الحمد لله على ما أعطى وما أخذ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، ونحمد القائل في كتابه الكريم {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ ثٍمَّ إلّيًنّا تٍرًجّعٍونّ} بالأمس فارق الحياة الدنيا، الحياة الصغيرة، الحياة المؤقتة، رجل اسهم بعلمه وعمله ووقته خدمة لدينه ووطنه، رجل تمتع طول حياته بحسن ولين التعامل مع الآخر، رجل حباه الإله العزيز بدماثة الخلق وبذل العطاء، ألا وهو الصديق العزيز ابن هذا الوطن البار، عبدالله بن عبدالرحمن السلوم، الذي كان لفراقه حزن وألم ترك اثره لدى كل محب وصاحب، ولكن هذه الدنيا يعيش فيها المرء على طريق مأثور لابد من أن يسير فيه الجميع، وأخيراً عزاؤنا لزوجته وأبنائه، داعياً المولى عز وجل أن يتكفل بهم وأن يسير هؤلاء الأبناء البررة سيرة والدهم التي أضحت ذاكرة خير وعرفان لدى كل محب وصديق، والحمد لله على كل حال. وإلى جنات الخلد إن شاء الله يا أبا عبدالرحمن.