تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن فهد بن عبدالعزيز افتتح مساء الأحد الماضي حفل المعرض السادس عشر للمقتنيات في الفنون التشكيلية الذي تقيمه الإدارة العامة للنشاطات الثقافية، بصالة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض، وبعده جولة سموها بالمعرض كان ل«الجزيرة» هذا الحوار معها: * رعاية سموكم الكريمة لحفل افتتاح المعرض السادس عشر للمقتنيات في الفنون التشكيلية لأول مرة وسموكم ابنة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد المشجع والداعم لبناء وإنجاز مسيرة الحركة الأدبية.. والفكرية.. والفنية.. ما مرئيات سموكم تجاه المعرض...؟ بالتأكيد أن رأيي الشخصي لا يمكن أن يعطي الأعمال الموجودة حقها، لأن هذه أول مرة أتشرف للحضور بتفعيل حركة تشكيلية.. وهذا قصور مني بحكم أن والدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل قائم على دعم الحركات الفنية، فكلي فخر واعتزاز وانبهار أن أرى هذه الأعمال تنتج بفكر.. وريشة مبدعين تشكيليين وتشكيليات سعوديين.. فكل واحد منهم يحمل رسالة معينة، وخطاً لونياً خاصاً به.. ليفسرها المتلقي حسب منظوره الشخصي.. وثقافته الفنية.. * ما تطلعات سموكم المستقبلية لمسيرة الحركة الفنية..؟ من خلال ما سمعت من تزايد كثافة المعارض المقامة ومشاركتها داخلياً، وإقليمياً، ودولياً، سوف يكون هناك تطوير كبير في مسيرة الحركة الفنية، واحتكاك أكثر بمختلف الثقافات، ومن خلال الأعمال أرى أن هناك مستقبلاً زاهراً والسبق إلى المشاركات العالمية وحصد جوائزها. * هل هناك قضية تمنت سموكم أن تكون معروضة في إحدى اللوحات..؟ القضية التي كانت تدور في ذهني هي تعبير لواقعنا المعاصر وحقيقته، ورسالة يوصلها التشكيلي والتشكيلية من خلال تناغم الريشة وشفافيته، صورة تعكس قضية الإرهاب الديني، والفكري، وتوضيح المحتوى الفكري لهذه القضية، والعوامل الخارجية المساعدة لتغذيتها، وتصوير الدين بصورته الحقيقية ونزاهته. * أمام الزخم الهائل من التحديات المعاصرة.. ما المطلوب من المرأة السعودية القيام به..؟ رغم ان أعظم رسالة تحملها المرأة أن تكون مربية للأجيال، ولكن لا يمنع أن يكون لها دور حيوي وأساسي في المجتمع في أحد المجالات المختلفة، برغم ما تواجهها من صعوبات.. عليها أن تكافح وتصبر لتثبت ذاتها وتصل إلى مبتغاها، وهي قادرة على ذلك مستمدة قوتها وعزيمتها من الدين الإسلامي الحنيف. * كلمة أخيرة تودين سموكم أن تقوليها..؟ أولا أوجه الشكر الجزيل لكل القائمين على هذه المعارض بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد والشكر موصول إلى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، وكذلك الشكر موصول للهيئة النسائية للأنشطة الثقافية الممثلة بالأستاذة هدى العمر.. والى جميع المشاركين بالأعمال التشكيلية، وأتمنى لهم مستقبلاً رائعاً وإبداعاً أروع، وأتمنى البذرة التي بذرها والدي لجميع فئات المجتمع وأبنائه أن تستمر، وتتطور وأن يكون كل شاب وشابة سعودية لديهم الحلم السعودي بتضافر جميع الجهود واتحادها من قبل الدولة والمسؤولين، وجميع القطاعات وأفراد المجتمع. - في حين عبَّرت صاحبة السمو الملكي الأميرة نسرين بنت فيصل بن فهد عن مرئياتها عن المعرض بقولها: هذه الزيارة الأولى وما شاهدته من لوحات لجميع التشكيليين والتشكيليات أعجبني جدا وخاصة الكيفية التي استثمرت لتخرج مواهبهم الفنية إلى المتلقي بمختلف أساليبهم. أما الأميرة أضواء بنت يزيد فقالت ان المعرض متميز جدا ومختلف عن المستويات المعروضة في كل سنة، أجد فيه تطويراً عن المعارض الماضية.. وأتمنى أن تكون الأعمال المنتقية متميزة بجميع المقاييس.. وأتمنى التوفيق للجميع. وفي اختتام الحفل قدمت التشكيلية هدى العمر درعاً تذكارياً نيابة عن الإدارة العامة للنشاطات الثقافية إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن فهد.