صباح يوم الاثنين الموافق 4 محرم 1423ه، فقد الوطن أحد أبنائه المخلصين رحمه الله رحمة واسعة عندما كان في مهمة وطنية للقبض على أحد المجرمين العابثين بأمن هذا البلد، إنه الرقيب مازن بن عويض المطيري، الذي عرفته عن قرب بحبه الشديد للوطن وشجاعته ودماثة خلقه وأحاديث زملائه عنه في الميدان من اندفاعه الشديد في ضبط العابثين بالأمن من خلال عمله بالدوريات الأمنية. لقد كان رحمه الله مثالا لرجل الأمن المخلص، يؤدي واجبه كما ينبغي، ولنا ان نفخر جميعا بهؤلاء المخلصين ونحزن برحيلهم فهم يقدمون ارواحهم في سبيل أمن الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه. وإن كان لنا ان نحزن بفراقه فعزاؤنا أنه فقيد الواجب {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ} ، فهذه حال الدنيا دار مرور وارتحال وليست بدار إقامة على حال، الغني فيها فقير إلى الله، صفوها كدر وعيشها نكد، لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجائعها، فالسعيد فيها من اتقى الله وعمل لما بعد الممات، وأدى واجبه كما أمره خالقه. إن الفاجعة عظيمة وإنا لفراقك يا مازن لمحزونون، فالقلب يعتصر ألماً، والعين تدمع حزناً لرحيلك فعزائي إلى وطنك ووالدك وأبنائك وإخوتك ولمحبيك. إنا لله وإنَّا إليه راجعون.