شاد الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي بالرئيس جورج دبليو. بوش لخطابه الحازم الذي طلب فيه إلى الأممالمتحدة أن تتصرف لنزع سلاح العراق وإلا ستتحرك الولاياتالمتحدة منفردة. فقد أشاد الكونجرس على نطاق واسع في جلسة عقدها ليل الخميس/الجمعة أشاد بالرئيس الأمريكي لطلبه إلى الأممالمتحدة أن تعمل على تنفيذ القرارات المتعددة التي تحداها الرئيس العراقي صدام حسين في العقد الاخير ولتبنيه نهجا متعدد الجوانب إزاء التهديد العراقي. وقال السناتور الديمقراطي جوزيف بيدن عن ولاية ديلاوير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان خطاب بوش يعكس «أسلوبا منطقيا ومنهجيا وعقلانيا للغاية في توضيحه للصورة بالنسبة للولايات المتحدة أي أنها متى تحركت في مواجهة صدام حسين فنحن نفعل ذلك بموافقة الأممالمتحدة، أو على الاقل إذا لم يحدث ذلك، فقد كنا قادرين على دعم موقفنا بحيث أخذنا برأي الاغلبية أي أننا لم نكن منفردين». وقال السناتور ترنت لوت زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس الشيوخ إن خطاب الرئيس بوش أبرز ضرورة أن يخول الكونجرس الرئيس سلطة مواجهة العراق بالقوة العسكرية إذا اقتضى الامر ذلك.وأوضح لوت «يتعين على الكونجرس أن يبرهن للعالم على أننا نساند هذا الرئيس وسنخوله السلطة اللازمة لحماية الشعب الأمريكي والأسرة الدولية». وأضاف «يجب أن نجري تصويتا لنظهر المساندة للرئيس الآن، إنها مسألة قيادة وعمل لأن هناك تهديدا خطيرا». إلا أن السناتور الجمهوري جون ماكين قال إنه لا بد من المناقشة العامة وعقد سلسلة من الجلسات قبل التصويت على قرار بشأن العراق قبل تعليق جلسات الكونجرس في الشهر المقبل. وأشاد السناتور توم داسكل زعيم الكتلة الديمقراطية بالكونجرس بالرئيس بوش لكلمته «القوية» ولكنه قال إن ثمة أسئلة أساسية يجب الاجابة عليها، ومن ضمنها ماذا سيكون رد فعل المجتمع الدولي، وما هو اثر مبادرة بخصوص العراق على الحرب ضد الارهاب، وماذا سيكون شكل حكومة عراقية مستقبلة في حقبة ما بعد صدام. كما رفض داسكل دعوة لوت إلى إجراء تصويت فوري في الكونجرس، وقال إن أعضاء الكونجرس ربما يفضلون الانتظار إلى أن تنتهي الأممالمتحدة من مداولاتها بشأن العراق. وأضاف «أعتقد أن كثيرا من الاعضاء يبحثون عن دلائل تشير إلى مدى المساندة التي يمكن أن نحصل عليها من الأممالمتحدة ومن الاسرة الدولية قبل أن نقدم موارد وقوات من أجل هذه الجهود».
