هي تلك الأمراض التي تنتقل من إنسان لآخر عبر أجهزة الجسم نتيجة انتقال العامل الممرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم ولها عدة أنواع فهناك الأمراض الجرثومية والأمراض الفيروسية والأمراض الطفيلية وأغلب الأمراض الوبائية تترافق مع وجود الحمى والتعب وهناك علامات أو أعراض أخرى خاصة بكل مرض ومنها يمكن للطبيب ان يتعرف عليها. والمرض الوبائي ينتشر بشكل أسرع من سواه في باقي الأمراض لسرعة وسهولة انتقال العوامل من الشخص المصاب أو الحامل للمرض إلى الشخص السليم وقوة تأثير هذه العوامل سواء كانت جراثيم أو فيروسات. وتنتشر هذه الميكروبات عن طريق انتشارها في الهواء وتنتقل بواسطة الجهاز التنفسي حيث تدخل العوامل الممرضة مع الرذاذ المنتشر من المريض بالكلام أو العطاس أو السعال إلى الجسم السليم، ومنها ما يأتي من الماء أو الطعام الملوثين وتدخل عن طريق الأكل إلى الجهاز الهضمي، ومنها ما يأتي عن طريق الحشرات التي تنقل العوامل الممرضة إلى جسم الإنسان عن طريق لدغ جلده، ومنها ما يأتي من الدم وسوائل الجسم وتنتقل إلى الإنسان بنقل الدم أو الجروح أو الاتصال الجنسي. ولهذه الأمراض الوبائية أسباب هي: أولاً: (البكتيريا والجراثيم) فهناك قائمة طويلة من الجراثيم التي تسبب هذه الأمراض لعل أهمها المكورات العنقودية والعقدية والرئوية (التي تسبب الالتهابات النفسية أو الحمى الشوكية وغيرها) والعصيات مثل السلمونيلا التي تسبب حمى التيوفوئيد والبروسيلا التي تسبب الحمى المالطية. ثانياً: (الفيروسات) والتي لها القدرة الأكبر والأسرع على الانتقال إلى الجسم البشري مثال ذلك الحصبة والنكاف وجدري الماء (العنكز) والتهابات الكبد الفيروسية ولعل أخطرها فيروس الأيدز. ثالثاً: (الطفيليات) كالملاريا التي تنتقل عن طريق الحشرات أو الطفيليات المعوية التي تأتي مع الطعام الملوث. وأفضل الطرق لمكافحة المرض الوبائي هو اتباع أساليب الوقاية ومن أهمها سرعة التعامل في حالة وجود مرض وبائي وعزل المصابين ومعالجتهم بشكل فعال والقضاء على وسائل العدوى كقضاء على الحشرات الناقلة للمرض ومنع تكاثرها بردم المستنقعات الملوثة أو بالمعالجة البيولوجية للبحيرات بوضع أنواع خاصة من الأسماك التي تتغذى على يرقات الحشرات والبعوض. وخطورة الأمراض الوبائية تأتي من كونها يمكن ان تنتقل بسرعة من شخص لآخر وتصيب مجموعة كبيرة من الناس، ومنها ما هو خطير على حياة الإنسان كالحمى الشوكية والتهابات الكبد والأيدز، ومنها ماهو بسيط لا يشكل خطراً على حياة الإنسان العادي كبعض الأمراض التي تصيب الأطفال كجدري الماء (العنكز) والحصبة الألمانية التي تكمن خطورتها فقط في حال إصابة المرأة الحامل وإحداث تشوهات عند الجنين.فيجب علينا اتباع تعليمات النظافة العامة وأخذ التطعيمات الضرورية ومراجعة الطبيب في حالة الاشتباه بأي مرض وبائي واستشارة الطبيب قبل السفر خاصة إلى الأماكن التي تنتشر فيها الأمراض الوبائية. الدكتور محمد غياث الحلواني طبيب عام بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي