حققت سعودة الخضار والذهب الاهداف المنشودة والتي على اثرها لقيت ارتياحا تاما من قبل المواطنين وبالأخص فئة «الشباب» حيث ان السعودة اتاحت لهم العمل وبراحة تامة اضافة الى الكسب المادي الذي يحصلون عليه من خلال هذا العمل والذي كان في السابق يذهب لغيرهم من المقيمين ولا حسد في ذلك ولكن «ابناء البلد اولى». المواطنون بشكل عام والشباب بشكل خاص ينتظرون ويتمنون ان تصل السعودة الى اكثر حد ممكن وفي مختلف الاسواق وذلك للفائدة المرجوة من ذلك والتي يجني من خلالها المواطن كسبا مربحا من «عرق جبينه» باذن الله. ومن اكثر هذه الاسواق طلبا للسعودة سوق الاعلاف بمدينة بريدة والذي يكتظ بالمقيمين ومن مختلف الجنسيات حيث انهم يعملون لحسابهم الخاص وبكل جدية وليس هناك رقيب ولا حسيب. على اثر هذه المطالب قامت «الجزيرة» كعادتها بزيارة سوق الاعلاف بمدينة بريدة وشاهدت عن قرب ما يجنيه المقيم من عمل يسير ذي مردود كبير كما تم مشاهدة المقيمين وهم يلهثون خلف اي زبون ويغرونه بالاسعار وذلك سعيا منهم لكسب اكبر عدد من الزبائن الذين لا حول لهم ولا قوة حيث انهم يرضخون للاسعار الجذابة. عدد من الاخوة المواطنين من مرتادي السوق تحدثوا «للجزيرة» عما يحدث في هذا السوق والذي كما قلنا بدون رقيب ولا حسيب ففي البداية تحدث المواطن محمد الحديثي وقال: حقيقة انه لشيء مؤسف ان ترى العمالة الاجنبية مسيطرة على هذا السوق والذين لا الومهم ولكن ألوم المسؤولين والذين تركوا الحبل على الغارب. والغريب في الامر ان العمالة يغرقون السوق بالاعلاف ويسيطرون عليه ويتعاونون مع عمال المزارع من المقيمين ومن ابناء جلدتهم حيث انهم يبيعون عليهم بسعر اقل من المواطن السعودي «المغلوب على امره». وهناك نداء اوجهه الى المسؤولين عن السعودة وهو متابعة ما يحصل في سوق الاعلاف وان الاحق بهذا السوق ابن الوطن وليس الوافد. كما تحدث محيا العقيلي وقال: كما ترون السوق مكتظ بالمقيمين والذين لهم الغالبية الكبرى من الربح ونحن نتفرج ولا نقول سوى لا حول ولا قوة الا بالله. واتمنى من القيادة الحكيمة والمسؤولين عن السعودة ان يبحثوا سعودة سوق الاعلاف وذلك للفائدة الكبيرة التي سيجنيها المواطن السعودي من العمل في هذا السوق خصوصا وان اكثر الشباب عاطلون عن العمل. واضاف عائض الشلاحي قائلا: مع كثرة العمالة الاجنبية في هذا السوق يكثر الغش في البيع وذلك لتحقيق مكسب مادي اكثر والغريب في الامر ان المواطن السعودي «الزبون» لا يهتم بذلك ويقول: «خله يترزق الله» ولو ان الذي فعل ذلك مواطن سعودي آخر لتجده «يصيح وينوح» وربما فعل اكثر من ذلك. فالى متى والعمالة الاجنبية تسيطر علينا في عقر دارنا. واكد فايز الميموني انه يبحث عن عمل لمدة سبع سنوات ولم يجد وذلك لان العمالة الاجنبية هي المسيطرة على غالبية الاسواق والكفيل ينتظر ربحه آخر الشهر. ويواصل خالد العتيبي حديث سابقيه عن هذه القضية ويقول: ان العمالة الوافدة وبعد سعودة سوق الخضار اتجهوا على الفور الى هذا السوق «سوق الاعلاف» حيث انهم وجدوا رزقهم واخذوا راحتهم وبدون اي رقيب حتى اصبحوا ينافسون وبقوة المواطن السعودي بل تفوقوا عليه ونطالب المسؤولين بالبحث في هذا الامر حتى لا يتطور اكثر واكثر. ويضيف عبد الرحمن المسرع قائلا: ان هذه العمالة تقوم بجولات على حظائر الماشية وتبيع على اصحاب هذه الحظائر وهذه احدث طريقة قامت بها هذه العمالة الخطيرة. ويؤكد سعيد واحمد الربيش ويوسف الطريعان ان سوق الاعلاف فيه فائدة كبيرة ومردود مادي جيد وكل ما اتمناه ان يتم منع المقيمين من البيع في هذا السوق حتى لا يتم استنزاف الاموال الى خارج الوطن وان تتم سعودة هذا السوق في اقرب فرصة.