أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين قرب مدينة كوراخوفي في شرق أوكرانيا حيث تتراجع قوات كييف يوميا أمام تقدم القوات الروسية التي تتفوق عليها على صعيد العتاد والعديد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالات الأنباء المحلية أن جنودها سيطروا على ستاري تيرني، وترودوفي القريبة جدا من مدينة كوراخوفي المنجمية التي تتعرض لهجمات روسية منذ أسابيع عدة. وقال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي إن موسكو كثفت هجماتها على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بجيب في منطقة كورسك الروسية وزادت الضغط في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. ومع اقتراب الحرب من عامها الثالث، أصبحت القوات الأوكرانية منهكة وتعاني نقصا عدديا على امتداد خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1170 كيلومترا. وقال سيرسكي لمسؤولين حكوميين وإقليميين في خطاب عبر الإنترنت الثلاثاء "لليوم الثالث، يشن العدو هجمات مكثفة في منطقة كورسك". وأضاف أن روسيا تستخدم "بنشاط" قوات كوريا الشمالية التي تكبدت خسائر كبيرة. وقال الجيش الأوكراني في تقرير إن قواته صدت 42 هجوما روسيا في كورسك. وذكر تقرير سابق أن عدد الاشتباكات القتالية ارتفع إلى 68 على مدار 24 ساعة، ارتفاعا من حصيلة يومية قاربت 40 في الأسبوع الماضي. وبدأت أوكرانيا توغلا في منطقة كورسك في أغسطس، لكنها خسرت منذ ذلك الحين أكثر من 40 بالمئة من الأراضي التي تسيطر عليها. ويقول المحللون العسكريون إن التوغل زاد الضغط على القوات الأوكرانية. من جانبه حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء دولا حليفة لبلاده على إرسال مزيد من المساعدات على نحو "عاجل" لقوات كييف التي تعاني في مواجهة قوات روسية أفضل تجهيزا في أنحاء عدة من الجبهة. من جهته قال جهاز الأمن الأوكراني "إس.بي.يو" إنه كشف 12 عميلا يتجسسون لصالح روسيا لرصد مواقع مقاتلات إف-16 وأنظمة الدفاع الجوي في أنحاء أوكرانيا. وقال الجهاز في بيان على تيليغرام إنه اعتقل المنظم وأربعة من شركائه الرئيسين للاشتباه في ضلوعهم في خيانة ونقل معلومات عن مواقع الجيش الأوكراني. وعمل أعضاء الشبكة منفردين لرصد المطارات العسكرية ومواقع الدفاع الجوي في خمس مناطق في جنوب وشمال شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى عناوين الشركات العاملة في مجال الحرب الإلكترونية. وقال جهاز الأمن الأوكراني إن الشبكة ضمت بعض "الفارين الذين تركوا وحدات القوات المسلحة دون إذن وجندتهم المخابرات الروسية أثناء اختبائهم من العدالة". وأعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أنّ القوات الكورية الشمالية تكبّدت "مئات" الضحايا بين قتيل وجريح في القتال ضدّ قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا. ولتعزيز المجهود الحربي الروسي أرسلت بيونغ يانغ آلاف الجنود إلى روسيا، بما في ذلك إلى منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا والتي سيطرت القوات الأوكرانية على قسم منها في وقت سابق من هذا العام. وقال المسؤول الأميركي مشترطا عدم نشر اسمه إنّ "تقديرنا الأخير للضحايا الذين تكبّدتهم كوريا الشمالية هو مئات عدّة". وأضاف أنّ هذا العدد "يشمل كلّ شيء من... المصابين بجروح طفيفة إلى القتلى في الميدان"، ويشمل عسكريين من "كل الرتب". وقالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء إن أوكرانيا أسقطت مرارا ذخائر الفسفور الأبيض من طائرات مسيرة في سبتمبر. وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا أن أجهزة إنفاذ القانون لديها أدلة على استخدام أوكرانيا لمثل هذه الذخائر لكنها لم تقدم تفاصيل عن تلك الأدلة. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا التي اتهمت روسيا من قبل باستخدام الفسفور في هجماتها عليها.