قالت مجموعة شركات تتزعمها شل إنها لا تزال تنوي تشييد أكبر مصنع في العالم للغاز الطبيعي المسال وذلك في جزيرة سخالين الروسية في عام 2006 رغم ان الموعد النهائي للعثور على زبائن في يونيو/حزيران مر بغير إحراز أي نجاح. وقالت مجموعة سخالين/2 التي تمثل أكبر واحد من بضعة مشروعات روسية للمشاركة في الإنتاج مع مستثمرين أجانب ان عالم الغاز الطبيعي المسال يتطور بشكل يومي ولكنها لا تزال واثقة من امكانية إبرام عقود طويلة الأجل للغاز المسال من المشروع قبل نهاية عام 2002. وقالت ايلينا زولوتاريوفا رئيس مكتب سخالين انرجي لرويترز في موسكو «عندما بدأ المشروع قبل نحو عشرة أعوام كان عالم الغاز الطبيعي المسال واضح المعالم مع وجود عدد محدود من البائعين والمشترين أصحاب العقود طويلة الأجل. «لكن اليوم أصبح منطق هذه التجارة أقرب إلى النفط الخام مع كميات وعقود أصغر حجما، إلا أننا نتوقع بقوة توقيع خطابات نوايا مع عملاء بنهاية عام2002». وأضافت ان ثقتها ترجع إلى عدد من العوامل الرئيسية منها النمو المطرد في الطلب العالمي على الغاز المسال وإشارات إيجابية من بعض أكبر العملاء المحتملين في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والصين والولايات المتحدة. وقالت زولوتاريوفا «مشروع سخالين لا يزال من أفضل مشروعات الغاز الطبيعي المسال بالنسبة للمستهلكين من حيث الموقع الجغرافي والمرونة وتنوع الامدادات». وستقل نفقات الشحن من سخالين نظرا لأن الجزيرة تقع على مسافة 1785 كيلو مترا فقط من طوكيو مقارنة مع 12 ألف كيلو متر تفصل العاصمة اليابانية عن مشروع رأس لفان القطري للغاز أو 6800 كيلو متر من خليج ويتنل في استراليا. وسخالين انرجي هي المسؤولة عن تنفيذ مشروع سخالين/2 الذي يضم رويال دتششل بحصة تبلغ 55 بالمئة وميتسوي اليابانية وميتسوبيشي كورب بحصة 25 بالمئة و 20 بالمئة على التوالي. وسيتكلف المشروع نحو ملياري دولار ويصل إنتاجه إلى 6 ،9 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. وتنتج مجموعة سخالين/2 النفط الخام بالفعل من منصة بحرية وسيكون مصنع الغاز المسال جزءا من إنفاقها الكلي على المشروع الذي يبلغ 11 مليار دولار.