صدر للزميل الأستاذ (بخيت طالع الزهراني) الكاتب والصحفي بجريد (البلاد) ومجلة (اقرأ) كتابه لأول ، الذي جاء عنوانه (رؤية.. من شارع الصحافة).. وقد ضمنه مجموعة من مقالاته التي كان نشرها في عدد من الصحف المحلية خلال سنوات عمله كاتباً وصحفياً، وتطرقت موضوعات الكتاب إلى عدد من الجوانب التربوية والاجتماعية ، كما لامست جوانب أخرى تهم الشباب والمرأة والطفل ، إضافة لموضوعات أخرى متنوعة. وكتب مؤلف الكتاب رأياً عن الموروث والشعر الشعبي مؤكداً على قيمته الاجتماعية والثقافية , ومبيناً في ذات الوقت سلبيات الدخلاء عليه من مجموعة أنصاف وأرباع الشعراء، وتواصلت صفحات الكتاب إلى عرض عن (حفلات الزواجات) بين القديم والحديث معاً، مستعرضاً في تناول وصفي مشاهد مكتوبة من الحالتين، تاركاً للقارئ الحكم على أيهما كان له بريقه وألقه ومناخه الأكثر تميزاً. كما مضى الزميل طالع إلى الحديث عن زواج المسيار والذي قال إنه بحسب وصف بعض الناس صار زواج الخوافين، أولئك الذين يختلفون إليه خلسة بين عشية وضحاها , إلى أن تطرق إلى وقفات مع شهر الصوم وكيف وصف الشهر المبارك عدد من كبار أدباء العرب أمثال (شوقي، طه حسين، محفوظ ، ويوسف إدريس).. ثم أشار في مقال آخر له إلى قضية قيادة المرأة للسيارة , عندما تم تداولها في احدى جلسات الحوار الوطني، وكيف دخل الرجال إلى حلبة الحديث عنها ، بينما لم يكن هناك صوت نسائي أكثر زخماً للقضية التي هي بالأصل قضية المرأة. وعرّج المؤلف إلى طرح سؤال يرد على الذاكرة ، حول ما إذا كانت مقالات الكاتب - أي كاتب - يمكن تكشف عن جوانب معينة من شخصيته ، وما إذا كانت أفكاره وأطروحاته وأسلوب تناوله مما يمكن أن يكون مؤشراً على شخصيته وفكره.. كما تحدث في مكان آخر عن جماليات الترنم بقراءة القرآن الكريم، وخصوصاً لدى عدد من المقرئين من ذوي الصوت الجميل كالشيخ عبدالرحمن السديس ، الذي تملأ أصداء قراءته الجميلة جنبات المسجد الحرام ، حيث يعيش المصلون أجواء روحانية عذبة. وفي ثاني مقال للمؤلف في كتابه أكد على علاقة الحب المتجذرة بين الشعب السعودي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.. مؤكداً على حقيقة أن حالة استثنائية من الحب والوفاء والاحترام الكبير , هي واقع معاش ومشاهد في أجمل صورة , وأكثرها بهاءً , بين قائد الأمة السعودية وشعبه الكريم. كما احتوى الكتاب على مقاله عن الرياض عاصمة بلادنا، والتي قال أنها حظيت بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة ، ومن أميرها الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي يعد مهندسها وصانع جمالها وروحها الوثابة. كما قدم صاحب الكتاب عدداً من المقالات المتنوعة الأخرى , واحد منها سياسي عن الاحتلال الأمريكي للعراق تحت ذرائع كاذبة ، ومقالات أخرى تتحدث عن الشأن الديني ، وآخر عن قصة ليلى علوي والفياجرا والحوت في حي الجامعة بجدة ، ومقالان عن مواقف طريفة أثناء عمله الصحفي , مختتماً كتابه بمقالة عن قصة “ الساندوتش “! وجاء كتاب الزميل ابن طالع والذي سبق له أن كتب في عدة مطبوعات ، منها صحيفة المدينة حيث كان له بها عمود أسبوعي ثابت لمدة حوالي ست سنوات ، جاء الكتاب في 96 صفحة من القطع المتوسط , واحتوى على صور مرافقة للمقالات ، كخطوة ربما تكون غير مألوفة أن ترافق الصور المقالات ، وقد احتواها جميعاً كتابه متوسط الحجم في طباعة أنيقة جذابة. معلوم أن الزميل بخيت طالع بدأ حياته الصحفية من القسم الرياضي في عكاظ لعدة شهور , ثم انتقل إلى مجلة اقرأ إبان رئاسة الدكتور عبدالله مناع لأسرة تحريرها ، ثم انتقل للبلاد فصحيفة المدينة لمدة ست سنوات , ثم عاد إلى اقرأ والبلاد , ولازال.. وأجرى العديد من اللقاءات الصحفية مع عدة شخصيات , وكتب التحقيقات والاستطلاعات من داخل وخارج المملكة ، وكتب ما يزيد على ثلاثة آلاف مقال عبر رحلة صحفية زادت عن ثلاثين عاماً.