أجمع بائعو الكاميرات خلال حديثهم إلى «الحياة» على أن أجهزة الهواتف الذكية ذات الكاميرات والتي غزت الأسواق أخيراً، إضافة إلى انتشار المواقع الإلكترونية المهتمة بتنمية مهارة التصوير، أسهمت في انتشار ثقافة الكاميرات والتصوير داخل المجتمع السعودي، ليزداد الإقبال على اقتنائها خصوصاً من فئة الشبان. وأوضح بائع أجهزة الكاميرات محمد عبدالقوي أن أعمار الزبائن الذين يهتمون بشراء الكاميرات سواء العادية أم الاحترافية تتراوح أعمارهم ما بين ال 20 و ال 40 عاماً، معتبراً الشبان أكثر إقبالاً من الشبات على شراء هذه المنتجات. وبيّن أن الأسعار المتداولة في الأسواق المحلية تبدأ من 500 ريال وتصل إلى أكثر من 100 ألف ريال، وذلك بحسب نوعية الكاميرات، جودتها، ملحقاتها، واختلاف أحجامها، لافتاً إلى وجود من يهوى اقتناء مثل هذه الأجهزة لاعتبارات عدة، إلى أن تأخذ منحى آخر في حياتهم من خلال احتراف التصوير ودرسه بشكل جاد. وأكد أن مواقع التواص ل الاجتماعي ومنتديات الإنترنت أثرت بشكل كبير على استخدام الشبان للصور ونشرها في هذه المواقع، سواء من خلال الكاميرات الاحترافية، أم من كاميرات أجهزة الجوال الذكية التي باتت منتشرة بين الأوساط الاجتماعية. أما البائع عبدالله باهادي فيرى أنه خلال الأعوام الأخيرة ازداد الإقبال على شراء الكاميرات، ما أثر على انتشار ثقافة التصوير في السعودية بين الشبان بشكل ملاحظ، مرجعاً السبب في ذلك إلى المواقع المختصة بالتصوير مثل «انستغرام» وبعض المنتديات المهتمة بهذه الهواية. وقال: «إن بعض الزبائن يأتون ويمتلكون خلفية عن الأسعار من خلال اطلاعهم على المواقع والمنتديات المتخصصة، وإن غالبية هواة التصوير من زبائنه أدت بهم الهواية إلى القنوات الفضائية، قنوات اليوتيوب، وتصوير الحفلات، حتى باتت هذه الهواية وظيفة رئيسة لمن لا يملك منهم مهنة». من جهته، أشار البائع عبدالله حسين إلى أن الكاميرات أصبحت تتصدر قائمة الهدايا في المناسبات الاجتماعية عند غالبية أفراد المجتمع السعودي، موضحاً أن انتشار أجهزة الجوالات الذكية كان الباب إلى محبة الشبان والشابات للإقبال على الكاميرات حتى حرص الجميع على اقتناء هذه الأجهزة في المناسبات الاجتماعية وتقديمها كهدايا. وأضاف: «الأجهزة الذكية (الجوالات) في الآونة الأخيرة مع تطور جودة الكاميرات الخاصة بها أثرت على سوق الكاميرات، ولكن ليس بالتأثير القوي، فخصائص الأجهزة الخاصة للتصوير ما زالت تتفوق على كاميرا الجوال من حيث الجودة والسرعة فهي تعطي جمالاً أكثر للصورة وربما في الأعوام المقبلة تُجاري كاميرا الجوال الأجهزة الاحترافية ويستغني الناس عنها».