واشنطن بوست اهتمت بتصريحات وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل التي أكد فيها رفض بلاده استخدام أمريكا الأراضي السعودية لضرب العراق وقالت الجريدة: ان الموقف السعودي يأتي في الوقت الذي بدأت الشكوك تتزايد حول شن أمريكا لهذه الحرب بالفعل في ظل المعارضة الدولية لها. وفي صفحة الرأي نشرت الجريدة مقالا بقلم جوج ويل تحت عنوان «التصويت للحرب» تناول فيه إمكانية قيام الرئيس الأمريكي جورج بوش بشن الحرب ضد العراق دون موافقة صريحة من الكونجرس من الناحية الدستورية وقال الكاتب: ان هذه المسألة شديدة الغموض حيث يعطي الدستور للرئيس الحق في «شن» الحرب في حين يمنح الكونجرس الحق في «إعلان» الحرب لكنه أضاف أنه لم يسبق في التاريخ الأمريكي أن قام أي رئيس بارسال القوات الأمريكية دون موافقة كاملة من الكونجرس وقال: ان هذه الحقيقة قد تؤدي إلى تجنب الحرب مع العراق اعتمادا على موقف أعضاء الكونجرس. نيويورك تايمز أبرزت تحذيرات زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ديك أرمي من أن شن حرب أمريكية ضد العراق حاليا يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويهدد الدعم لهدف الرئيس بوش للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وقالت الجريدة: ان هذا التصريح هو أوضح دليل على القلق السائد في الكونجرس بشأن خطط إدارةالرئيس بوش لشن حرب ضد العراق. ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة نشرت الجريدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون التي اتهم فيها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسلطته الفلسطينية بأنهم عصابة من الإرهابيين الفاسدين وقالت الجريدة: ان هذا التصريح لا يستهدف الإسرائيليين فقط ولكنه يستهدف الولاياتالمتحدةالأمريكية أيضا الداعم الرئيسي لإسرائيل والتي بدأت محادثات رفيعة المستوى مع الفلسطينيين. الكندية غلوب آند ميل تناولت في افتتاحيتها المناقشات الدائرة في الكونغرس الامريكي حول الخيارات العسكرية المطروحة من قبل إدارة الرئيس بوش للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وتوقعت الصحيفة أن تزداد المناقشات حدة خلال الأسابيع القليلة القادمةوقالت الصحيفة إنه ليس من سبيل إلى إنكار العداء الذي يكنه الرئيس بوش للرئيس العراقي أو رغبة المتشددين في ادارته في إزاحته عن السلطة غير أن الادارة ستكون في حاجة لتوضيح أن المخاطر والكلفة لها ما يبررها وطرحت الصحيفة عددا من التساؤلات المتعلقة بنوع العمل العسكري الذي ستضطلع به الولاياتالمتحدة والغضب الذي يمكن أن يجتاح منطقة الشرق الأوسط والتأثيرات المحتملة على أسعار النفط. وبشكل أكثر أهمية: ما ينبغي عمله بعد سحق نظام حزب البعث الحاكم وقالت الصحيفة إنه باستثناء موافقة مترددة من جانب بريطانيا فإن حلفاء واشنطن الآخرين لا يبدون حماسا نحو شن هجوم على العراق وأضافت: مع احتدام الصراع الإسرائيلي-العربي وعدم استقرار الأوضاع في افغانستان ما بعد الطالبان فإن القلق يساور باقي أوروبا من فتح جبهة ثالثة للحرب وقالت الصحيفة ان قلقا أكبر يسود العالم العربي مشيرة إلى أن العرب الذيندعموا التحالف الدولي ضد العراق في 1991 لا يتوفر لديهم الاستعداد هذه المرة لأسباب من بينها الاستياء من المعالجة الامريكية للقضية الفلسطينية والتعاطف مع الشعب العراقي في محنته من جراء 12 عاما من العقوبات التي أحسن النظام العراقي استغلالها وأضافت أن العرب يخشون أيضا من امتداد هوجة التغييرالقسري للنظام الحاكم في العراق إلى بلدان أخرى في المنطقة وقالت الصحيفة إن التحدي الكبير الذي يواجه مجموعات الضغط الأمريكية المؤيدة لشن هجوم ضدالعراق يتمثل في تفنيد أسباب القلق التي سبق الإشارة اليها وتوضيح ما يمكن أن يؤول إليه الحال بعد إزاحة صدام حسين وقالت: على النقيض من حالة افغانستان إبان حكم الطالبان لا توجد حكومة بديلة جاهزة في العراق والجماعات العراقية المعارضة في الداخل لا تتمتع بوجود حقيقي في حين تفتقد المجموعات العاملة من منافي آمنة للمصداقية في الداخل.