بعد ساعات من انسحابها من بيت لحم وأنحاء من غزة في اطار اتفاق غزة أولا اجتاحت القوات الاسرائيلية مدينة طولكرم وقتلت فلسطينيين وأصابت كثيرين آخرين بجراح.فقد استشهد ثلاثة من الفلسطينيين صباح أمس «الثلاثاء» برصاص القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما قتل جندي إسرائيلي في غزة، وقد اندلع اشتباك في طولكرم بعد دخول قوة إسرائيلية كبيرة، تدعمها المروحيات، مخيم اللاجئين في الساعات الاولى صباح «الثلاثاء»، بحثا عن متشددين مزعومين. وأفادت المصادر العسكرية انه أثناء غارة على مخيم طولكرم عقب تحذير من خطط فلسطينية لمهاجمة مدنيين اسرائيليين وقع تبادل لاطلاق النار وقتلت القوات فلسطينيين لمسلحين، احدهما عصام الجيوسى «27عاما» أحد أعضاء كتائب شهداءالاقصى. وقال شهود فلسطينيون ان أكثر من 50 دبابة وسيارة جيب وعربة مدرعة نقلت قوات اسرائيلية تجاه المخيم الذي يخضع لحظر تجول منذ 16 يوما بصورة كاملة عدا نحو خمس ساعات. وأفاد متحدث اسرائيلي ان نحو خمسة عشر فلسطينيا مطاردا اعتقلوا خلال عملية التوغل التي لا تزال مستمرة بعد ساعات من دخول القوات الاسرائيلية المخيم. وأفاد شهود ان أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح أثناء تبادل اطلاق النار بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين، وقال فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين اتجهوا من منزل إلى منزل بحثا عمن يفترض أنهم من الارهابيين، حسبما تدعي اسرائيل، وفي جنوب قطاع غزة، أوردت تقارير وقوع تبادل كثيف للنيران بالقرب من مستعمرة نيفيه ديكاليم الاسرائيلية، حيث خاض الجنود الاسرائيليون معارك مع مسلحين فلسطينيين، وقال متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي أن جنديا إسرائيليا قتل متأثرا بإصابته خلال إطلاق النار، حيث لفظ أنفاسه الاخيرة أثناء نقله إلى المستشفى. وقال الفلسطينيون أن شابا فلسطينيا في الخامسة عشر استشهد في الاشتباك، وقالت التقارير الواردة من الموقع أن الاسرائيليين استدعوا مروحيات للمساعدة في تحديد مصدر النيران الفلسطينية، وتأتي هذه المواجهات بعد ساعات فقط من انسحاب إسرائيل من بيت لحم في جنوبالضفة الغربية، في إطار خطة تنسحب بمقتضاها القوات الاسرائيلية من مواقع تحتلها في الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.