وفي اليوم الثاني من الحرب التي تشنها القوات الاسرائيلية على المخيمات الفلسطينية سقط سبعة شهداء وسط معارك ضارية استبسل فيها المقاتلون الفلسطينيون، وافادت مصادر طبية فلسطينية أمس الجمعة ان طفلا فلسطينيا استشهد برصاص الجيش الاسرائيلي عندما فتحت الدبابات الاسرائيلية نيران اسلحتها باتجاه القرية البدوية قرب معبر ايريز شمال قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية لوكالة فرانس برس ان الطفل ابراهيم موسى الطلالقه ( 7 سنوات ) من سكان القرية البدوية شمال قطاع غزة اصيب بعيار ناري في البطن عندما فتحت الدبابات الاسرائيلية نيران اسلحتها باتجاه القرية حيث كان يلعب في محيط منزله. كما افادت مصادر فلسطينية ان فلسطينيا قتل صباح امس الجمعة بنيران اسرائيلية في مخيم جنين للاجئين (الضفة الغربية) الذي يشهد تبادلا عنيفا لاطلاق الناربين الفلسطينيين ووحدات من الجيش الاسرائيلي تنفذ عملية في المكان. واوضحت المصادر الطبية الفلسطينية ان القتيل يدعى خالد نجم (19 عاما). وكان قوات الاحتلال قد ارتكبت اول أمس مجزرة في جنين نفسها راح ضحيتها ستة من عناصر الشرطة ومدني في الرابعة والستين من عمره. وذكرت تقارير فلسطينية أن الدبابات الاسرائيلية تدعمها المروحيات، شنت فجر أمس الجمعة هجوما كان متوقعا على مخيم للاجئين في جنين شمال الضفة الغربية. ورددت مآذن المساجد في مخيم جنين للاجئين الدعوات الى حمل السلاح مع دخول قوافل عسكرية اسرائيلية المخيم من الشمال والجنوب تدعمها طائرات هليكوبترحربية، وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الغزو تواجه بمقاومة باسلة من المسلحين الفلسطينيين بما في ذلك استخدام قوات ناسفة في وجه القوات المعتدية. كما تتواصل عمليات التوغل والتمشيط في مخيم بلاطة بنابلس لليوم الثاني فيما احتلت قوات الاحتلال عددا من المباني بينها مدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية. وقالت التقارير أن المسلحين الفلسطينيين تمكنوا من وقف تقدم ثلاث دبابات من بين 11 دبابة دخلت المخيم من مختلف الاتجاهات وأن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة. وقالت التقارير إن قوات الأمن الفلسطينية تمكنت من وقف تقدم الدبابات عند أطراف المخيم وحالت دون دخولها. وقالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل تستخدم المروحيات لتمهيد الطريق أمام الدبابات والجنود. وأطلقت مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارة فلسطينية مما أدى إلى إصابة اثنين من ركابها إصابات بالغة. وقالت التقارير إن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا في عملية التوغل في المخيم. وكان الجيش الاسرائيلي قد حاصر مخيم جنين في ساعة مبكرة من صباح الخميس واحتل العديد من المباني والتلال المشرفة عليه، وقالت مصادر فلسطينية في جنين إن الفلسطينيين سيواجهون الجيش الاسرائيلي ويجعلون المخيم جحيما تحت أقدام الجنود الاسرائيليين. ويواصل الجيش الاسرائيلي عمليات بحث في المنازل في مخيم بلاطة في نابلس جنوبا للقبض على مسلحين، ولم ترد تقارير عن القيام باعتقالات، وقال الفلسطينيون إن معظم المسلحين المطلوبين غادروا المخيم بعد أن قام الجيش الاسرائيلي باحتلال العديد من الاحياء، وحاصرت القوات الاسرائيلية المخيم بشكل كامل صباح امس الجمعة ومنعت الناس من دخوله أو مغادرته. طبقا لما قاله سكان المخيم. وتحدثت التقارير عن اشتباكات عنيفة فيما قام الجنود بالتحرك من منزل لآخر بنسف الجدران التي تفصل بين المنازل وليس عبر الطرق الضيقة للمخيم. وقال محافظ نابلس محمود العالول إن الدبابات الاسرائيلية تحركت عبر طريق القدس إلى نابلس. وتوغلت مسافة نحو كيلومتر داخل المناطق الفلسطينية وأنها باتت على بعد 500 متر فقط من المجمع الحكومي. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ليلة الخميس/الجمعة إن القوات الاسرائيلية صادرت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية كميات ضخمة من الالغام والمتفجرات في مخيم بلاطة. ويقول المعلقون العسكريون الاسرائيليون إن النشاط العسكري الاسرائيلي سيستمريوما آخر أو خلال اليومين التاليين. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد تمكنت الليلة قبل الماضية من انقاذوحدة خاصة تابعة لها من حصار فرضه مقاتلون فلسطينيون عليها في مخيم بلاطة بنابلس منذ فجر اول امس حين بدأ العدوان الاسرائيلى على المخيم. وقال مراسل وكالة الانباء القطرية في القدسالمحتلة ان قوات الاحتلال استخدمت في عملية انقاذ جنودها ال«14» من الحصار عشرات الدبابات والمروحيات من طراز «اباتشي» وقصفت بشكل كثيف محيط المدرسة التي كان يختبىء بها الجنود قبل ان تتمكن من فك الحصار، واضاف ان هذه العملية جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل الفلسطينيين الذين يستخدمون الاسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة المصنعة محليا، وفي الوقت نفسه تعرضت بلدة بيت لاهيا بقطاع غزة لقصف بالدبابات والرشاشات الثقيلة الاسرائيلية التي تتمركز في مستوطنة ايلى سيناي، كما توغلت قوة اسرائيلية مدعومة بالدبابات بالتوغل في منطقة وادى السلقا بدير البلح وسط قطاع غزة وفرضت حظر التجول، ومن جانب آخر ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الهدوء عاد صباح امس الجمعة الى مستعمرة جيلو الاستيطانية في القدسالشرقية حيث اصيب اربعة اسرائيليين بجروح طفيفة ليل الخميس الجمعة بنيران فلسطينية. وعلم ان اطلاق النار من بلدة بيت جالا الفلسطينية المجاورة توقف فجرا، واصيبت حوالى اربعين شقة نتيجة اطلاق النار. واضافت الاذاعة انه طلب من الاشخاص الذين يسكنون في جيلو في الابنية المواجهة لبيت جالا ملازمة منازلهم تخوفا من تجدد اطلاق النار.