بدأت التباينات بين المواقف الامريكية والبريطانية في الظهور للعلن حيث تصف مصادر بالخارجية البريطانية خطاب بوش عن حالة الاتحاد انه يتسم بالكثير من التشدد وقال وزير الخارجية البريطانية ان للخطاب مرامي داخلية انتخابية اكثر من افادته الحرب. وفي غضون ذلك استمرت الانتقادات الايرانية للخطاب فيما رحبت به المعارضة العراقية التي طلبت من بوش غطاء جويا يوفر لها الاطاحة بصدام حسين. فقد نسبت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية الى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قوله في مؤتمر صحفي عقده في السفارة البريطانية في واشنطن ردا على تصوير بوش لايران والعراق وكوريا الشمالية، انها تمثل محورا للشر عن اعتقاده بأنه سيمكن للمرء تفهم خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الرئيس بوش بشكل افضل اذا ما وضع في اعتباره حقيقة ان انتخابات التجديد النصفي لعضوية الكونجرس سوف تجرى خلال شهر نوفمبر القادم. وذكرت الصحيفة أن المسئولين بوزارة الخارجية البريطانية يشعرون الان بالفعل بالكثير من القلق حيال خطاب بوش حيث انهم يرون انه اتسم بقدر كبير من العداء غير الضروري كما انه قد يكون بمثابة مؤشر ينم بتوسيع لا داع له لنطاق الحرب ضد الارهاب. وفي طهران شن مجلس الشورى الايراني هجوما عنيفا أمس السبت على الرئيس الامريكي جورج بوش وحذر الولاياتالمتحدة من مغبة «اي عدوان» على ايران. وقال نائب ايراني: ان مواقف بوش الاخيرة تنبع من فقدان الحكمة وتشكل تهديدا للسلام العالمي. متهما الولاياتالمتحدة بالسعي الى توسيع هيمنتها لتشمل العالم اجمع. اما المعارضة العراقية فقد ذكرت ان لديها 40 الف مقاتل مسلح على الاقل وطلبت من ادارة الرئيس الامريكي توفير تدريب عسكري وغطاء جوي للمساعدة في الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقال احد زعماء المعارضة بعد ان شجعته كلمة بوش والحرب في افغانستان ان مقاتلي المعارضة العراقية سيشنون معارك شبيهة بمعارك القوات المناهضة لطالبان اذا ساعدت قاذفات الولاياتالمتحدة في توفير غطاء جوي.