استشهد أمس ستة فلسطينيين ثلاثة في قطاع غزةوثلاثة آخرين في منطقة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة وذلك في اطار الاعتداءات الاسرائيلية اليومية التي تغذيها خصوصا رغبة عارمة في الانتقام من عملية الجامعة العبرية بالقدس المحتلة فضلا عن السعي الاسرائيلي الدائم لمحاولة اخضاع الفلسطينيين بقوة السلاح، وقد دخلت فجر أمس العشرات من الدبابات والعربات المدرعة الاسرائيلية مدينة نابلس. وفجر أمس استشهد الناشط في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمجد جبور برصاص الجيش الاسرائيلي في قرية سالم القريبة من نابلس كما أفاد شهود عيان. وأكد أحد جيرانه لوكالة فرانس برس ان امجد جبور (28 عاما) «قتل عن كثب برصاص عسكريين اسرائيليين بعد استسلامه». وقال: ان «العسكريين امروني بالتوجه الى منزل جبور لإبلاغه بانه مطوق ويتوجب عليه ان يستسلم»، مضيفا «انصعت للامر وقبل جبور الاستسلام، نزل الى الشارع وعلى الفور أطلق جنود النار عليه من على بعد مترين». كما استشهد فلسطينيان خلال تبادل اطلاق نار عندما دخلت وحدات من المصفحات الاسرائيلية في مدينة نابلس القديمة شمال الضفة الغربية بحسب مصادر أمنية فلسطينية. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان مائة دبابة وعربة مدرعة اسرائيلية دخلت أمس الى نابلس. وانتشرت عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة في القسم القديم من مدينة نابلس التي كان الجيش الاسرائيلي قد اعاد احتلالها في نيسان/ابريل الماضي. وكان الجيش الاسرائيلي قد فرض منع تجول صارم في مدينة نابلس بالضفة الغربية بعد العملية الفدائية التي وقعت في الجامعة العبرية بالقدس الشرقية واسفرت عن سقوط سبعة قتلى. ودخلت دبابات اسرائيلية الى المدينة وأطلقت عيارات تحذيرية من أجل إرغام السكان على العودة الى منازلهم بعد أن تحدوا حظر التجول لمدة أربعة أيام الذي كان مطبقا منذ اسبوعين. وفي قطاع غزة افادت مصادر امنية ان فلسطينيا يدعى احمد الدرجي (20 عاما) استشهد واصيب فتى في الرابعة عشرة بجروح فيما دخلت وحدة اسرائيلية على عمق مئتي مترفي القطاع المشمول بالحكم الذاتي الفلسطيني. ودمر الجنود الاسرائيليون منزلا خلال العملية قرب الحدود مع مصر. وتتكرر الحوادث في هذا القطاع اذ إن المراكز العسكرية الاسرائيلية تهاجم فيه بانتظام فيما ينسف الجيش الاسرائيلي بصورة منهجية منازل تخفي، على حد قوله، مداخل أنفاق لتهريب الاسلحة عبر الحدود. وفي قطاع غزة ايضا استشهدت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر تسع سنوات، وقدقتلت برصاص الجيش الاسرائيلي وهي في منزلها القريب من أحد المستعمرات الاسرائيلية جنوب القطاع، وقالت المصادر: إن الجيش الاسرائيلي المتمركز في موقع عسكري لحماية مستعمرة نتسير حزاني الاسرائيلية غرب منطقة القرارة في خان يونس فتح النار على منازل الفلسطينيين مما أدى إلى مقتل الطفلة أسماء أحمد «تسعة أعوام» وإصابة رجل يدعى عبد الهادي العبادلة «55 عاما». وقالت المصادر: إن الطفلة والرجل كانا في منزليهما عندما أطلقت النار باتجاه المناطق الفلسطينية. وأوضحت مصادر طبية: أن الطفلة قضت بعد أن أصيبت بعيار ناري ثقيل أسفل الظهر، بعد أن فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند مفترق المطاحن، نيران أسلحتها الرشاشة صوب المواطنين ومنازلهم شرق طريق صلاح الدين. أما الشهيد الثالث في قطاع غزة فقد كان امرأة مسنة في الخامسة والثمانين من عمرها وقد استشهدت فجر الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي عندما كانت في منزلها قرب موقع كيسوفيم العسكري الاسرائيلي في بلدة وادي السلقا جنوب قطاع غزة. وأوضح عطية أحد أبنائها لوكالة فرانس برس ان والدته فاطمة عبد الله ابوعيد (ابو ضاهر)، من سكان قرية وادي السلقا جنوب دير البلح، «أصيبت بثلاث رصاصات أطلقها جنود الاحتلال من موقع كيسوفيم العسكري واستشهدت». وقال: «انها جريمة جديدة يرتكبها الاسرائيليون»، مؤكدا ان والدته قتلت وهي نائمة تحت خيمة أمام المنزل بسبب الحر. وأشار الى ان «والدته نقلت بواسطة سيارة اسعاف اسرائيلية بعد أكثر من ساعة على تركها تنزف في المكان الى مستشفى سوروكا في بئر السبع (جنوب) وقد أبلغونا على الاثر انها استشهدت». وأكد شهود ان الجيش الاسرائيلي «طوق المكان ومنع التجول في القرية حتى ساعات الصباح ما أدى الى منع سيارات الاسعاف من الوصول الى مكان الحادث لنقل السيدة المصابة». وأكد متحدث باسم مستشفى سوروكا الاسرائيلي ان المرأة وصلت في حال ميئوس منها وتوفيت جراء اصابتها بالرصاص.