انتشرت في الآونة الأخيرة جوالات تحمل كاميرات تصوير بدون فلاش.. الجزيرة تجولت في عدد من محلات الاتصالات بمدينة الرياض للتأكد من حقيقة وجود هذه الأجهزة في الأسواق وخرجت لكم بهذا التقرير. في البداية يذكر «مهند الحسن»، بائع في محل اتصالات، أن هذه النوعية من الأجهزة ظهرت منذ فترة ليست بالطويلة عن طريق مندوبي بعض الشركات المعروفة والتي لها باعٌ طويلٌ في هذا المجال. ويضيف «الحسن» أن هذه النوعية من الجوالات صممت خصيصاً لفئات محددة تستفيد منها في أعمالهم التجارية إلا أن البعض يصرون وللأسف على إساءة استخدام أي مخترع حديث مما يسبب لنا الإحراج ويوقعنا في مشاكل نحن في غنى عنها. البيع «بالدس» ويؤكد بائع آخر، رفض ذكر اسمه، أن هذه الأجهزة تباع علناً حيث إنها لا توجد عليها أية إشكاليات وتتراوح أسعارها بين 1850 ريالاً وألفي ريال حسب الضمان. أما الكاميرات الخاصة بهذا النوع من الجوالات وهي أساس المشكلة تباع خفية أي «بالدس» وأسعارها تختلف من وقت لآخر فهي في صعود ونزول خاصة بعد البلبلة التي حدثت بعد ورود أنباء عن أن مندوبي وزارة التجارة يلاحقون هذه النوعية من الكاميرات التي تقوم بالتصوير بدون فلاش، حيث إن أسعارها أصبحت غير ثابتة فحينا تجدها بألف ريال وحيناً آخر تجدها بألف وخمسمائة وألفي ريال بل إن سعرها وصل في أحد الأيام إلى ثلاثة آلاف ريال. كما التقت الجزيرة مع أحد مندوبي الشركات ويدعى «فتحي حسن» والذي ذكر ل«الجزيرة» أن سعر هذه الكاميرا بالجملة هو 425 ريالا إلا أنها الآن وبسبب شحها في الأسواق اضطر الآن إلى البحث عليها بمبلغ ألف وخمسمائة ريال ومع ذلك لم يجدها. كما التقت «الجزيرة» مع أحد الشباب، الذين تواجدوا في مجمع المرسلات للبحث عن هذه الكاميرا ويدعى «ماهر الشهراني» والذي ذكر ل«الجزيرة» أنه حضر إلى السوق للبحث عن هذه الكاميرا التي وصفها بالعجيبة ويقول اضطررت إلى تغيير جهازي وشراء النوعية التي يتم تركيب هذه الكاميرا عليها إلا أنني فوجئت بتباين أسعار الكاميرا وأنا أتجول على عدة محلات للبحث عن أفضل سعر ويبرر الشهراني بحثه عن هذه الكاميرا بقوله إنه يستخدمها لأغراضه الشخصية ولتبادل المعلومات عبر الإنترنت.وفي نفس الصدد طلب المواطن «محمد القحطاني» وزارة التجارة بالتدخل لوضع حد لتلاعب بعض الشباب واستخدامهم السيئ لهذه الجوالات مؤكداً السيء لهذه مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك معلوماتٍ متداولة على صفحات الإنترنت من أن هناك صوراً التقطت لبعض العوائل في مجمع الراشد بالخبر وفي بعض المجمعات في مدينة الرياض وتم بث هذه الصور ونشرها في الإنترنت في عدة مواقع.يذكر أن مدير عام مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة قد ذكر في تصريح سابق أن الوزارة طلبت من شركة الاتصالات السعودية معلومات حول هذه الأجهزة ومعرفة حقيقة ذلك وما يقال عن مخاطره. وبين في تصريحه للجزيرة بأن وزارة التجارة لن تسمح بدخول أي شيء يخالف العقيدة والتعليمات.. وأن هذه الأجهزة قد تكون تسربت عن طريق أشخاص مسافرين نافيا أن تكون وزارة التجارة قد سمحت بدخول مثل هذه الأجهزة التي تحمل كاميرات تصوير موضحا بأنه إذا ثبت لدى وزارة التجارة أضرار ذلك فإن الوزارة سوف تصادر أي أجهزة من هذا النوع وسوف تبلغ المنافذ بنوعية هذه الأجهزة ليتم منعها ومراقبتها.وأشار إلى أن وزارة التجارة مهتمة بهذا الموضوع وسوف تعمل الوزارة مع شركة الاتصالات السعودية لمعرفة التحقيق.