شعر الهجيني ذلك السهل الممتنع الخفيف ويحفظ سريعا في الذاكرة ويغنى وكان أكثر ما يقال قديما وهو نسبة إلى الهجن العربية الأصيلة ويغنى عند الركوب فوقها، وهناك مثل طريف في البادية يقال«فلان يهيجن» أي أن من تقدمت به السن كثيرا أخذ يسلي نفسه بالهجيني قال محمد الناصر الرشيد أحد شعراء الرس هذه الابيات من نوع الهجيني: ناصر من اللي نطحك قبيل فوق الذلول الضياحيه اللي على متنه المنديل والقرن ليه على ليه والعين خرسا كما الدربيل دربيل طرقي ببريه والخد يشدي لميع سهيل والا فبراق وسميه من شوفتي له مانا با الحيل اصابني لعنبوا حيه والشاعرة كنه الشمرية شاعرة قديمة عاشت في البادية واغلب اشعارها على طرق الهجيني فمنها قولها: بعض العرب موتهم تخفيف مار البلا موت عبدالله مرحوم يا مهلي بالضيف يا مكثر الهيل بالدله واذا مسك زينة التوصيف الدم من مضربه شله ياما صفقهن وردن عيف وياما حمى كل منتله وتقول كنه ايضا: يا طير يا ضارب المشهاه يا مقطع القاع با الريشي دور عشيري ياما تلقاه قله تره ربع الجيشي واغبن قلبي على لاماه ياناقضات العكاريشي كم عقلة ذو قوهن ماه ماهن ركايب حواشيشي وزوجة ثاني بن ضبيب وهو أحد الفرسان المعدودين قالت فيه عدة قصائد بعد ان توفي وهذه الهجينية قالتها بعد ان حصل قحط شديد وهلك الكثير من الابل وكان هناك ذلول خاصة بركوب زوجها عندما كان حيا وهي من الهجن الاصيلة وعليها دلال وكانت معفاة من الشيل وعندما هلكت الابل وضع على هذه الذلول شيل وكان غير مألوف عند تلك الذلول حيث تعودت ان تكون في اول الظعن وعليها صاحبها فقامت الذلول با الحنين فتذكرت زوجته وام اولاده زوجها وقالت: يا بكرتي لاتحنيني الحمل ماهو زبون لك قردتك وانتي قردتيني والله خلقني عذاب لك لو الله باغي لك الزيني ها الحين ابو عبيد حي لك ترجع عليك المضاعيني