استقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي سلمه رسالة من الرئيس العراقي صدام حسين تتناول الاوضاع في المنطقة. وكان صبري قد ذكر للصحفيين لدى وصوله القاهرة اول امس ان الرسالة تتعلق «بسبل تعزيز علاقات الإخوة والتعاون بين البلدين خاصة في الظروف التي تمربها المنطقة». وتأتي زيارة صبري لمصر ضمن جولة تشمل عدة دول عربية لبحث التهديدات الأمريكية للعراق. وكثفت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضغوطها على مجلس الأمن الدولي لاصدار قرار متشدد جديد قبل استئناف عمليات التفتيش على أسلحة الدمار الشامل في العراق. وطالب الرئيس الأمريكي جورج بوش مجلس الأمن أمس الاثنين باصدار قرار جديد صارم ضد العراق وإلا نهضت الولاياتالمتحدة بهذه المهمة.وحول الموقف العراقي من اصدار قرار من مجلس الأمن بشأن عمليات التفتيش رغم موافقة بغداد على عودة المفتشين دون شرط قال صبري أمس «توجد دول كبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول كثيرة في العالم ترى إلى جانب العراق انه لا حاجة إلى إصدار قرار جديد».وأضاف ان «الرغبة الأمريكية في اصدارقرار جديد تؤكد على الهدف من إثارة هذه الزوبعة من التهديدات.. والهدف ليس التحقق من وجود هذه الأسلحة «أسلحة الدمار الشامل» وإنما الهدف هو تحقيق نوايا عدوانية تقود مصلحتها بالدرجة الأولى لإسرائيل وهي المحرض الأول والمستفيد من هذه النوايا».