واشنطن - رويترز - عاد اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي من عطلتهم الصيفية في آب اغسطس يوم الثلثاء بموقف مفاده ان الرئيس جورج بوش لم يقدم بعد حجة قوية بدرجة كافية لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وفي محاولة لحشد التأييد لوجهة نظر بوش بأن صدام يشكل خطراً مباشراً على الولاياتالمتحدة بدأت الحكومة الاميركية سلسلة مشاورات مع اعضاء الكونغرس بدعوتهم الى البيت الابيض وارسال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الى الكونغرس لتقديم معلومات سرية الى أعضاء مجلس الشيوخ. غير ان بوش لقي معارضة من بعض أقرب انصاره الذين قالوا ان ناخبيهم يشعرون بالقلق خشية ان تخوض الولاياتالمتحدة حرباً طويلة الامد. وقال السناتور الجمهوري لاري كريغ رئيس لجنة السياسة الجمهورية في مجلس الشيوخ انه اذا قدر للمجلس ان يجري تصويتا الان فانه سيصوت بالرفض "لانني لا اعتقد ان القضية شرحت للشعب الاميركي". وقال دون نيكلز مساعد الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ عن اوكلاهوما "اعتقد انه يجب بذل المزيد من الجهد ومزيد من التشاور ومزيد من المناقشات لمعلومات الاستخبارات عن المدى الذي وصل اليه برنامج الاسلحة" العراقي. وأكد توم داشل زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الديموقراطي عن ساوث داكوتا ان معظم الديموقراطيين "يعتقدون ان الرئيس لم يقدم بعد الحجة الكافية لخوض حرب ضد العراق". وحذر داشل ايضا من "العواقب الوخيمة جدا على بلدنا" اذا تصرفت الولاياتالمتحدة من جانب واحد ولم تكسب تأييد حلفائها الذين يحضونها على اعتماد الوسائل الديبلوماسية لا العسكرية ضد صدام. واعرب ترنت لوت زعيم الاقلية في المجلس عن تأييده شن هجوم قائلا انه يبدو حتميا. وقال: "لا ينبغي ان نتجاهل مشكلة صدام حسين هذه واسلحته للدمار الشامل. واذا انتظرت حتى يصبح لديهم اكثر مما لديهم الآن سيكون فات الاوان". وأكد لوت انه مقتنع ان بوش سيشاور الكونغرس قبل اتخاذ اجراء وأنه يؤيد اجراء تصويت لاجازة ضربة عسكرية مع انه لا يظن ان ذلك مطلوب بموجب الدستور.