أعلنت القيادة الفلسطينية في بيان بعد اجتماع طارئ أمس موافقتها الرسمية على الخطة الامنية الاسرائيلية "غزة أولا" التي قدمها وزير الحرب بنيامين بن اليعازر والتي تقضي بالانسحاب من غزة وبيت لحم كخطوة اولى تختبر فيها السلطة الفلسطينية في مدى قدرتها على منع تنفيذ عمليات تنطلق من هذه المناطق مقابل انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال منها والسماح بادخال تدريجي للعمال الفلسطينيين بالعمل في الورش الاسرائيلية.وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية بأجنحتها الوطنية والاسلامية رفضها بشدة هذه الخطة ووصفتها بأنها خطة تستهدف الوقيعة بين السلطة والمقاومة الشعبية. وعرض بن اليعازر هذه الخطة المزعومة اسرائيليا على وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى خلال لقاء في القدس مساء الاثنين الماضي. لكن اسرائيل تطرح ما تسميه بالخطط وتنفذ عمليات القتل على قدم وساق، فقد قتل جيش الاحتلال أمس في قطاع غزة حسام احمد حمدان (24 عاما) احد نشطاء كتائب القسام بينما كان فوق سطح منزله بحي الأمل بمدينة خان يونس. وفي بلدة بيت لاهيا شمال غزة قتل فجر أمس محمود الجغبير (22 عاما) وهو احد افراد الامن الفلسطيني خلال توغل الجيش الاسرائيلي بثلاثين دبابة وجرافتين. وفي طولكرم بالضفة الغربية قتل زياد دعاس ومعاونه محمد قراقع خلال هجوم نفذته وحدة اسرائيلية خاصة مدعومة بمروحية عسكرية وفقا للشهود كما قتل طاهر جزماوي (18 عاما) خلال تبادل اطلاق النار. واعتقل الجيش الاسرائيلي أمس في بيت لحم يحيى دعامسة احد مسؤولي كتائب شهداء الاقصى. واليوم الخميس سيجتمع في واشنطن وفد فلسطيني يضم وزير الحكم المحلي صائب عريقات ووزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى ووزير التجارة والصناعة ماهر المصري مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول في لقاء هو الأول منذ أكثر من شهرين منذ دعوة الرئيس بوش لابعاد الرئيس ياسر عرفات وتغيير بنية السلطة الفلسطينية. وقال مسؤول أمريكي أن اللقاء سيبحث عددا من المسائل ومنها الاصلاحات والنظام الفلسطيني والامن.