والخلاف الوهمي وعلاقتها بإسرائيل أسباب حقيقية لانصراف المشاهدين * القاهرة - مكتب الجزيرة - إنصاف ذكي: فقدت قناة «الجزيرة» القطرية مصداقيتها وخسرت شعبيتها الجماهيرية بعد أن تكشفت أهدافها الخبيثة ولي عنق الحقائق، والعبث بمقومات الدول العربية وتطويع برامجها وبثها لصالح اسرائيل واللعب المكشوف على وتر الصراعات الداخلية ومحاولات تأليب الجماهير العربية ضد بعضها وضد حكامها في الوقت الذي تستضيف فيه اسرائيليين يكيلون المديح والثناء لدولتهم اسرائيل وتصويرها على أنها واحة الديمقراطية والانسانية.. هذه بعض أقوال اذاعيين ومقدمي برامج في التليفزيون المصري وبعض القنوات الفضائية تجاه قناة «الجزيرة» وما تبثه من برامج وهي أقوال التقت وتوافقت ايضاً من آراء خبراء اعلام ومحللين كانوا يتابعون القناة ثم انصرفو عنها بعد أن اكتشفوا ألاعيبها وأهدافها ومحتويات برامجها الزاعقة فقط التي لا تقدم رسالة اعلامية أو تراعي المصلحة العليا للأمة العربية والإسلامية. المذيع اللامع طارق علام اتهم قناة الجزيرة بالازدواجية في العمل الاعلامي وممارسة دعاية فجة لاسرائيل وقال: إن قناة الجزيرة تمارس اعلاماً مضاداً وتضر بالقضية الفلسطينية وبالمصالح العربية في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال ممارساتها الوحشية في الأراضي الفلسطينية وقال: ان آراء خبراء الاعلام تؤكد أيضاً أن قناة الجزيرة القطرية لم تعد محايدة وسارت في طريق مخالف للأهداف العربية ولم يعد لها رسالة اعلامية هادفة، وهنا لابد من المطالبة بضرورة المحافظة على القيم والعادات الاعلامية العربية وضرورة التنسيق والتكامل بين الفضائيات العربية لتقديم رسالة اعلامية سامية تحافظ على المصالح والقيم العربية والثوابت الأصيلة. وقال الاذاعي الخبير الاعلامي حمدي الكنيسي إن هناك تزايداً في انصراف المشاهدين لقناة الجزيرة هو بالفعل دأبت على شن الهجوم ضد الدول العربية وتقليب الجماهير تحت مزاعم باطلة وفقدت مصداقيتها في نقل الأحداث، وطالب الكنيسي بضرورة دعم الفضائيات العربية للقضية الفلسطينية بصدق برغم اللحن النشاز الذي تقدمه الجزيرة، كما طالب بالتنسيق بين أجهزة الاعلام العربية وتفعيل قرارات وزراء الاعلام العرب من خلال مؤتمراتهم الدورية أو غير الدورية ومن أبرزها بث فضائية ناطقة باللغة العبرية لكشف الممارسات الاسرائيلية والأعمال العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الأعزل، وممارساته ضدهم لأعمال تدمير المنزل وحرق الأراضي الزراعية واتباع نظام التصفية الجسدية وقتل الأطفال والشيوخ والنساء على السواء. أما الاذاعية الكبيرة آمال فهمي فقد استنكرت محاولات قناة الجزيرة الدائمة لبث الفرقة والتشتت في العالم العربي من خلال ما تبثه من برامج وتعليقات وتقارير ودعت آمال إلى التنسيق بين الفضائيات العربية في مواجهة الانحرافات وعدم الحيدة وان تجعل من المصالح العربية هدفاً أساسياً في رسالاتها وقالت: إن الاعلام الصادق والأمين ممكن أن نطلق عليه صوت الجماهير ليكون اعلاماً هادفاً وجاداً ولديه رسالة عربية سامية يعمل على تطبيقها وتقديم اعلام جماهيري حقيقي. يقول المذيع أحمد خضر كنت أتابع قناة الجزيرة في بداية بثها وكانت تغري بالمشاهدة بالفعل ولكن حدث أن لاحظت تماديها في التركيز على الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية دون غيرها وتركز على جوانب هامشية وليس لها أساس وتجعلها رئيسية وفي بؤرة الضوء وكأنها مشكلة المشاكل وقد بدأت القناة هجومها على مصر بالتركيز على الجوانب السلبية ومحاولة اثارة الجماهير ضد بعضها وحكامها واستضافة اشخاص غير ذوي قيمة في المجتمع أو انصاف مثقفين لإثارة الهياج والخلاف والوهمي في حين لا يستطيع توجيه النقد لدولة مثل قطر، ثم دخلت القناة في دهاليز سحيقة ببثها برامج ومواد أرشيفية لا يستطيع أحد الحصول عليها إلا المخابرات الاسرائيلية أو الأمريكية مثلا ونجدها تواصل سياستها الفاشلة مع المملكة العربية السعودية، هذا كله جعلني أعدم الثقة فيها، ولم أعد أكترث بما تقدمه وأشاهد القنوات الأخرى. أما المذيعة بوسي شلبي مذيعة في A.R.T فتقول قناة الجزيرة القطرية لا تقدم شيئاً مفيداً فهي لا تهتم إلا بالقشور والنوافل من الأمور، ويغلب على برامجها السطحية الشديدة وسط جو من الابهار الخارجي فقط ولكن لأنني أعمل مذيعة وادرك معنى الابهار فلا تغرني ما تقدمه ولكن أقف على محتوى البرامج وما تبثه من موضوعات فأراها سيئة وتضر كثيراً بالمصلحة الوطنية وتحاول إلغاء الشخصية القومية فما معنى أن تقوم باستضافة شخصيات اسرائيلية يبررون الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين ويقدمون الفلسطينيين في صور ارهابيين ومخربين وأن الخطأ يقع عليهم ما معنى أن يحاولوا جذب الجماهير بالصراخ والعويل الذي تمتلئ به الشاشة عبر برامج الرأي مثل الاتجاه المعاكس وغيره فهذه كلها أهداف تصب في صالح اسرائيل لذا انصرفت عن مشاهدة هذه القناة. تعليقات وتحليلات وحول ما تقدمه قناة الجزيرة في برامج سياسية انتقد د. ماهر قابيل خبير جمعية المصرية للتحليل السياسي اداء الجزيرة القطرية التي وصلت في تغطيتها للاحداث الى حد الضرر بالقضية الفلسطينية مشير إلى ما أذاعته قناة الجزيرة القطرية من بث برامج هاجمت سياسات وأنظمة بعض الدول العربية منها السعودية ومصر وشككت في أن القناة تحاول من وراء ما تذيعه تحقيق أهداف وأغراض لصالح جهات معينة حتى انهم وضعوا الشعوب العربية في صراع داخلي مع بعضها البعض. وأوضح أنه رغم ان القنوات الخاصة والعامة التي انتشرت في العالم العربي اضافت لنا الكثير وأتاحت لنا الفرصة لمتابعة ما يحدث أولاً بأول من خلال خدمة اخبارية متميزة وضيعت الفرصة على الاحتكار الذي كانت تنتهجه بعض القنوات الغربية للاحداث إلا أن قناة الجزيرة استغلت هذه المساحة وأصبحت هي أكثر القنوات التي تثير آراء متعارضة على ما يقدم على شاشتها حيث تبرز الخلافات العربية العربية وتحاول بشكل دائم توجيه الانتقادات للنظم والحكومات العربية واثارة النزاعات والفرقة داخل الدول العربية للدرجة التي يشير فيها البعض بأن قناة الجزيرة انشئت بنصيحة من الوزير الاسرائيلي شيمون بيريز ويدللون على ذلك بأن هناك تعاوناً بين الجزيرة والقنوات الإسرائيلية كما أن الجزيرة تحرص على استضافة عدد كبير من المسؤولين الاسرائيليين في برامجها. واضاف انه لأول مرة يدخل العالم العربي في معركة الإعلام وهي معركة لا تقل أهمية عن معركة الحرب بل ان بعض الخبراء يرون أن من يكسبها يكسب المعركة، فقد تعرض المراسلون العرب إلى اعتداءات كثيرة وهذا دليل على دخولنا لقلب المعركة وربما للمرة الأولى نسمع من يقول عن الاعلاميين العرب أنهم جنود المعركة الدائرة وانهم لا يقولون عن الاستشهاديين في الداخل، وهناك العديد من المظاهر التي عكست نجاح اعلامنا العربي في كسب المعركة أولها تعبئة الرأى العام العربي بصورة لم يسبق لها مثيل وخلق صورة من الغضب والعداء الشديد لإسرائيل ومشروعها الاستعماري ودفع الشارع العربي للتبرع والتظاهر والمقاطعة وغيرها من مظاهر مساندة الشعب الفلسطيني ولكن رغم هذه المكاسب فتأتي قناة الجزيرة القطرية لتحاول تشويه هذه المكاسب بتأليب وتأليب الشارع العربي على نفسه وصرفه عن العدو الخارجي. وما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة بقضايا وهمية بالداخل، وهذا ما لا يجب ان يكون في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الوطن العربي ويؤكد الباحث أمين سعيد عبد الغني على ضرورة التنسيق والتعاون بين القنوات الفضائية العربية العامة منها والخاصة بهدف الارتقاء بالمادة الاعلامية التي تقدمها للعالم من خلال هذه الفضائيات العربية وان يكون المعيار الأول في اختيار ما يقدم هو مراعاة المصلحة العربية كذلك الخروج من النمطية والجمود الى التجديد والبعد عن الاقتباس وعلى القنوات العربية الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي الذي يلزم الجميع بابراز الصورة العربية الصحيحة وتأكيد الهوية العربية فلا بد من تفعيل التعاون والتنسيق بين الفضائيات العربية ودفع عجلة التقدم في العمل الاعلامي الى الأمام مما يعكس صورة صادقة للتعاون الاعلامي الهادف الذي تطمح اليه القيادات الاعلامية في العالم العربي لخدمة المشاهدين العرب ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في العالم كله.