تراجعت إسرائيل عما اسمته خطة «غزة أولاً» والتي كانت اقترحتها على السلطة الفلسطينية بعد ان وافقت عليها السلطة، مما حمل قادة فلسطينيين إلى القول إن حكومة شارون استهدفت فقط احداث شرخ في الصف الفلسطيني متوقعة نشوء صراعات وتباينات فلسطينية قوية حول الخطة. وتواصلت في غضون ذلك الاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة والضفة حيث استشهد فلسطيني امس واصيب خمسة آخرون بالرصاص الاسرائيلي خلال توغل عسكري في قطاع غزة. وفي الضفة الغربية دمرت القوات الاسرائيلية أربعة منازل لأسر فدائيين كانوا قد نفذوا عمليات استشهادية ضد إسرائيل. وقد أعلنت مصادر فلسطينية، من جانب آخر، فشل الاجتماع الامني الذي عقد الليلة قبل الماضية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لبحث الخطة الامنية التي عرضها بنيامين بن اليعازر وزير الجيش الاسرائيلي والتي عرفت ب«غزة أولاً». وعزا نبيل ابوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني فشل الاجتماع إلى تراجع الوفد الاسرائيلي عن عرضه بالانسحاب التدريجي من غزة وبيت لحم وعرضت بدلا عن ذلك الانسحاب التدريجي من غزة فقط ومحاولة فرض شروط جديدة مستحيلة وغير قابلة للتطبيق على الوفد الفلسطيني.