المتأمل في نصوصنا الشرعية وموروثنا التراثي يقف باحترام وتقدير للنصوص الشرعية التي تكسر الروتين والعرف السائد والتقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان. فها هو نبي الله شعيب يخطب إحدى بناته لنبي الله موسى، وها هو الفاروق المبشَّر بالجنة يعرض ابنته حفصة على أكثر من صحابي للارتباط بها، فكان ارتباطها بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام. هذه المواقف الشرعية الثابتة كتابًا وسنة يجب ألا تمرُّ علينا سريعًا، بل تحتاج إلى وقفة تأمل، ودراسة في أن مشروعات التزويج سُنة قديمة، وطريقة نبوية كريمة، قام بها خير البشر، ويجب أن تستمر، وبخاصة تشجيع الشباب على الارتباط بالفتيات. في هذا الموضوع يطول الجدل، وتكثر الآراء والتجارب، لكني حسبي أن أذكر تجربة ثرية، وفق الله الشيخ إبراهيم السلطان -حفظه الله- للقيام بها في مركز تمير التابع لمحافظة المجمعة (سدير) من خلال مؤسسته الخيرية التي أنشأ فيها لجنة للزواج، يقوم عليها تربويون - أحسبهم من أهل الكفاءة -؛ وذلك لدعم وتشجيع الشباب والفتيات على الزواج بالمال والتوجيه والتدريب؛ ليكونوا مهيئين لبناء بيت الزوجية، ناجحين فيه. ولأجل هذا وذاك تحدثت هنا لكم نثر وشعرًا لا لأجل الثناء فحسب، بل لأجل الاقتداء والمنافسة في عمل الخير. وكتبت هذه القصيدة: ** **