قال مسعفون وشهود عيان فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين بينهم صبي عمره 15 عاما اثناء مواجهة مع محتجين يرجمونهم بالحجارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية صباح امس. وقال الشهود: ان أمجد المصري /15 عاما/ ضرب في صدره برصاص قناص وهو يرمي حجارة على مدرعة اسرائيلية من فوق سقف أحد المباني في الحي القديم بمدينة نابلس،وان روحي شومان /19 عاما/ ضرب بالرصاص في صدره في حادث منفصل. وقال مسؤولون طبيون: ان الاثنين توفيا متأثرين باصابتيهما في مستشفى الرافدية القريب بينما اعلن وفاة فلسطيني ثالث هو عامر عرفات /26 عاما/ لدى وصوله مصابا بعيار ناري في الظهر في مواجهة ثالثة مع الجنود الاسرائيليين. مصدر عسكري اسرائيلي اكد ان الجنود الاسرائيليين في نابلس فتحوا النار ردا على وابل من الحجارة القاها عليهم عشرات المحتجين بينما كانت المدينة تخضع لحظر تجول واكد ان محتجا واحدا اصيب بطلقة. واشار متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الى ان الجنود قتلوا ثلاثة فلسطينيين ردا على ما وصفوه بأنه هجمات تهدد الحياة من راجمي الحجارة وبعد انفجار شحنة ناسفة اثناء مرور الجنود في المدينة التي تخضع لحظر تجول. وقال المتحدث الاسرائيلي ان احد الفلسطينيين الذين اطلق عليهم الرصاص كان مسلحا وان ثانيا اشعل قنبلة بنزين كان على وشك رميها على القوات الاسرائيلية، وقال الشهود والمسعفون: ان محتجا فلسطينيا آخر ضرب بالرصاص واصيب في مواجهة اخرى في مخيم بلاطة للاجئين حيث ألقى محتجون الحجارة بينما كانت جرافة اسرائيلية تقوم باغلاق مداخل المخيم. وشهدت نابلس اشتباكات متكررة بين الجنود الاسرائيليين وناشطين فلسطينيين في الاسابيع القليلة الاخيرة، كما اندلعت اعمال عنف جديدة يوم امس الاول عندما اطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص والحقوا اصابات بالغة بفلسطيني عمره 21 عاما. وفي حادث منفصل انفجرت شحنة ناسفة بجوار جنود اسرائيليين يستقلون عربة مدرعة تقوم بدورية في نابلس ولم تقع أي خسائر. وجاء العنف بعد يوم واحد من قيام القوات الاسرائيلية برفع حصار بدأ منذ ثلاث سنوات تقريبا على مدينة جنين بالضفة الغربية حيث رفعت حواجز الطرق واعادت فتح مداخل المدينة الثمانية. واشارت تقارير الى وجود عسكري اسرائيلي محدود مرة اخرى في جنين وقال مصدر عسكري انه تم اعتقال اثنين من الناشطين الفلسطينيين الذين تطلب اسرائيل القبض عليهم في جنين مساء امس الاول. واكد المصدر الاسرائيلي تقارير شهود العيان في جنين بأنه تم اغلاق العديد من الطرق في منطقة جنين في اوقات متقطعة باستخدام عربات مدرعة. وفي ذات الاتجاه اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية رجلا وزوجته واولاده الثلاثة خلال مداهمة منزله فى قرية وادى السلقا شرق دير البلح وسط قطاع غزة امس الاول. وافاد مصدر امنى فلسطينى / بأن القوات الاسرائيلية داهمت منزل المواطن / سالم ابو مغصيب 50 عاما/ واعتقلته مع زوجته واولاده الثلاثة بدون ان يذكر اى اسباب لهذا الاجراء، مؤكدة ان الجيش الاسرائيلى دمر بالكامل بواسطة الجرافات العسكرية التى تحميها اليات ودبابات عسكرية مقرا لقوات الامن الوطنى الفلسطينى شرق قرية وادى السلقا قرب موقع كيسوفيم العسكرى الاسرائيلى0 واضاف / ان الجيش الاسرائيلى احتل ايضا منزل الفلسطينى جبر العماوى ونصب الرشاشات فوق سطح المنزل0 من جانبه وصف محمود العالول محافظ نابلس كبرى مدن الضفة الغربية الوضع فى المدينة والمخيمات والقرى المحيطة بانه وضع كارثى ، وقال العالول ان نابلس تعيش اوضاعا كارثية صعبة ومأساوية بسبب استمرار الاعتداءات على المواطنين والمنازل والممتلكات وحظر التجول للاسبوع الثالث على التوالى وتفشى حالة من المجاعة وفقدان السلع من الاسواق وفقدان اسباب الامن والحد الادنى من مقومات الحياة الانسانية فى ظل الحراب الاسرائيلية0 واضاف ان القوات الاسرائيلية لم تكتف باستخدام الصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة والمتفجرات ضد نابلس شعبا وارضا وممتلكات بل ان هذه القوات المعتدية وسعت نطاق عدوانها باستخدام البلدوزرات لهدم المبانى الاثرية والتاريخية بحجة توسيع طرق نابلس القديمة امام الدروع والاليات الاسرائيلية0 واعلن محافظ نابلس ان القوات الاسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة المجاور للمدينة وبدات باطلاق النار والقذائف على المنازل فى ظل فرض حظر تجول ،فيما تزداد اوضاع المخيم تدهورا وماساوية جراء استمرار عدوان القوات الاسرائيلية على المخيم.