لقد قرأت في صفحتكم الغراء مقالاً لأحد المعلمين الأفاضل بعنوان: لماذا عودتنا المبكرة يا معالي الوزير؟! يوم الثلاثاء الموافق 28 ربيع الآخر 1423ه، وذكر فيه الأخ الفاضل سلبيات عودة المعلمين المبكرة وذلك بخمسة أسابيع قبل الدراسة وهذا وقت طويل يقطع الإجازة الصيفية بلا فائدة منه، ولا تستفيد منه المدارس ولا ينتفع منه المعلمون والمعلمات، ويكدر صفو الإجازة الصيفية. ونحن المعلمين نرفع تلك الأسطر المتواضعة إلى معالي وزيرنا الغالي، ورجل التربية والتعليم آملين الاطلاع عليها، فالمعلمون والمعلمات يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع، وهم الذين يحملون رسالة شاقة جداً وعظيمة الأثر في تعليم الأجيال التي تسهم في بناء الوطن وازدهاره ألا وهي رسالة التعليم وهذا أمر لا يخفى على معاليكم، وهي رسالة تحتاج إلى جهد جهيد من المعلمين والمعلمات فهم مغمورون بين دفاتر التحضير وكراسات التصحيح وكثرة التلاميذ وتعدد الفصول والمناهج وضغط الأسئلة، وتصحيح الأسئلة وغيرها كثير وهذا قليل من كثير. والمعلمون هم الذين يقودون قافلة التربية والتعليم ويوجهون سيرها توجيها سليما، ووزارة المعارف تهتم بالتلاميذ تربوياً، وتُهمل المعلمين تربوياً فالأولى الاهتمام بهما على حد سواء معلمين وطلاباً كي تثمر جهودكم المباركة التي بذلتموها، ومازلتم تبذلونها لتحقيق نجاح التربية والتعليم، وأقول: لماذا عودة المعلمين المبكرة بخمسة أسابيع ألا يكفي اسبوع واحد للاستعداد للاختبارات والدراسة، فالنظام الجديد نظام صائب جداً ومسلك ناجح للتلاميذ، وذلك لقلة الراسبين، والمعلمون سلموا أسئلة الدور الثاني قبل الإجازة أم ان هذه قيود وعقبات في مسيرة التربية والتعليم، وهل يقارن الموظفون الآخرون بذوي المهنة الشاقة؟ لذلك نأمل من معاليكم الاطلاع على موضوعنا هذا وأخذه بعين التربية كي يتنفس الصعداء. عبدالعزيز حمد السبيعي / القصيم