حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات النساء الفلسطينيات في بيت ريما في إطار ممارساته القمعية في الأراضي الفلسطينية وهي الممارسات التي شملت أمس أيضا المزيد من الاعتقالات إلى جانب عمليات تدمير المنازل، فضلا عن اطلاق النار على المواطنين وممتلكاتهم. وتعرضت قوة إسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لاطلاق نار أمس الخميس، وقام أفرادها بالرد على مصادر النيران فأصيب أحد المارة من المواطنين الفلسطينيين بجروح خطيرة. كما تعرضت قوات الاحتلال في مدينة طولكرم بالضفة لهجمات بالزجاجات الحارقة، ولم يذكر راديو إسرائيل تفاصيل أخرى عن هذه الهجمات. وفي التطورات أيضا، ووفقا لشهادات شهود أمس فإن الجيش الإسرائيلي يحاصر أكثر من 30 فلسطينية على مداخل بيت ريما في الضفة الغربية. وقد أحكم الجيش الإسرائيلي منذ فجر أول أمس حصاره على قرى بيت ريما التي تبعد 15 كلم شمال شرق رام الله وسلواد ومزرعة الشرقية، تبعد كل منهما 10 كلم شمال عن هذه المدينة المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني، ومنع السكان من دخولها أو مغادرتها. وسمح الجنود في بيت ريما لمجموعة من النساء بالتوجه صباح أمس إلى رام الله لشراء ما يحتجن إليه بمناسبة بدء شهر رمضان لكنهم منعوهن بعد الظهر من العودة إلى القرية. وتوجه بعض من هؤلاء النساء لدى أقارب في القرى المجاورة فيما فضلت أخريات تمضية الليل في سياراتهن المتوقفة أمام اثنين من مداخل بيت ريما، لكنه سمح لهن قبل منتصف الليل بالعودة إلى قراهن، كما قال السكان. وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال أنه بسبب العملية التي أملتها اعتبارات أمنية «احتجزت النساء خارج القرية لكن سمح لهن بعد ذلك بالعودة إلى منازلهن»، لكن المتحدثة لم توضح ما إذا كانت العملية الإسرائيلية قد انتهت. وكانت هذه المتحدثة ذكرت أن هؤلاء النساء لا يستطعن العودة إلى قراهن مؤكدة أنه «لم يسمح لأحد بدخول هذه القرى أو الخروج منها». وتواصلت في غضون ذلك الاعتداءات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة وغزة حيث دمرت قوات الاحتلال منزل أحد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في مدينة نابلس بالضفة الغربية، كما اعتقلت أمس ثمانية أعضاء في ذات الحركة خمسة منهم في مدينة قلقيلية وثلاثة في مدينة نابلس.. كما اعتقلت أربعة مواطنين فلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة. وقد واصلت القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية الإجرامية لليوم الرابع عشر على التوالي في مدينة ومخيم جنين بالضفة. وفي قطاع غزة توغل الجيش الإسرائيلي برفقة جرافتين ودبابات عدة صباح أمس لمئات الأمتار في عمق أراض تحت السيادة الوطنية في دير البلح وقام بعملية تجريف شرسة وسط اطلاق النار لعشرات الدونمات من الأراضي المزروعة بالخضروات والتي تعود لعائلة المصدر. وأكد شاهد أن الجرافات الإسرائيلية «دمرت أيضا شبكات لري المياه تغذي الأراضي الزراعية».