تقف أمام شخصية جعفر عمران متحيراً، كيف تصف ذلك الإنسان الذي عرف معنى الكلمة مبكراً، وتعلق بها وبحث عنها في بيته وبين مكتبات الأحساء، قرأ كثيراً وبصدق، تأمل في جمال الكلمة وغاص بالمعنى؛ كذا الموسيقى وهو يتعاطاها. مارس الصحافة وكان ناجحاً، برع في كتابة الأدب بكل صنوفه، قصة، رواية، سيناريو. جعفر لم يكن يكتب بالقلم فقط، كانت تصاحبه الموسيقى. تأخذه إلى أماكن لم يكن ليصلها لو لا الصدق. الكتابة ليست براعة أدبية فقط. بل حب وتفاعل، لا يمكن أن تصل إلى قلب حبيبتك ودن مشاعر صادقة. لذلك يصف جعفر الأغنية في بداية سيناريو فيلم رائدات الغناء في العراق والخليج، «الأغنيةُ طعم الأيام / تحفظ للتاريخِ لونَه ورائحتَه وأنينَه/ الأغنيةُ لوعةُ المحب وسلوةُ المهجور/ الأغنيةُ تصدحُ في القلب / تعزفُ الوجعَ في الفقد / الأغنيةُ شكوى الليل / كأسُ الوحيد / طبولُ الذكريات / دفترُ العشاق / بساطُ الأصدقاء / الأغنية تلهجُ بالحنينِ والشوقِ واللوعة / حتى يرتفعُ القلبُ إلى أعلى فرحهِ فيرجعَ ممسكاً بيدِ الحبيب». تعالوا الآن لنقرأ ما كتب وماذا قال عن مشواره مع الكتاب والقلم. منذ المرحلة الابتدائية ارتبطت بالكلمة من خلال قراءة كتاب بعنوان «مكارم الأخلاق» كان موجودًا في بيتنا كان لأخي محمد. أخذتُ أطالعه له وانبهرتُ بما فيه من حكم. وربما في المرحلة المتوسطة ارتبطت بقراءة القرآن الكريم من خلال مصحف افتدتُه لنا خالتي هاشمية الغراش أم عبدالمحسن العلي بعد عودتها من أداء فريضة الحج. كان مصحفاً كبيرًا. لم أكن أدرك معنى الآيات ولم أقرأ لسبب الثواب والأجر، بل تعلقتُ به لجمال الكلام والتعبير واللغة. بعدها أحببتُ الكتابة وربما في تلك الفترة قررتُ أن أكون كاتبًا. لم تكن في بيتنا مكتبة، كان أخي علي -رحمه الله- يحب قراءة الكتب، فكنتُ أقرأ بعضها دون فهم لما أقرأ. فقط كانت مطالعة الكتب تستهويني. في المرحلة الثانوية عندما بدأت أقود السيارة كنتُ أذهب إلى المكتبات في مدينة الهفوف وأشتري الكتب. كنتُ أتصفح الكتاب في المكتبة ثم أقرر أشتريه أم لا. هكذا بدأتُ بنفسي أتعرف على العالم، رحتُ أقرأ الكتب بِحرية دون معلم أو توجيه من أحد. ومن خلال جريدة «اليوم» بدأتُ أتعرف على الوسط الثقافي في السعودية. وفي المرحلة الجامعية تعرفت على الصديق الكاتب عبدالله السفر وكانت انعطافة مهمة في قراءاتي من خلال تعرّفي على كتب وكتّاب الحداثة، فقد كان صديقًا كريمًا لا يبخل عليَّ بكتاب ولا بمعلومة أو توجيه. * وهل القراءة الحرة الموجهة تغني عن الجامعات؟ القراءة الحرة عادة لا تكون موجّهة وبالطبع لا غني عن التعلم الجامعي. الجامعة مرحلة مهمة وضرورية، فهي تعلّم التفكير وطريقة البحث وتعلمك كيف تضع خطواتك الأولى على الطريق. * من خلال سنوات عمرك التي قضيتها مع الكتاب، في اعتقادك قارئ اليوم كيف يبني نفسه معرفياً كي يفهم ويستوعب؟ المعرفة تراكمية يتم بناؤها في سنوات. كل مرحلة لها اشتراطاتها الخاصة ولها كتبها الخاصة، ووعيها الخاص. هكذا قارئ الكتب يظل ينبي نفسه، وينبغي عليه ألّا يتوقف عن القراءة، فالكتب مثل الآباء تظل تعلمنا وترعانا بالمعرفة والعلم وتساعدنا في اتخاذ القرارات ولا توبخنا ولا تغضب منّا. * ومتى يطرح هذا القارئ الأسئلة المطلوبة؟ الإنسان منذ طفولته يبدأ يطرح الأسئلة عن الوجود وعن الأشياء التي تحيطه، وحين يموت أحد أقاربه تبدأ الأسئلة تكبر وتشاغبه ويبدأ يتشكل وعيه بالحياة من خلال الموت والفقد. فإن وجد أحداً يجيبه على أسئلته أو أن عليه أن يبحث عن الإجابة بنفسه وأفضل الأسئلة التي لا يعثر على إجابتها بسهولة، تظل تشغله وتحركه وتجعله في بحث مستمر. ربما أكثر ما يعانيه الإنسان أنه لا يستطيع أن يطرح الأسئلة أمام أحد. إمّا خوفاً أو خجلًا من أنّ أحدًا يسخر منه أو يوبّخه. الأهم من السؤال هو الجرأة في طرح السؤال مهما كانت العاقبة. * القارئ من أين يبدأ من الأدب أم الاجتماع أو السياسة، أم الفلسفة؟ لكل إنسان اهتمامه الخاص وموهبته وميله الخاص عليه أن يكتشفه، عليه أن يبدأ به ولا يتنازل عنه، ثم بقية الأشياء تأتي. * ومن المسؤول عنه؟ البيت، المدرسة، المثقف. الإنسان مسؤول عن نفسه، ومن الخطأ أن يحمّل الآخر مسؤوليته. هو أعرف بما يريد وماذا يريد ومتى يريد. إذا نشأ بشكل صحيح الكلّ سيتلقفه. ولكن يظل البيت هو الركيزة الأساسية إما أن يدفعه إلى الأمام أو يعيقه ويشلّه ويجعله شخصًا عاديًا تابعًا. المدرسة مسؤولة عن الحالة المتوسطة، في أغلب الأحيان هي لا تساعد ضعيفي التحصيل الدراسي الذين في الأغلب وفي سن معينة لا يواصلون الدراسة، كذلك فإنّ أكثر العباقرة والمبدعين والأشخاص الذين صاروا عظماء فيما بعد لم تكن تستوعبهم المدرسة ولا المعاهد ولا الجامعات. * كيف تعد لحواراتك الصحفية؟ أبحث كثيرًا عن معلومات خاصة بشخصية الضيف، من خلال قراءة كتبه أو ما كُتب عنه. قبل الإنترنت كان الأمر شاقًا ومرهقًا لصعوبة الوصول إلى المعلومات. وإذا تعثّر الوصول إليها من الآخرين فإنني آخذها من الضيف نفسه ثم أبدأ في إعداد الأسئلة. الآن بعد خبرتي في الصحافة وفي إجراء الحوارات سواء في الصحف أو في الأفلام الوثائقية، فيكفيني أن أحمل معي سؤالين، وبقية الأسئلة تتوالد من خلال إجابات الضيف. * وما هي كمية الأسئلة التي يجب أن تكون في حوزة المتحاور؟ مساحة النشر هي التي تحدد عدد الأسئلة، وعادة تكون بين عشرة إلى خمسة عشر سؤالاً. ربما المساحة تكفي فقط إلى عشرة أسئلة ولكن لا بد للصحفي من وضع أسئلة احتياطية خاصة عندما يكون الحوار مباشرًا. * إذا بدأت الحوار وشعرت من المحاور عدم التجاوب معك، أو هناك ضيق من الأسئلة، كيف تتصرف، هل تغير أسئلتك؟ أم تغير طريقتك في طرحها؟ الذي يضيق بالأسئلة عادة الرجل الكبير أو الذي أجرى حوارات كثيرة، حينما تُوجّه إليه أسئلة متكررة وأجاب عنها كثيرًا حتى ملّ من تكرارها. أو أنّه قال الكثير والعميق ولكن لم يفهمه أحد. ولذا قبل إجراء الحوار ينبغي البحث عن سيرة الضيف واشتغالاته وقراءة الحوارات السابقة التي أجريت معه، والبحث عن معلومات خاصة من المقربين منه. لا بد للصحفي أن يمتلك معلومات خاصة كي تكون في حوزته أسئلة خاصة وجديدة لم تُطرح من قبل. الأسئلة الخاصة هي الكمين للضيف الذي تجعله يقع في فخ الصحفي ويستجيب له ويجيب على الأسئلة دون تردد. * لديك رؤى وأفكار، وطموحات، وللصحافة ضوابط، ماهي المعادلة التي خضعت لها لكي تستمر كل تلك السنين؟ الصحافة فيها مجال واسع للإبداع والتحليق عاليًا وطرح الجديد بشكل مستمر. ويكاد تكون هي الفن الذي يستوعب الجديد بشكل يومي، خاصة من ينزل إلى العمل الميداني. لكل صحيفة ضوابطها وحدود معينة لسقفها، وعلى الصحفي أن يعرف تلك الحدود ويلتزم بها، ويتحرك ويبدع في تلك المساحة. تمامًا مثل لاعب كرة القدم فهو يلعب في مساحة معينة ولكنه يلعب بفن وإبداع. الذي جعلني أستمر كل تلك السنين هو أنني منذ سنوات الأولى في الصحافة أدركتُ أنّه لا بد أن تكون لي معرفة وإطلاع في المسرح والفن التشكيلي والشعر والقصة والرواية والفنون الشعبية والحرف الشعبية. هكذا رحتُ أبني مهارتي وأصقلها. العمل الميداني في صفحات المحليات والاقتصاد ساهم في فهمي للصحافة بشكل أفضل. كنتُ أجرّب أسلوباً جديداً في كل تغطية صحفية، حتى صار لي أسلوبي الخاص. * ومن هو المعلم الذي تتلمذ على يده جعفر عمران؟ في الصحافة لم أتتلمذ على يد أحد. اكتشفتُ قدراتي الصحفية من خلال صحيفة حائطية اسمها «الملتقى» أسستها في نادي القارة بالأحساء في العام 1991 . استمرت ثلاث سنوات ثم طلبني الصحفي عبدالرؤوف الغزال للعمل في جريدة «اليوم» من خلال ما سمعه عن نشاطي في النادي. هكذا بدأتُ عملي الصحفي. ومن حسن حظي أنني تعاملتُ في بداياتي مع عبدالرؤوف الغزال فقد منحني الثقة وأتاح لي أن أركض على صفحات الجريدة بكامل حريتي. * من يقرأ كتابك «ذاكرة المكان» يجد أن مواضيعك الصحفية كتبت بقالب قصصي يغلب عليه طابع الدراما. كتاب «ذاكرة المكان» هو عبارة عن قصص صحافية، تؤرخ لقصص صحافية من الأحساء والسعودية بين عامي 1424 و 1434 . القصة الصحافية أسلوب صحافي متطوّر تُكتب بلغة مزيجة بين الصحافة والأدب، وذلك يساهم في حفظ المادة الصحافية من التلف، يحقنها بمادة حافظة، يمكن للقارئ أن يقرأها بعد سنوات عديدة دون أن يشعر بأنه مادة قديمة، كما أنه ممكن أن يعيد قراءتها دون شعوره بالملل. * نعرف أن لك تجارب مهمة في كتابة السيناريو مثل فيلم «وتر الروح» وفيلم «رائدات الغناء في العراق والخليج» وفيلم عن الشاعر محمد العلي وغيرها لماذا لم تتفرغ للكتابة الدرامية فنحن اليوم أحوج لكتابها.؟ حتى الآن لا توجد في السعودية سوق أو صناعة حقيقية للسينما تشجع المخرجين والفنانين وكتّاب السيناريو للتفرغ. الأفلام التي عملناها في السنوات الماضية كانت من باب المحبة للفن وللشخصيات ورغبة في اكتشاف قدراتنا على صناعة فيلم. صناعة فيلم واحد مكلفة مادياً بالإضافة إلى صعوبة التصوير في كل مكان مثل المستشفيات والمدارس والشوارع والأسواق. صناعة الأفلام ومن خلال تشجيع وزارة الثقافة والمهرجانات الفنية بدأت تخطو بشكل أفضل. * وكيف صحيح أنّ «السينما السعودية» قادمة؟ العالم العربي يتطلع إلى أن يتعرّف على السعودية من الداخل والأفلام والدراما هي الطريق الأسرع لذلك، كما أن الأدب السعودي يزخر بالروايات والقصص التي تصلح أن تتحول إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية. ومع تطور عرض الأفلام والمسلسلات من خلال منصات فنية سيساعد في دفع عجلة صناعة السينما السعودية. أعتقد أن استثمار رجال الأعمال والشركات التجارية في صناعة الأفلام يجعلها تستمر وتخطو بشكل أسرع. وأرى أن فيلم «شمس المعارف» تجربة رائعة في صناعة الفيلم السعودي واستطاع أن يحقق انتشارًا واسعًا بعد عرضه في دور السينما في السعودية وفي «نتفيلكس». * قدمت العديد من الورش والدورات في المجال الإعلامي ولك كتاب تحت عنوان «أنا إعلامي أنا إعلامية» لو سألناك أي الجنسين تتوقع نجاحه إعلامياً؟ وكيف رأيت تفاعلهم معك وهل المستقبل للمرأة أم الرجل، وكيف ترى التنافس اليوم بينهما ومن أكثر إبداعاً في هذا المجال المرأة أم الرجل؟ في الإعلام وفي غيره لا يوجد فارق بين الرجل والمرأة. المسألة ترجع إلى الإمكانيات والقدرات الفنية. منذ بدء الابتعاث أثبتت المرأة السعودية قدرتها على الإنجاز والنجاح والتميز حين توفرت لها الظروف. ومع برامج تمكين المرأة السعودية في السنوات الأخيرة أثبتت المرأة جدارتها في جميع المجالات. الأمر يحتاج إلى إعطاء الفرصة. المرأة إذا وجدت الدعم من البيت فإنها تنجح وتنطلق، وهذا ما نراه من وجود متميز للمرأة بشكل خاص في الإعلام وصناعة الأفلام. أما من ناحية التفاعل فإنني وجدتُ تفاعلًا كبيرًا من ناحية المرأة، ولكنه تفاعل مؤقت ونجاح قصير ربما ظروفها الأسرية لا تساعدها على الاستمرار فالعمل الإعلامي يحتاج إلى شبه تفرغ والعمل طوال اليوم وربما هذا أحد العوائق التي تواجهها المرأة خاصة الزوجة والأم. * كيف ترى صورة المثقف في شبكات التواصل وتأثيرها على الإبداع بشكل عام؟ عامًا بعد عام تضيق المساحة على المثقف في شبكات التواصل، فلم تعد المواد الطويلة والجادة مرغوبة أو مقروءة، فلا يجد من يحاوره أو يناقش أفكاره وفي المقابل يكون الإقبال على مواد من السلوك اليومي مثل شخص يجلس في مقهى ويصور كوب القهوة أو يستعرض عنوان كتاب اشتراه. المؤلم أن بعض المثقفين بدأ يتخلّى عن جديته وانحدر إلى سلوك الأشخاص العاديين رغبة في التعاطف وإشباع الجوع العاطفي لديه من خلال الحصول على الإعجاب والتعليقات بشكل أسرع ومضمون من خلال كتابة جملة واحدة أو اقتباس مقولة لكاتب مشهور أو تصوير أغلفة الكتب التي يشتريها وهكذا دون كتابة رأيه عن الكتاب أو طرح مواد جادة. شبكات التواصل سرقت صندوق الجدة فقد صار مكشوفاً ومنهوباً ولم يعد شيئاً مخفياً. لم يعد سراً مذخوراً للأيام المقبلة. الحكمة فقدت صلابتها ونصاعتها، وصار «كافكا» سعيداً من كثرة ما ينشر عنه. والعزلة خرجت إلى الشوارع. صارت كلمة عزلة وشغف وإنجاز ملك شائع للناس الكل يلوّح بها في شبكات التواصل، والنصيحة دخلت ضمن «التوصيل المجاني» صارت متاحة ومجانية الكل ينصح ويعطي الاقتراحات. الكل يدّعي الإنجاز ويبذل النصيحة والمعرفة والحكمة. رغم أن شبكات التواصل فضاء متاح لحرية التفكير والتعبير والجرأة في طرح الأفكار إلا أننا نرى ظاهرة التلقين والتوجيه من خلال سهولة إعطاء النصائح إلى الآخرين. الفلاسفة والحكماء والكتّاب العظماء صارت مقولاتهم مرمية يتقاذفها أشخاص صغار لم يبلغوا الحلم في حساباتهم. لم يستوعبوا أنفسهم أو احتياجاتهم بعد وتراهم يكتبون عن الحزن والأسى أو الحب والأمل. خلاصات عن الأمل واليأس والحب والأسى والحزن والسعادة وغيرها صارت مادة يومية تعثر عليها إلى درجة أنها فقدت بريقها وصارت بلا قيمة. * كيف تقيم تجربتك مع صحيفة الشرق وتحديداً في فترة قينان الغامدي؟ كانت تجربة مفصلية في مشواري الصحفي فقد كنتُ إدارياً وصحافياً نجحنا أنا وزملائي في تكوين فريق عمل منسجم ومتعاون استطعنا في وقت قصير أن نكون من أفضل مكاتب جريدة الشرق في المملكة والتي وصل عددها آنذاك إلى 18 مكتباً. دخلنا في تجربة السبق الصحفي وتفوقنا فيها كنا في اليوم الواحد ننشر بين ثلاثة إلى خمسة أخبار خاصة من الأحساء على مستوى الصحف السعودية. الأستاذ قينان الغامدي منعطف مهم في الصحافة السعودية والعمل معه فرصة ثمينة، ربما يعاب عليه أنه يجعل الصحفي في ركض مستمر دون أخذ استراحة، ربما هذا الأسلوب يكون مفيداً مع الصحفي المتفرغ فهو يكسب الخبرة بشكل سريع، ولكنه لا ينفع مع الصحفي غير المتفرغ الذي ربما يكون سبباً في رفض العمل مع قينان الغامدي. * لو أحببنا أن تذكر لنا ثلاثة أسماء تجدها تمثل نقلة كبرى في الصحافة السعودية؟ المجال يتسع لأكثر من ثلاثة أسماء ولكن سأذكر: هاشم عبده هاشم وخالد المالك ومحمد التونسي وقينان الغامدي وعثمان الصيني وسلطان البازعي وفارس بن حزام ولا ننسى عثمان العمير وعبدالرحمن الراشد مع تقديرنا الكبير للمؤسسين الأوائل للصحف الذين قاموا بجهود شاقة وعظيمة في تأسيس الصحافة السعودية.