قال أحد كبار مساعدي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الخميس إن اجتماعا أمنيا مشتركا عقد في ساعة متأخرة يوم الاربعاء بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وفلسطينيين فشل في الخروج باتفاق حول انسحاب تدريجي من الضفة الغربية. وقال نبيل أبو ردينة مستشار عرفات إن الاجتماع الذي كان يهدف لوضع الخطوط العريضة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية وتنفيذ خطط وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن-اليعازر قد فشل غير أن المحادثات سوف تستمر. وقال أبو ردينة غيّر الوفد الإسرائيلي موقفه عما كان قد عرض بشأن خطة الانسحاب التدريجي من الضفة الغربية، وقد استمر الاجتماع الذي جرى بين كبار المسؤولين الأمنيين بالسلطة الفلسطينية ومسؤولين كبار بالأمن والجيش الإسرائيلي لعدة ساعات، وكانت خطة بن-اليعازر قد تم التقدم بها إلى الفلسطينيين عبر وزير الداخلية بالسلطة الفلسطينية عبدالرزاق اليحيى في لقاء جرى مع بن-اليعازر في وقت سابق هذا الاسبوع. وقد عقد المجلس الوزاري للسلطة الفلسطينية الأربعاء اجتماعا في رام الله برئاسة عرفات ووافق على خطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة-بيت لحم أولا، على أمل أن تنفذ إسرائيل الانسحاب تدريجيا، وتقول خطة بن- اليعازر إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل مدينة فلسطينية يتعين أن يتبعه انتشار لقوات الشرطة والامن الفلسطينية للاضطلاع بمسؤولية الأمن عن كل مدينة يتم الانسحاب منها، ومقابل ذلك تقضي الخطة بسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا لكافة قواته إلى المواقع التي كان يحتلها قبل أيلول/ سبتمبر 2000 قبل بدء الانتفاضة الفلسطينية الحالية كما تقضي بإنهاء إسرائيل لكافة أشكال الحصار والاغلاق المفروض كإجراء أمني على المناطق الفلسطينية. وقال أبو ردينة إن الوفد الإسرائيلي حاول خلال الاجتماع فرض شروط جديدة مستحيلة على الوفد الفلسطيني وغير قابلة للتطبيق، وقال إن الوفد الإسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني أن إسرائيل لن تنسحب من بيت لحم بخلاف ما اتفقت عليه الخطة، واتهم المسؤول الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية بتعمد إفشال أي تقدم في تنفيذ الخطة.