أثنى مدير التعليم بمحافظة وادي الدواسر الأستاذ سعود بن خلف الدوسري على ما حظيت به المحافظة من نهضة تعليمية متقدمة. ونوه بالمشروعات والإنشاءات المدرسية السابقة وما تحت التنفيذ، وتطرق في حديث ل(الجزيرة) عن جملة من الموضوعات المتعلقة بمسيرة التعليم والتربية التي تشهدها المحافظة. البدايات والجديد أوضح الأستاذ الدوسري ان بدايات التعليم بالمحافظة كانت بافتتاح مدرسة الدواسر التي ضمت آنذاك 160 طالباً وكان يديرها الأستاذ علي بن ناصر الوزرة وتطورت النهضة حتى تم افتتاح مكتب للإشراف ثم إدارة للتعليم تنضوي في ظله 59 مدرسة ابتدائية و29 متوسطة و13 ثانوية يعلم فيها 1062 معلماً يدرسون 12120 طالباً ويتبعها 4 وحدات صحية ومكتبتان، وأوضح ان هناك عدداً من المشروعات المدرسية الجديدة جار العمل حاليا على انجازها بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليون ريال. المدارس المستأجرة على ضوء قيمة عقود المباني المستأجرة كان ل(الجزيرة) سؤال عن تقييم الإدارة للمدارس التابعة من حيث الصلاحية التي يبلغ عددها 99 مبنى مدرسيا تشكل المستأجرة نسبة 69% والحكومي نسبة 31% في محافظتي وادي الدواسر والسليل فكان الرد بقوله: لجنة متابعة مشروع تقويم المنشآت التعليمية بالمحافظتين أنهت اجراءاتها وفق نموذج المعاينة المعد من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وتم رفعها بعد استكمالها والقرارات ستكون من قبل اللجان العليا للمشروع. وعن العلاقة بين اتساع النهضة العمرانية والنمو السكاني وزيادة معدل المدارس في المحافظة وخاصة المباني المستأجرة، قال: النهضة العمرانية الواسعة ليست هي التي تحدد افتتاح المدارس وانما يؤخذ في الاعتبار الحاجة إلى افتتاح المدارس فان الذي يدعونا إليه هو النمو السكاني الذي تشهده محافظتا وادي الدواسر والسليل وكذلك الازدحام في المدارس المجاورة كما ان الإدارة تسعى سعياً جادا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة واهتمام معالي وزير المعارف إلى إحلال المباني الحكومية بدلا من المباني المستأجرة مبيّناً ان إجمالي مبالغ عقود الاستئجار لتلك المباني للعام المنصرم بلغت 360 ،999 ،2 ريال مؤكداً ان حجم المباني المستأجرة هاجس الإدارة الأول فيما بلغ ما تم صرفه لمن يثبت اغترابهم من الطلبة خلال العام الماضي مبلغاً قدره 623700 ريال حيث يعد هذا من برامج الترغيب في العلم والتعليم في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة. الطلبة الموهوبون وحول الطلبة المتفوقين وسبل دعمهم وتشجيعهم قال الدوسري: ان هناك زيادة في عدد الطلبة الواعدين بالموهبة بما يقارب 275 طالباً ولا يزال العدد في زيادة في المستقبل القريب بمشيئة الله مضيفاً ان المركز الذي تم افتتاحه لاتزال أهدافه المرجوة منه في طور الإعداد والدراسة والكشف والتطوير وسوف ترى النور عما قريب انجازاته المرجوة منه وعن العوامل المطلوب توفرها للوصول لذلك النجاح قال: اعتقد ان هناك عوامل لابد من ايجادها لتحقيق ما تبقى من أهداف المركز التي من أجلها تم إنشاؤه، ومن تلك العوامل حاجة المركز إلى الكثير من الأجهزة والوسائل كأجهزة الكمبيوتر ومصادر التعلم التي تساعد على نمو مواهب أبنائنا الطلاب بإذن الله وكذلك الحاجة إلى زيادة عدد المشرفين العاملين بالمركز، وإقامة البرامج الاثرائية التي تعتني برعاية الطالب الموهوب وصقل موهبته. وحول برنامج تكريم الطلبة المتفوقين والحاجة إلى تطويره على مستوى الإدارة ومدى أهمية مشاركة القطاع الخاص قال ان تكريم المتفوقين هو إحدى الركائز التي تعتمد عليها ادارتنا لدعم الطلبة للتفوق والنجاح ليحققوا المستقبل المشرف ونحن نسعى دائما إلى التطوير والتجديد في هذا المجال كما اننا نقوم بتكريم الطلاب معنويا وذلك من خلال مشاركتهم في البرامج العامة للإدارة وبرامج النشاط ومن ذلك على سبيل المثال قيام 100 طالب يرافقهم 11 مشرفاً بزيارة إلى شركة أرامكو السعودية وجميعهم من الطلاب المتفوقين والقطاع الخاص مدعو دائما لتكريم الطلاب ونرحب بلا شك بدعمه لهؤلاء الطلاب. الإرشاد الطلابي وحدة الخدمات الارشادية للطلبة تم إحداثها مؤخراً لتحقق خطوات ايجابية لصالح الطالب ذلك ما علق به الدوسري في بداية إجابته عن المستوى الذي وصلت إليه تلك الوحدة حيث واصل الحديث بقوله: تهدف هذه الوحدات إلى دراسة ومتابعة حالات الطلاب المحولين للوحدة الارشادية من قبل قسم التوجيه والإرشاد وتقديم الاستشارة الارشادية لهم كما تهدف إلى إثراء حصيلة المرشد الطلابي بالأساليب المهنية المتخصصة حول طرق التعامل مع حالات الطلاب وابتكار بعض الأساليب الارشادية وتقديم الاستشارات التربوية المناسبة للطالب والمعلم وولي أمر الطالب. انجازات الوحدة في محافظة وادي الدواسر بعد افتتاحها يرى الدوسري أنها ذات مستوى طيب حيث انها وصلت إلى الهدف والمستوى المطلوب حيث قامت الوحدة الارشادية بدراسة حالة أكثر من 31 طالباً تحسن منهم أكثر من 55% والباقي مازال تحت الدراسة كما أنها استضافت عدداً من اجتماعات المرشدين طوال الفصل الدراسي الأول والثاني كما قامت ايضا بزيارات تخصصية لعدد من المدارس لتحسين أوضاع المرشدين واعمالهم ومتابعة الطلاب وأصحاب الحالات المسجلة. اهتمام الإدارة بتطوير ودعم الوحدة أمر لا يمكن ان ينقطع أو يتوقف عند حد معين حسبما قاله الخلف في مواصلة حديثه بقوله: الوحدة بحاجة إلى الدعم المستمر لتطوير المستوى المهني لجميع العاملين فيها وزيادة عدد الدراسات الميدانية والتحليل النفسي والإدارة العقلي وذلك للمساعدة في سير العمل كما يمكن دعم الوحدة بالدورات التدريبية والتخصيصية في مجال العمل. الإدارة المدرسية الإدارة المدرسية في ظل التطورات المتجددة للخروج بها من الروتين العقيم كان لها نصيب من لقائنا بمدير التعليم سعود الدوسري حيث كان سؤالنا انه مع اطلالة العام الدراسي الجديد يرى البعض انه يشكل هاجساً وقلقاً بين أوساط أفراد المدرسة الواحدة حيث التشكيل الإداري ولا سيما رفض قبول منصب المدير عن هذا أجاب بقوله: لا شك ان الإدارة المدرسية هي اللبنة الرئيسية في تسيير العملية التربوية والتعليمية ولذلك تحرص الإدارة على تهيئة الظروف المناسبة للحصول على كوادر صالحة وقادرة ومعدة لقيادة الميدان التربوي والعزوف عن الإدارة المدرسية موجود بشكل أو آخر وذلك لعوامل كثيرة مع ان ذلك ولله الحمد يعتبر بشكل محدود لا يصل لحد المشكلة وهذا من نتائج الحلول المتخذة أخيراً في هذا الجانب ومن ذلك العملية الاشرافية المتبعة في متابعة أعمال مدير المدرسة وكذلك تفعيل الدور التكاملي بين إدارة المدرسية وادارة التعليم ومنها التفعيل الجيد للصلاحيات الجديدة لمدير المدرسة وكذلك ما اتجه إليه مؤخراً في الإعداد الجيد لمديري المدارس ببرامج تأهيلية بدأت تفعّل بشكل أفضل وتساعد المدير على الاستمرار في عمله إضافة إلى ان الميدان يزخر بخبرات كبيرة تعتبر خط امداد لهذا المجال المهم. وعن العلاقة بين المعلم والقراءة والاطلاع والجهود التي تكفل تقوية تلك العلاقة فقال: يبلغ عدد الكتب في المكتبات التابعة للإدارة 200 الف كتاب وتحرص الإدارة كل الحرص على تطوير المفاهيم للمعلم بشتى الوسائل سواء بالقراءة أو الاطلاع الحر أو أي طريقة أخرى، ومن تلك المساعي فتح المجال امام المعلمين لزيارة المكتبة مساء وفتح أبوابها للجميع يومياً كما حرصت الإدارة على إنشاء مكتبة مدرسية متكاملة في جميع المدارس بالمحافظتين ومصادر للتعلم كما أنشئت في الإدارة مكتبة خاصة بالمشرفين فيها وذلك للاطلاع والاستفادة من محتوياتها. الأنشطة الطلابية الأنشطة الطلابية والمراكز الصيفية يرى مدير التعليم انها حققت أهدافها المرجوة منها وبشكل كبير ويبرهن على ذلك بقوله: أكبر دليل على تحقيق أهدافها هو استمرارها لأكثر من ثلاثين عاماً متواصلة ولا يخفى على الجميع فوائدها وثمراتها الكبيرة في استغلال أوقات الفراغ للطلاب وتنمية مهاراتهم والتعرف على وطنهم الغالي وما فيه من كنوز ومدخرات. وحول غياب فئة عن تلك المراكز قال: الغياب هو لدى فئة قليلة جداً ليس لديها القناعة التامة بما تقدمه تلك المراكز من الأنشطة والبرامج وذلك عائد إلى قناعات شخصية مبيّناً انه تمت الموافقة على افتتاح ثلاثة مراكز صيفية لهذا العام في كل من النويعمة وتمرة والسليل. علاقات وإعلام وحدة العلاقات العامة والإعلام أثبتت أهميتها في القطاعات الحكومية والاهلية وذلك بناءً على توصيات لمجموعة كبيرة من المهتمين بالبحث والاطلاع سعود الخلف يؤيد تلك الرؤية بقوله: العلاقات العامة والإعلام جهاز عمدت وزارة المعارف لإنشائه في إدارات التعليم بهدف ربط المجتمع الخارجي بالإدارات والخروج بها سواء الأفكار أو الآراء أو جهات النظر أو التعاون الخارجي والاستفادة من الامكانات لدى الجميع . كما ان العلاقات العامة تهدف إلى توسيع رقعة التعاون بين الأجهزة الحكومية والاهلية. بناءً على ما اطلعت عليه (الجزيرة) من اصدارات دورية كان لنا سؤال عن الاستفادة من خبرات العاملين في حقل التعليم من المتقاعدين؟ فقال: حرصت الإدارة على إصدار اعداد من الدوريات والنشرات مثل فرسان المعرفة التي تصدر عن العلاقات العامة والإعلام التربوي والتي يرأس تحريرها الأستاذ سالم بن عوض وبدون شك قد استفادت الإدارة من المعلمين المتقاعدين والاداريين وكذلك مَنْ هم على رأس العمل وهذا ما شاهدناه وقرأناه في فرسان المعرفة وغيرها من الاصدارات. لماذا لا يكون! استبعد الأستاذ سعود بن خلف ان يغيب طلبة التربية الفكرية عن التفوق على غيرهم من الطلبة الاسوياء، ويرى ان فكرة الدمج بين الطلاب الاسوياء والخاصة فكرة رائدة انتهجتها وزارة المعارف لتحقق الأهداف المنشودة ويضيف بقوله: نحن نشاهد تلك الفئة كل يوم في تطور مستمر وبدءوا يأخذون وينهجون منهج الاسوياء في العادات والطباع ولم يصبحوا في معزل عن اخوانهم الاسوياء. ويصف البرامج المقدمة لهم بأنها برامج مناسبة لقدراتهم وامكاناتهم يراعى من خلالها الخصوصية والبساطة في التفكير والجهد، ويعمل المعلمون القائمون على تعليمهم البالغ عددهم 24 معلماً بإعداد برامج مبتكرة ومشاركات فعالة. وعن المستوى لدى أولئك الطلبة والذي يصل عددهم ل115 طالبا على مستوى المحافظة فقد قدموا نجاحا متميزاً خلال العام الدراسي الحالي حيث قاموا بمعسكر علمي خاص بهم وكذلك المشاركة مع بقية الطلبة في سباق اختراق الضاحية والعاب القوى والمشاركة في الحفل الختامي للمدارس. وحول رؤية (الجزيرة) لنجاح سعودة المقاصف المدرسية بحيث تكون شرطاً عند طرح مناقصة التأجير بما قد يحقق فرصة كبيرة من الشباب للاستثمار فقد عبّر الدوسري بقوله: نعم تعتبر المقاصف المدرسية من الفرص الجيدة امام الشباب السعودي للعمل الشريف والحياة الاجتماعية الطيبة ولاسيما انها بيئة مناسبة لمرحلة الشباب حيث يتعامل الشباب مع أقرانهم وهي بلا شك تجانس مع محلات الخضار والفواكه أو البقالات حيث يقدم الشاب خدمة له أولاً ثم لمجتمعه يمكن ان يسد بها احتياجاته وترفع من سوق العمل السعودي. المحافظة على الآثار سؤالنا الأخير كان عن المواقع الاثرية التي تشرف عليها الإدارة؟ والدور الذي تقوم به لتطويرها؟ فكان جواب الخلف بقوله: وزارة العارف ممثلة في وكالة الوزارة للآثار والمتاحف لها اهتمام كبير بالآثار لكونها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المملكة والمواقع الاثرية التي تشرف عليها إدارة التعليم هي: - قرية الفاو الاثرية التي اكتشفت منذ عام 1940م ولا يزال البحث والتنقيب جاريا فيها، وقد قام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بزيارتها حيث وجه حفظه الله بتطويرها والاستفادة منها سياحياً. - قصر الإمارة القديم الذي بني عام 1329ه ليكون مقراً لمندوب الملك عبدالعزيز رحمه الله في وادي الدواسر وقد قام عدد من الشركات بزيارته لدراسته وسوف يتم ترميمه في القريب العاجل ان شاء الله. - مدينة جو الاثرية التي تقع شمال وادي الدواسر ولايزال الموقع مغلقاً ولم يتم البحث فيه حتى الآن. وفي ختام اللقاء أعرب الأستاذ سعود بن خلف الدوسري عن شكره وتقديره لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أمير منطقة الرياض على الاهتمام بتطوير التعليم في المحافظة في ظل دعم وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) معرباً كذلك عن شكره للمسؤولين بوزارة المعارف على ما تحظى به الإدارة من مشاريع تعليمية متواصلة لتحقيق شمولية التعليم لكافة مناطق وقرى وهجر المحافظة بكل يسر وسهولة.