وجد جنرالات روسيا الذين يقودون مائة الف جندي ينفذون العمليات العسكرية ضد مجاهدي وشعب الشيشان وجدوا انفسهم في حالة دفاع بدلاً من وضع الهجوم الذي بدأوا به عملياتهم وذلك بعد ان انتقل قادة المجاهدين في عملياتهم العسكرية الى تكتيك الغارات المتكررة بشكل متواصل على المواقع التي يتواجد بها الروس في ارض الشيشان. هذا وفي اعقاب الهجمات المضادة للشيشان اوائل الاسبوع قال فيكتور كازانتسيف كبير القادة العسكريين الروس في الشيشان ان القيادة تعلمت من اخطائها. وقال وزير الدفاع ايجور سيرجييف ان الرئيس بالانابة فلاديمير بوتين وافق على تكتيكات جديدة لمواصلة الحملة في الشيشان. غير ان القادة العسكريين لم يذكروا تفاصيل كيف سيضمنون سلامة مائة الف جندي روسي ينتشرون في انحاء الشيشان. وسألت محطة تلفزيون ان تي في جندياً من القوات الخاصة الروسية يمسك ببندقية وقاذف قنابل في شوارع شالي ان يصف الوضع في البلدة بعد معارك يوم الاثنين فقال مرة اخرى يبعث على الارتياح لكنهم قد يعودون في اي وقت . وجاءت الانتكاسات الاخيرة بعد تقدم سريع على نحو مدهش بدأ وكأنه بدد شبح الهزيمة المنكرة لروسيا في حرب الشيشان السابقة بين عامي 1994 و1996 وكان الرئيس بوريس يلتسن قال قبل استقالته الشهر الماضي ان الحملة خالية من الأخطاء . وخلال الثلاثة الاشهر الاولى للحملة منيت القوات الروسية بخسائر في صفوفها اقل مما كان متوقعاً وبسطت بسرعة سيطرتها على المناطق المنخفضة من الشيشان. ولكن في الاسبوعين الماضيين قاوم المجاهدون الشيشان المتحصنون في شوارع مثل المتاهة في العاصمة جروزني المدمرة وفي القواعد الجبلية النائية تقدم القوات الروسية. وقالت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا في اشارة الى الحرب الاولى التي انتهت بانسحاب مهين للقوات الروسية من الشيشان للمرة الأولى تذكر الحرب الجديدة باحداث الفترة بين عامي 1994 و1996 . وقالت صحيفة ازفستيا اذا لم تجر القيادة السياسية تغييرات استراتيجية جادة في سياستها في شمال القوقاز فاننا قد نتوقع مزيداً من الخسائر في الارواح والهزائم واضافت قولها يعلم الجميع امكانية وقوع هجوم مضاد ولا سيما في ارجون وجوديرمس ولم يفعل شيء,, لقد انتهت فترة الانتصارات الباهرة والكلمات الجميلة .