قال مسؤولون عسكريون روس انهم سيبدأون قريبا الهجوم النهائي لطرد المقاتلين الشيشان من معاقلهم الجبلية في جنوب الشيشان في المرحلة الاخيرة من معركتهم للسيطرة على المنطقة ومع سيطرة القوات الروسية على جروزني قال الجيش انه سيخفض الى النصف تقريبا اعداد قواته في الشيشان مع الاعتماد على مشاة البحرية والقوات الخاصة من المظليين مع اعادة المجندين الشبان إلى الوطن. وفي جروزني بدأ المدنيون الجوعي الذين عانوا من اشهر من القصف المتواصل يخرجون من المخابئ ليشهدوا دمارا واسعا لم ير مثله في اي مكان في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت ماريا ادريسوفا البالغة من العمر 75 عاما وهي ترتعد من البرد في قبو مظلم لم أر من قبل شيئا كهذا انه الجحيم اننا نعيش مثل الحيوانات. وقال البعض ان الجنود الروس يقومون باعمال نهب منذ دخلوا اجزاء من المدينة يصفونها بأنها محررة . واعترف المجاهدون بأشد خسائرهم حتى الآن بانسحابهم من جروزني لكنهم تعهدوا باستعادة المدينة مرة أخرى كما حدث في الحرب السابقة في الشيشان بين عامي 1994 و1996م. وكانت تلك الحرب قد انتهت بعد الغارة الثانية حينما قررت روسيا سحب قواتها بدلا من القتال لاستعادة المدينة مرة ثانية. وقال فاليري مانيلوف النائب الاول لرئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة لتلفزيون او,ار,تي ان نحو 50 ألف جندي سيبقون في الشيشان بعد ان سقطت جروزني وهو تخفيض بمقدار النصف تقريبا لاعداد القوات لكنها اكبر من الاعداد التي ارسلتها روسيا الى هناك في حرب 1994/ 1996م. وأضاف قوله ان القوات ستتكون اساسا من مظليين ومشاة بحرية وقوة تدخل سريع, وقال ان قوات كافية ستبقى لمعالجة الموقف. وكان مغزى التأكيد على المظليين ومشاة البحرية وهم من افضل القوات الروسية تدريبا علامة على ان المجندين صغار السن الاقل مرانا وتدريبا الذين يؤلفون الجانب الاكبر من الجنود سيكونون اول من يعود الى الوطن. وكثير منهم يقترب من نهاية مدة خدمته العسكرية على اي حال. وقال وزير الدفاع ايجور سيرجييف ان القتال في الجنوب سيتم تكثيفه في الايام القليلة المقبلة حينما ترسل قوات المظليين ومشاة البحرية الى المناطق الجبلية. وقال ان القوات الروسية اصبحت تسيطر كاملة تقريبا على جبال ارجون وفيدينو وهما الطريقان الرئيسيات المؤديان الى الجبال الجنوبية.