الأندية العالمية تحقق أكثر من نصف مداخيلها عبر بنيتها التحتية، التي تتعدد عناصرها، مثل: الاستاد - ملاعب التدريب - المتاجر - العقارات - المتحف - الفنادق - المطاعم.. هكذا، بايرن ميونخ حقوق ملعبه مباعة لإحدى الشركات بالإضافة إلى متاجره التي شاهدنا أحد أكبرها في مطار ميونخ، وكذلك دورتموند «ستاد ايدونا بارك- المتحف- المتجر، وأرسنال ومانشستر سيتي في إنجلترا، وبرشلونة يقيم متجره ومتحفه في مدينته الرياضية، بالإضافة إلى وجود أكبر Store أو فرع لمتجر لراعيه نايكي في كامب نو. مدينة ريال مدريد، إحدى أكبر وأفضل البنى التحتية الرياضية في عالم كرة القدم: مليون و200 ألف متر مربع على حدود العاصمة، حيث تساوي 40 ضعف مساحة ملعب سانتياجو برنابيو، داخلها مبنى إداري فخم مساحته 9 آلاف متر مربع، يضم قاعات المحاضرات والمؤتمرات وغرف الملابس ومراكز العلاج والاستشفاء، غير أنه محاط ب10 ملاعب كرة قدم تتنوع أرضياتها العشبية، لذلك ليس غريباً أن يتعدى تقييم ريال مدريد كنادٍ بأكثر من 3 مليارات دولار. البنية التحتية للنادي لو مؤسسة بشكل جيد ومتطورة بشكل كاف: فإنها تعتبر عامل جذب رئيسيا للمشجعين، لما فيها من نقاط بيع وكافيهات ومطاعم واستراحات ومقاعد مريحة وتكييف للأجواء الصعبة من برد وحر، أحد أنجح الاستادات عالمياً أيضاً هو أولد ترافورد، حيث وصلت نسبة الإشغال هناك 98 %، بمعدل حضور 74 ألف في المباراة.. البنية التحتية هي إرث وثروة النادي، أصوله الثابتة، والتي يتم على أساسها التقدير المالي عند الاستثمار، ومحاولات الشراكة والتملك، وهي ما سترفع قيمة الأندية إذا ما دخلنا مرحلة التخصيص. المملكة بها مشاريع بنية تحتية رياضية كبيرة، وهناك عدد من الملاعب والاستادات بمواصفات دولية وعالمية، مثالاً بالرياض ستاد الملك فهد الدولي، يتسع ل70 ألف متفرج، وتم إنشاؤه بخبرات أجنبية 1986 بتكلفة 510 ملايين ريال، ويستضيف مباريات نادي الشباب والرياض والهلال قبل انتقاله قبل عامين لاستاد جامعة الملك سعود «سعة 25 ألفاً» علماً بأن بناءه استغرق 4 سنوات فقط انتهت في 2014 هناك أيضاً ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) وهو ستاد بمواصفات دولية حديثة، تم بناؤه في 4 سنوات فقط 2011- 2014، بتكلفة 533 مليون دولار، ويتسع لأكثر من 60 ألف متفرج. وهناك ملعب التعاون والرائد: ستاد الملك عبدالله ببريدة، تم بناؤه في 1983 «سعة 25 ألف»، وأخيراً ستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي يستضيف مباريات النادي الأهلي والاتحاد، 25 ألف متفرج، وتم بناؤه في 1970، وتحديثه وتطويره خلال الفترة الماضية، وهي أمثلة على أصول ثابتة «يمكن أن تدمج في مشاريع تخصيص للأندية السعودية بقائمة ممتلكاتها» فيما بعد بشكل جاهز وفوري. القاعدة: لا يوجد شيء في كرة القدم أو الرياضة الحديثة عامة يسمى «نادي بدون ستاد».. الاستاد يأتي أولاً قبل مباني الإدارة واللاعبين. نماذج جاهزة لا تمنع الطبيعة إقامة الاستاد الرياضي: شاهدنا ملاعب في المكسيك وبوليفيا وأمريكا الجنوبية عامة تتحدى عوامل الأرض وارتفاعها وتضاريسها المتفردة، في النرويج شاهدنا ملعب وسط الجبال.. فما الحال لو كانت الطبيعة مشجعة للبناء من حيث امتداد الأراضي واستوائها وجاهزيتها الطبيعية، في حالة المملكة الملاعب المغطاة كنموذج مرسيدس بنز أرينا في جورجياالأمريكية: فكرة جاهزة.. مكلفة ربما لكن تستحق.