مدير عام مكتب التربية العربي : الاحتفاء بيوم التأسيس اعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة    إسرائيل تفرج عن المئات.. «أقدم» أسير فلسطيني و«مهندس القسام»    المسحل: هدف أول وتم تحقيقه.. ولا يزال أمامنا مشوار    فريق قوة عطاء ينفذ مبادرة "عطاؤها من جذورها"    «الدباغ القابضة» تتقدم بالتهاني لمقام خادم الحرمين وولي عهده بمناسبة ذكرى يوم التأسيس    الأمين العام لمجلس التعاون: يوم التأسيس شاهد على الإنجازات التي عانقت سماء الطموح    احتفال سفير الاتحاد الأوروبي بيوم التأسيس، تعزيزاً للعلاقات الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة    ضبط أكثر من 21 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    عقد ورشة عمل "الممارسات الكشفية للفتيات في الجامعات"    فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بعسير يكمل استعداداته في يوم التأسيس    يوم التأسيس تاريخٌ مجيد ومستقبلٌ واعد    أسرة حسام الدين تحتفي بعقد قران أحمد ويوسف    انهيار مبنى إثر حريق ضخم في الأرجنتين        رئيس مجلس إدارة مجموعة stc والرئيس التنفيذي يهنئان القيادة بمناسبة يوم التأسيس    القيادة الإماراتية تهنئ خادم الحرمين وولي العهد بمناسبة ذكرى يوم التأسيس    رباعي هجوم الاتحاد .. الأقوى    "السعودية في العصر الرقمي: من جذور التأسيس إلى ريادة المستقبل"    الأمين العام لمجلس التعاون يهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بمناسبة ذكرى يوم التأسيس    وزارة الداخلية تحصل على جائزة المنتدى السعودي للإعلام (2025) في مسار الأنشطة الاتصالية الإعلامية عن حملة "لا حج بلا تصريح"    إخماد حريق للغابات بمقاطعة "جانجوون" في كوريا الجنوبية    اكتشاف النفط.. قصة إرادة التنمية السعودية    العز والعزوة.. فخر وانتماء    يوم التأسيس السعودي: ملحمة تاريخية تجسد هوية الوطن    كأس السعودية للخيل| "سكوتلاند يارد" يتألق بلقب كأس طويق    الملاكمون يواجهون الميزان في الرياض قبل ليلة الحسم لنزال "The Last Crescendo" اليوم السبت    السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث    الدرعية.. ابتدينا واعتلينا    «الأسواق الناشئة».. السعودية تعالج تحديات اقتصاد العالم    فهد العجلان: يوم التأسيس يجسد مسيرة الكفاح وبناء دولة عصرية    انخفاض درجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة    الدبلوماسية السعودية.. إطفاء الحرائق وتعزيز الشراكات    «أنوار المباني» شاهد عيان على التنمية المستدامة    يوم التأسيس.. جذور التاريخ ورؤية المستقبل    لائحة الأحوال الشخصية تنظم «العضل» و«المهور» ونفقة «المحضون» وغياب الولي    الدولة الأولى ورعاية الحرمين    غبار المكابح أخطر من عادم السيارات    السعودية منارة الأمل والتميز الطبي    وزير الاتصالات يجتمع بقادة كبرى الشركات العالمية    من التأسيس إلى تنمية الإنسان.. جذورٌ راسخةٌ وقيمٌ شامخة    ذكرى التأسيس.. بناءٌ وتكريس    مدرب الاتفاق ينتقد رونالدو ودوران    رئيس فلسطين يهنئ خادم الحرمين وولي العهد بمناسبة ذكرى يوم التأسيس    يوم بدينا    الفتح أول المتأهلين لممتاز كبار اليد    «دربك».. أول إطار سعودي يحصل على علامة الجودة ويتجه نحو التصنيع المحلي.    الماضي ومسؤولية المستقبل    من الدرعية إلى الأفق.. يوم التأسيس ورحلة المجد السعودي    الخطة أن نبقى أحياء بين المؤسسين عبدالرحمن الداخل ومحمد بن سعود    ضبط شخصين في الرياض لترويجهما مواد مخدرة    في يوم التأسيس نستذكر تاريخ هذه الدولة العريق وأمجادها الشامخة    وزارة الشؤون الإسلامية تنظم ندوة علميّة تزامناً مع ذكرى يوم التأسيس    قرارات ترمب المتطرفة تفاقم العزلة الدولية وتشعل التهديدات الداخلية    كبار علماء الأمة يثمنون رعاية خادم الحرمين لمؤتمر بناء الجسور بين المذاهب    احتمالية الإصابة بالسرطان قد تتحدد قبل الولادة    الهرمونات البديلة علاج توقف تبويض للإناث    الصداع العنقودي أشد إيلاما    قطر تؤكد أن استقرار المنطقة والعالم مرتبط بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علياء السديري: للمرأة دور مهم وضروري في التنمية الاقتصادية
سيدات الأعمال يتحدثن عن اليوم الوطني
نشر في الجزيرة يوم 23 - 09 - 2002

إن أهم الأهداف التي نسعى إليها هي خدمة المواطن وتأمين معاشه بيسر ورخاء وكل مشروع قام في هذا الوطن في المجالات الصناعية والتعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية إنما ارتكز في الدرجة الأولى على كفاءة المواطن السعودي الذي برهن أنه عند مستوى المسؤولية كما برهن على قدراته النابعة من إيمانه بالله عز وجل ثم بوطنه في نجاح وطنه.
تشهد بنات الوطن جميعهن العاملات بالجامعات وسيدات الأعمال والأدب والصحافة والإعلام والصحة ما يقدمه الملك فهد بن عبدالعزيز للنهوض بالمرأة السعودية في المجالات كافة.
أمل زاهد: علينا استلهام الذكرى ليستوعبها الأبناء
أمل زاهد: علينا استلهام الذكرى ليستوعبها الأبناء
وتعلم بنات الوطن مدى الحب الكبير لهذا الوطن وفرحتهن باليوم الوطني وتأكيدهن على المضي قدماً في خدمة الوطن الغالي ويعملن جاهدات على تنمية حب الوطن في نفوس أبنائهن لينمو حب المليك والوطن وها هي بنت الوطن كالفراشة هنا وهناك.. تعلمت وكافحت وأصبحت تسهم في التنمية بحب وتفان وإخلاص يداً بيد بجانب أخيها الرجل في دفع عملية التنمية للأمام ضمن مبادئ الشريعة الإسلامية الشريفة ولم يمنعها حجابها والتزامها خدمة هذا الوطن الغالي بإخلاص. وبمناسبة اليوم الوطني التقينا عدداً كبيرا من المثقفات وسيدات الأعمال لنقف على دور المرأة التنموية مع رسائل حب لهذا الوطن يبعثنه في اليوم الوطني الحبيب.
وتقول سيدة الأعمال علياء السديري: إن للقطاع الخاص دوراً فعالاً في التنمية الوطنية حيث تطور دوره من الوساطة التوفيقية التي يحقق من خلالها هامشاً من الربح إلى المشاركة الفعالة التي تمكنه من القيام بدوره الوطني كاملا وهو قطاع متطور ويسهم مساهمة فعالة في النمو عبر المصالح الوطنية والمدارس والمراكز والمشاغل والمستشفيات والمستوصفات والمصانع وغيرها. وأصبح يعول عليه في استيعاب العمالة الوطنية عن طريق الإحلال أو التوظيف المباشر.. وللمرأة دور مهم جدا وضروري في التنمية الاقتصادية حيث أسهمت بشكل فعال في ذلك من خلال استثمار أموالها وفتح المصانع والمحلات التجارية والأسواق النسائية والمستوصفات والمؤسسات وغيرها فدورها كبير جدا جدا وهو في ازدياد. فالمرأة هي جزء من هذا المجتمع وبالتالي فقد شملتها هذه النهضة العظيمة واليوم ونحن نعيش في هذا العصر الزاهر نتطلع إلى اليوم الذي نحقق فيه اكتفاءً ذاتياً في كل المجالات والتخصصات والمستويات ومن هنا فإننا نأمل زيادة الفرص للمرأة السعودية خاصة وأننا نلمس منها كل رغبة وطموح لخدمة مجتمعها.
وتحل ذكرى اليوم الوطني الخالد وتتداعى ذكريات مواقف جهود موحد الجزيرة العربية ورجاله الأبطال الذين وضعوا نصب أعينهم مهمة القضاء على الفقر والنهب في طول البلاد وعرضها وتخليصها من براثن الأطماع.
إن ذكرى اليوم الوطني يجدد فينا الآمال ويفرض علينا واجب الإخلاص والولاء وفاء واعترافاً بالجميل ومناصرة للحق والعدل، فهنيئاً لنا هذه الذكرى العطرة جميعاً وعلى رأسنا خادم الحرمين الشريفين.
وتقول سيدة الأعمال كوثر أدلبي: اليوم الوطني هو ملحمة كبرى يشترك في معترك تفاعلاتها البناءة وعطاءاتها الخيرة الملك والحكومة والمواطن، إنها حلم المؤسس الذي أفنى كل حياته مثابراً ومكافحاً. كان حلماً أسطورياً في حينها ولكنه إصرار القائد الملهم الذي صنع من الأسطورة واقعاً بعد أن حول الحلم إلى عمل وجهاد ليس من أجل الزعامة المجردة وإن كان هو أهلا لها بكل جدارة واقتدار بل من أجل الوطن أرضاً وشعباً نماء ورضاء، وحضارة شامخة وهذه الحقيقة التي نعيشها وهل «تحتاج الشمس في رابعة النهار إلى تعريف بحقيقتها؟».
وحول دور المرأة في التنمية قالت سيدة الأعمال كوثر أدلبي: للمرأة دور كبير في التنمية فقد تعلمت وفُتحت لها أبواب التعليم العالي في جميع التخصصات وأبدعت وأعطت وشاركت في التنمية من خلال تعليم بنات جنسها وعلاجهن وفتح أبواب العمل الخاص وبرعت فيه وما زالت تعطي بحب لهذا الوطن وقد أسهمت من خلال القطاع الخاص في العملية التنموية حيث ساعدت خطط التنمية على تحقيق هدف تنويع القاعدة الاقتصادية والإنتاجية. وقد استطاعت المرأة خلال فترة وجيزة الخوض في المجال الصناعي والتجاري بشكل فعال من خلال افتتاحها للمصانع والمحلات التجارية والمدارس والمستوصفات والمراكز الطبية والتعليمية ومشاغل الخياطة ومراكز الديكور حتى السباكة والصيانة والعقار فهذا كله أدى لمشاركة المرأة في التنمية.
وتقول سيدة الأعمال أمل زاهد: في مثل هذا اليوم من كل عام تجدد لنا هذه الذكرى كل مشاعر الاعتزاز والافتخار بذلك الإنجاز الهائل الذي تجاوز كل التوقعات والتصورات الواقعية والخيالية معا حتى بدا وكأنه معجزة من المعجزات أو كرامة من الكرامات وما أخاله إلا كرامة أجراها الله على يد عبد من عباده الصالحين لتكون عبرة ودليلا وبرهاناً على أن كل عمل أريد به وجه الله لا يمكن إلا أن يكتب له النجاح والرسوخ والبقاء ما بقي القائمون عليه ملتزمين صيانة الأسس التي قام عليها. إن هذه الذكرى تجدد فينا الآمال وتفرض علينا الواجب والإخلاص والعطاء وقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماتها كافة في تنمية الإنسان السعودي ليحافظ على مكتسباته وإنجازاته وأولت اهتماماً بكل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية فعلينا جميعا أن نستلهم ذكرى هذا اليوم ليستوعبه أبناؤنا وذلك باشعارهم بأهمية هذه الذكرى ليحافظوا على منجزات هذا الوطن في ظل عقيدة راسخة سمحة وتلاحم قوي.
والمرأة السعودية تقوم بدور كبير وفعال في عملية التنمية حيث تسهم بكل ما تملك من قدرات وعلم ومال لنفع هذا الوطن الغالي الذي أعطاها الكثير فأصبحت تدير أكبر الشركات والمستشفيات النسائية ونجحت في مجال التجارة والصناعة والتعليم والطب وقد أعطاها المسؤولون الأمان وفتحوا لها الأبواب مشرعة وأعطوها الثقة الكاملة فكانت أهلاً لكل هذا وما زالت تعطي بلدها بإخلاص.
وتقول سيدة الأعمال أمال عبد الواسع: إن الاحتفال باليوم الوطني هو تأكيد للذات السعودية والهوية العربية الإسلامية لهذا الشعب الكريم الذي التقى أبناؤه في وطن كبير موحد فالجميع جنود مجندة تجتهد وتسمو بسمو ورفعة وعزة وشموخ بدون كلل أو ملل.. حقاً إن بناء الإنسان وبناء الوطن وبناء الأمة في فترة زمنية وجيزة مسألة في غاية الصعوبة وهي حقاً من المعجزات الفريدة التي نادراً ما تُحقق وسط عالم مليء بالاضطرابات والقلاقل والأزمات، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين حقق لهذه البلاد مكاسب لم تتحقق في دول أخرى من العالم بهذه السرعة المذهلة وأهمها ما يرفل به المواطن والمقيم من أمن واستقرار وسعادة ورخاء شمل كل أنحاء المملكة ونحن ندعو بهذه المناسبة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي بكل الخير والنماء.
أما عن دور المرأة التنموي في دفع عجلة التنمية في كل المجالات فإن المرأة السعودية تفوقت وأصبحت ممن يشار إليها بالبنان وشاركت في التنمية والعطاء بالأساليب المتعددة فهي سيدة أعمال وسيدة عقار ودكتورة وطبيبة وصاحبة مشروعات عملاقة ومعلمة متفانية وممرضة حنونة معطاءة ودورها الكبير في بناء الأسرة وتربية النشء على حب الله والمليك والوطن .. بالإضافة لمساهماتها الكبيرة في المجال الاجتماعي العطائي فهنيئا للوطن ببناته وهنيئا لنا بهذا الوطن الغالي.
الأستاذة فاطمة السلوم المشرفة العامة على أقسام المرأة والخدمات الاجتماعية بمستشفى اليمامة تقول: تمر كثيرا من الأمم على التاريخ مرور الكرام فلا تترك بعدها أثرا ولا تحدد خلال مسيرتها أي عالم لوجودها ولكن موعد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مع التاريخ كان موعدا ملؤه الفخر والاعتزاز لذلك كان اليوم الوطني أجمل ذكرى نعيشها حيث يشكل وقفة نسترجع فيها الماضي بكل معاني الفخر فيه، وننظر إلى الماضي بكل صور الاعتزاز به، ونستشرف المستقبل بكل أشكال الأمل فيه. إن ما تحقق للمملكة الحبيبة من نهضة في جميع مجالات التنمية الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية والاجتماعية تحت رعاية قائد المسيرة أيده الله بنصره وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني إنما يعود بعد الله إلى تمسك هذه القيادة بعقيدتها الإسلامية التي هي الأساس في سبيل تحقيق كل ما يرنو إليه المواطن والمقيم على أرضها.
فقد حرص القادة على مسيرة التقدم والتنمية بكل إخلاص وحرص خادم الحرمين على وضع المملكة في صدارة دول العالم التي تسهم وتشارك في صياغة القرار الدولي ولم يكن ذلك لأي دولة لولا الثقل الذي منحه لبلاده حفظه الله من خلال رؤيته السياسية القديرة لما كانت المملكة بفضل الله من أهم دول العالم لها صوتها المسموع في أرجاء العالم أجمع. فمن حقنا جميعا أن نفتخر باليوم الوطني الغالي وهنيئا للوطن به.
الأستاذة فريال كردي - رئيسة الخدمات الاجتماعية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ورئيسة القسم النسائي بجمعية رعاية الأيتام تقول في هذه المناسبة الغالية: إننا نحتفل بذكرى اليوم الوطني ونفخر بالوطن ونعتز بانتمائنا إليه، وإذا كنا نحتفل به فنحن نفتخر بكل تلك الإنجازات والهناء والنماء والأمن والأمان الذي نعيشه تحت ظل خادم الحرمين الشريفين فالجدير بنا كوارثين له أن نحافظ عليه بكل ما أوتينا من قوة.. أن نعطيه كل ما نستطيع من عطاء لبلد الخير بلادنا الغالية. حيث ان حكامنا العظام قاموا بالتخطيط السليم لكل شيء والتنفيذ الصحيح لكل شيء والمتابعة الدقيقة لكل شيء، فقد اتخذت الدولة أسلوب التخطيط التنموي الشامل منهاجاً لها، فدرست الامكانات المتاحة من كل مصدر من مصادر الدخل وحددت الاحتياطات المطلوبة لكل موقع على هذه الأرض ووضعت الأولويات ونفذتها وحددت المشاريع ونفذتها وفق خطط وبرامج. وإن ما نراه اليوم من دوام العطاء يدل على وضوح الهدف والتنمية الصادقة والمتابعة الدقيقة لتنفيذ هذا المنهج التنموي المتكامل وتحقيقه وما يدل على ذلك هو ما نشاهده ونسمعه من متابعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وولي عهده الأمين بكل ما فيه نفع مواطني هذا البلد.
الأستاذة فوزية محمد تقول بهذه المناسبة: إن الذي يتأمل الخط التنموي للمملكة ومعدلات الحركة التنموية يستطيع أن يقف على حجم الوعي المبكر في استثمار طاقات الوطن وامكاناته كافة في بناء الوطن والإنسان في وقت واحد، حيث بدأت أولى خطوات التنمية الخمسية في أواسط السبعينات وقبل ظهور بوادر الطفرة الاقتصادية التي أسهمت فيها بعدد من خلال نمو الدخل الوطني في انجاز جميع مشروعات البنية التحتية بشكل يفوق أي سابقة تنموية أخرى وذلك تبعا للظرف الجغرافي والمناخي وغيرهما من جهود مضاعفة وإمكانات مضاعفة أيضا لضمان فاعلية هذا المشروع أو ذاك وإلا فإن الإمكانات والجهود مهما كانت لا يمكن أن تصنع مشروعا فاعلا ومنتجا إذا لم تستهدف أولويات التنمية «الإنسان نفسه» كنواة مثمرة لتحقيق متطلبات البناء.
لذلك فقد امتد اهتمام تلك الخطط التنموية تجاه الإنسان السعودي ذاته ابتداء من برامج التعليم والتأهيل وانتهاء بالإنتاج الذي يضم مجموعة من العناصر الرئيسية، ويأتي الاستقرار على قائمة أولوياتها ليضع أهم مرتكزات البناء الحقيقي من خلال سواعد وعقول طاقات أبناء الوطن الذين استطاعوا من خلال الوعي أن يستجيبوا لتوجهات تلك الخطط، وأن يستثمروا معطياتها في ظل توجهات القيادة الحكيمة. ورغم ضخامة الإنجازات التي حققتها هذه البلاد على مختلف الأصعدة إلا أن تنمية الإنسان كانت هي الحصاد الحقيقي لهذه البلاد، وهو الأمر الذي حاز على اهتمام قيادتنا، حتى أصبح المواطن والوطن حقلاً وبستاناً ومدرسةً ومصنعاً ومستشفى لذلك سيظل هذا الوطن كبيرا بتاريخه وبقيادته وكيانه وبأبنائه بل كبيرا بأمجاده.
الأستاذة نوال الشعيل تقول: إن عمر الدول لا يقاس بالزمن بقدر ما يقاس بالإنجازات والمرتكزات التي تقوم عليها، والدولة السعودية قامت في فترة زمنية قصيرة، فكانت دولة الإنجاز ودولة المبادئ منذ أن أرسى بناءها الشامخ الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، فكان - رحمه الله - من الرجال القلائل الذين صنعوا تاريخيا عظيماً لأمة بأسرها، بعد أن حول هذه البلاد المترامية الأطراف من حالة الشتات إلى أمة قوية متماسكة وأزاح عن كاهلها ظلام الجهل وخرج بها من ضيق الشتات والفرقة إلى سعة الوحدة والترابط والتلاحم ومن جاهلية المنطقة والنهم إلى ساحات الدولة الرحيبة، الدولة الواحدة من ذات الكيان المترابط والتأثير الفاعل في الساحة الدولية بأسرها.
وها نحن اليوم وفي هذا العهد الميمون نلمس بجميع حواسنا مدى ما وصلت إليه بلادنا من رقي وتقدم ونقف على شواهد التقدم والرخاء في كل جزء من بلادنا الغالية، انجازات تفوق التقدير وانجازات يعجز اللسان عن التعبير عنها، وتزال عجلة العمل والبناء تواصل الدوران لتضيف في كل يوم انجازاً جديداً ورائعاً يضاف إلى ما سبقه.
فهذه المناسبة هي حافز لكل مسؤول ومواطن على أرض الوطن أن لا يتوقف لحظة عن رغبة البناء والإنجازات وعلينا أن نزرع في كل شبر من أرض الوطن زهرة من الحب والتلاحم والترابط وأن تشيع في كل بقعة من أرضنا الطاهرة الخضرة والنماء والازدهار دون ملل، فهنيئا للوطن يومه الوطني الغالي.
عنايات الرسن سيدة أعمال تقول: ذكرى اليوم الوطني تمثل إضاءة مشرقة ونغمة وتر في نفس كل مواطن سعودي لأنها انعطافة تاريخية مهمة في سجل تاريخ هذه الأرض المقدسة، وهو من أعز أيام الوطن الذي أعزه الله بالإسلام واختاره منبعاً لرسالة شاملة هادية لكل البشر، وأنعم عليه بشرف النبوة وزاد الله هذا الوطن عزة بأن قيض له زعيما مخلصا وحد الشمل وجمع الشتات تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله فعم الأمن في المدن والقرى والهجر وسكنت «الحزازات» بين الأفراد.
واكتملت مسيرة الخير بسرعة قياسية وقفزت فوق حواجز المستحيل وتحولت الصحراء بحول الله ثم بسواعد أبناء هذا الوطن إلى خضرة وجنات مثمرة عامرة بالعطاء، وأقيمت المصانع وتدفق النفط وافتتحت المدارس والجامعات ومحيت الأمية وشمخ الوطن بقائده وأبنائه البررة المخلصين.
ونحن كسيدات أعمال نعرف أن العالم اليوم أصبح الاقتصاد هو محركه الأساسي ومن هنا تبرز أهمية دعم الاقتصاد لدعم مكانة الدولة. وإن مساهمة رجال الأعمال وسيدات الأعمال في النشاط الاقتصادي للإسهام في ازدهاره أيضا، وأيضا إذا كان سلوك المواطن متسما بالرشادة الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بالسلع والخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة للمواطن بأسعار رمزية كالماء والكهرباء والبنزين والهاتف وغيرها .
رجاء الزين سيدة أعمال تقول: اليوم لا نحتاج إلى رصد انجازات الماضي لأنه نبراس خالد مضيء للجميع ليقرأوه ويشاهدوه ويعتزوا به ويفتخروا، اليوم علينا أن نستوعب الحاضر ومساحة دورنا الاجتماعي الفعال في تحقيق عطاءاته للمحافظة على الإنجازات الحضارية. علينا في اليوم الوطني أن نقبل ترابه الطاهر ونعاهده على العطاء والإخلاص والمزيد من العمل والإيجابية، فالوطن هو نحن ونحن الوطن. فعلينا أن نحبه كثيرا ونحافظ عليه كثيرا ونحتضنه بحب ووفاء ما استطعنا فهو علم مضيء فوق هاماتنا فلنكن جديرين بموقعه المعنوي قبل موقعه الاقتصادي والجغرافي.
ونحن كسيدات أعمال أخذنا على عاتقنا المشاركة في التنمية والبناء ودفع عجلة الاقتصاد الوطني والمساهمة في كل ما يخدم وطننا الغالي.. فشاركنا بافتتاح المنشآت والمصانع والمنتجات والعقارات والمدارس وغيرها لخدمة وطننا وأبنائه الكرام .. فدورنا كبير وفعال وعلينا أن نجتهد أكثر لنعطي أكثر ونسهم بفاعلية كاملة في خدمة بلادنا الغالية.
أم محمد العتيبي سيدة أعمال تقول: يوم الوطن هو اليوم الأول من الميزان 22 جمادى الأولى 1351ه عندما كان الأمر الملكي التاريخي يتصدر الصفحة الأولى من الجريدة الرسمية «أم القرى» بينما كانت القنوات الدبلوماسية تبلغه إلى دول العالم.
هو اليوم الوطني الذي نحتفي فيه فخورين بالإنجازات والنصر الذي أرسى قواعده السياسية والجغرافية والاجتماعية فارس الصحراء فنرى اليوم الوطني يوميا في استحداث المدارس والمعاهد والكليات التي تقام، والمستشفيات وبآلاف الكيلومترات من الطرق التي تربط أرجاء المملكة وفي تعميم الرعاية الاجتماعية وتدعيم القاعدة الصناعية والاقتصادية وفي تأمين الخدمات العامة والأساسية كافة وفي القوات الدفاعية، وفي العطاء المستمر والمساعدات للدول المنكوبة والفقيرة، وفي نشر الإسلام في دول العالم وفي نصرة القدس وفلسطين.. وأرى اليوم الوطني في ضرورة المحافظة على هذا الكيان الذي شاده الملك عبدالعزيز وفي الحفاظ على أمنه واستقراره في الداخل وسمعته في الخارج فيكون رائدنا العمل بصدق وإخلاص نحو عقيدتنا الإسلامية والدفاع عنها وتطبيقها وضرورة العمل بها وهذه مسؤولية يشترك في أدائها كل مواطن ومواطنة من أبناء هذه البلاد.
هدى بنت عبدالعزيز النعيم مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي تقول: إن اليوم الوطني للمملكة يوم فخر نتذكر فيه الماضي وكيف كنا والحاضر الذي وصلنا إليه فهو يوم مشرق الصفحات، وضاء المعالم، نتوقف عنده لنتأمل الإنجاز الكبير والمسيرة الحافلة بملاحم البطولة والشجاعة والمواقف الخالدة لمؤسس هذه الأمة الذي وضع اللبنة الأولى في بناء هذا الصرح المتين على مبدأ التوحيد وقد جاء من بعده أبناؤه البررة ليواصلوا البناء ويعلوه ويقودوا هذه البلاد في مسيرة النهضة الحضارية الشاملة متبعين خطى والدهم متحصنين بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد هذه البلاد.
وإن للمرأة دور كبير في الحفاظ على كيان هذه البلاد - وزرع الوطنية في نفوس الأبناء وكذلك مواصلة المسيرة بخطى واثقة - الذي شاده الملك عبدالعزيز، وفي الحفاظ على أمنه واستقراره في الداخل وسمعته في الخارج فيكون رائدنا العمل بصدق وإخلاص نحو عقيدتنا الإسلامية والدفاع عنها وتطبيقها وضرورة العمل بها وهذه مسؤولية يشترك في أدائها كل مواطن ومواطنة من أبناء هذا الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.