الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    «المرأة السعودية».. كفاءة في العمل ومناصب قيادية عليا    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبيلة آل زعمان تعفو عن الشهري قاتل ابنها
ضمن مساعي الأمير مشعل بن سعود الخيرة والإنسانية

اليوم السبت 22/10/1420ه, المكان منتزه نهوقة العام بنجران, الوقت الساعة 8 صباحا, كانت الجزيرة من اوائل الحضور لتنقل لكم الاحداث الانسانية الخيرة والتي هي ليست غريبة على مجتمعنا الاخوي المتكافل والذي لا يشك اي انسان في ان المجتمع السعودي اسرة واحدة وجزء واحد لا يتجزأ, وان حكامنا هم رب هذه الاسرة يفرحون ويسعدون بما يفرحها ويحزنون لما يحزنها, ولقد حبا الله منطقة نجران بأحد ابناء هذه الاسرة البارة والذي يتميز بحب الخير والتدخل في عمليات الصلح بين القبائل وخلق روح المحبة والتآلف بين افراد اسرة هذا المجتمع كافة دون النظر لاي شكر او ثواب او حمد سوى من الله سبحانه وتعالى, ذلك هو صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران حيث قام سموه في شهر واحد وفي مدة لا تفصل الواقعة الاولى عن الواقعة الثانية سوى ايام بالتدخل والصلح بين اربع قبائل في اعتاق رقبتين وانقاذهما من حد السيف, وكانت الاولى بين قبيلتي آل راكة وآل مخلص من نجران عندما عفت قبيلة آل راكة عن احد ابناء قبيلة آل مخلص الذي قام بقتل ابنها دهسا بسيارته عمدا على اثر شجار دار بينهما في المدرسة, والثانية التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم عندما اقدم الشاب فهد بن ناصر بن ظافر البكري من قبائل بني شهر على قتل الشاب منصور مانع آل زعمان من قبائل وايلة عمدا ونزل بحقه الحكم الشرعي بالقصاص لقاء فعلته,
ولان النفس غالية والابناء هم الاكباد ومن الصعب ان يفقد الانسان ابنه دون عمل اي محاولة او بذل الغالي والنفيس ليفتديه بكل ما يملك ولان شريعتنا سمحة ودستورنا القرآن الكريم والحكم بشرع الله وسنة نبيه وفي الاسلام لا مصد من القصاص في اي قضية قتل متعمد الا من عفى واصلح فأجره على الله تعالى, ويعتمد ايقاف تنفيذ حكم القصاص بالقاتل في العفو لوجه الله دون مقابل او بأي مقابل ويتم التنازل شرعا, وقبيلة بني شهر عندما نزل الحكم بالقصاص لابنها بدأت تتحرك في كافة الجهات للبحث عن واسطة خير تتدخل لوضع حل مناسب للعفو والغاء حكم القصاص, وببادرة خيرة وانسانية قام صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران بالتدخل في هذا الموضوع والصلح بين القبيلتين واعتاق رقبة القاتل من حد السيف, وفيما يلي يسر الجزيرة ان تنقل لكم وقائع قصة الصلح التي دارت بين قبيلتي بني شهر ووايلة والتي شهدها منتزه نهوقة العام بنجران.
فبعد ان بلغ آل زعمان من قبيلة وايلة ان قبائل بني شهر سوف تقوم بالتوجه اليها من اجل طلب الصلح وسماع حكمها مقابل ذلك قامت قبائل وايلة بنصب الصيوانات وفرشها وتجهيز الموقع في المنتزه بكل ما يحتاج لاستقبال سمو امير المنطقة وقبائل بني شهر ومن معها من القبائل الاخرى, ومنذ صباح السبت 22/10 يوم الصلح بدأت قبائل وايلة ويام التوافد الى مكان الصلح, وعند الساعة العاشرة وصل صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران للموقع ومن خلفه قبائل بني شهر والقبائل التي قدمت معها من عسير والمنطقة الجنوبية, وبعد ان ترجل سموه من سيارته وخلفه قبائل بني شهر ومن معهم قال سموه: حنا جايين ناحيتكم حنا وبني شهر والقبائل كلهم الموجودون وبني شهر قائمين بحكمكم الذي تحكمون به وحنا والقبائل وبني شهر بوجيهنا وجاهنا عندكم وسلامتكم, فقالوا له تسلم, ثم رحبوا بسموه ومن في معيته من قبائل بني شهر وباقي القبائل ودعوا الجميع للجلوس.
وعقب ان جلس الجميع جاء الشيخ صالح بن حمد آل زعمان ووقف امام سمو امير المنطقة والجميع قائلا: الله يحييك ويحيي من اتى معك وجئت به ويا مرحبا ويا مسهلا حكمنا مكتوب وتسمعونه وهذا ما لدينا وسلامتكم.
فرد عليه الجميع سلمتوا عقبها القى الشيخ محمد بن سالم بن كرعل كلمة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبيين الطاهرين صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران ان قبيلة آل زعمان وقبائل وايلة كافة ترحب بسموكم الكريم وترحب بمن قدم معك من عسكريين ومدنيين وبكافة القبائل في مقدمتهم قبائل همدان بن زيد همدان الوفاء وهمدان التاريخ يقودهم الشيخ علي بن حسين بن اسماعيل المكرمي كما اننا نرحب بقبائلنا بني شهر ومن حضر معهم الى هذا الموقف.
كما نتقدم بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين لمساعيكم الطيبة والتي تسعى في هذه القضايا بالصلح وبالواسطة التي لا تثقل على مواطن ولا تجبره فان لقيت حل بالسلم والسلام والرضى لها محتوم ولا مرسوم تدخلت وفعلت واذا رفض المواطن فانها تعطي كل ذي حق حقه لانها حكومة الحق وحكومة العدل حكومة تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر لا يظلم فيها احد, وقد توافدت القبائل اليوم لنا مع سموكم الكريم واعطي الحكم لها محسومين ولا مرسومين ويشكر الجميع حضور سموكم الكريم واننا نراك بيننا اليوم كأخ ونحن نشعر ان هذه القضايا تهمك وتهم كافة مسؤولي الدولة ولم تحضر لهذا الموقع سوى من طيبتك واخلاصك وحبك للمواطن والوطن وفعل الخير لوجه الله تعالى ونعيد الترحيب بسموكم وبمن حضر والسلام عليكم.
ثم قام الشاب ناصر بن طالب من قبائل وايلة بقراءة الحكم قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين على امور الدنيا والدين وعلى طاعة الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، اما بعد: فقد قدم ابنكم المدعو فهد بن ناصر بن ظافر البكري بقتل ولدنا منصور مانع صالح آل زعمان عمدا وعدوانا في يوم 12/12/1418ه وقد صدر بحقه الحكم الشرعي بالقصاص في القاتل المذكور من محكمة جدة الكبرى وبعد ذلك وصل الشيخ حسين بن اسماعيل المكرمي الى جدة في هذا الشأن وقد جد واجتهد في طلبه من ولدنا واجهد عليه واعانه الله عليه حتى وافق ولدنا في اعطائه النسم,, الحكم، بسم الله الرحمن الرحيم وقد حكمنا عليكم بالتالي:
اولا: اجلاء ابنكم القاتل فهد بن ناصر بن ظافر البكري من منطقة نجران ومدينة جدة واذا وجد القاتل في احدى المنطقتين فيكون دمه مباح لآل زعمان ولا يكون له مطالب ولا طراد ولا يلزم آل زعمان لازم في ذلك ويلزمكم استخراج صك شرعي بذلك من الجهات المختصة.
ثانيا: حكمنا في دية ولدنا مبلغا وقدره عشرة ملايين ريال سعودي.
والسلام عليكم, ثم قام الشيخ تركي بن شاكر العسيلي بالقاء كلمة امام سمو امير المنطقة والحضور فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
اولا: باسم قبائل بني شهر ومشائخ قبائل منطقة عسير الموجودين ومن ساهم معنا في هذا المقام نتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي امير منطقة نجران الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على مبادرته وعلى جهوده وعلى مساعيه في هذا الموقف وعلى حضور سموه معنا واجتهاده في سبيل حل هذا المشكل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ذلك في موازين حسناته وان يأخذ بيده لما فيه الخير وهذا شأن هذه الاسرة الكريمة ان عودونا على مثل الاصلاح والتعاون ومد يد الخير في كل سبل الخير.
اما بالنسبة لكم يا اخواننا قبائل وايلة فالحمد لله على ما قضى وقدر ومقادير الزمان تحصل وهذا حال الدنيا والله يسد عنا وعنكم ابواب الشر ولا احد يتمنى الشر ابدا ولكن هذا شيء قضي وانتهى والشيخ الذي سعى في هذا الموضوع واجتهد نسأل الله له التوفيق ونسأل الله له المثوبة وجزاه الله عنا خيرا وجزى الجميع عنا خيرا.
اما ما يخصكم انتم يا قبيلة آل زعمان وما حكمتم به في هذا الموضوع وفي هذا الحدث فنحن جئناكم قصادة وجيناكم مستمثلين لامركم ولحكمكم وما قرأتموه علينا وسمعناه فنحن سماعين طايعين لما جبتوه سواء كان من الشرط الذي شرطموه فهو جاهز وان كان مال فجاهز ولما نحضر الا ونحن سداده وجئنا لرضاكم ولم تحبونه وصلى الله على محمد.
ثم قام الشيخ تركي العسيلي بالتوقيع على ورقة حكم آل زعمان امام سمو امير المنطقة والحضور معلنا قبوله بشروط الحكم الذي تلي على مسمع الجميع,, عقبها ذهب كافة افراد آل زعمان الحضور خارج الصيوان للتشاور والمداولة فيما بينهم ثم عادوا الشيخ صالح بن حمد آل زعمان امام سمو امير المنطقة مخاطبا سموه بقوله جزا الله سموكم خيرا عن الاسلام والمسلمين وآل سعود جميعا لقد اصطلحنا وانتهت حجتنا وقدم سموكم الشيخ حسين بن اسماعيل بايعاز من سموكم الكريم ولهذا فلوجهك الكريم مليون ريال لشيمتك, فرد عليه سمو الامير مشعل بن سعود وبقوله: بيض الله وجهك, واضاف آل زعمان بقوله: والشيخ حسين بن اسماعيل المكرمي لوجهه 500,000 ريال قبائل يام لوجههم 200,000 ريال وقبائل وايلة 200,000 ريال وقبائل قحطان 200,000 ريال وقبائل عسير 200,000 ريال وقبائل شهران 200,000 ريال وسلامتكم وهذا ما عندنا, فأعاد سموه القول بيض الله وجوهكم ثم واصل كلامه آل زعمان: وقبيلة غامد 200,000 ريال وقبائل زهران 200,000 ريال وقبائل باللحمر 200,000 ريال وباللسمر 200,000 ريال.
ثم قام شيخ بني مفيد من عسير مخاطبا عميد اسرة آل زعمان بني شهر احضروا غداكم عبارة عن 100 خروف و12 قعود وانا اعرض وجهي عليكم ولست بأطلق من الرجاجيل وتحت امر سمو الامير ولكن نحن نطمع فيكم بقدر ما تستطيعون عليه, فرد عليه كبير آل زعمان ولوجهك 100,000 ريال خاصة لك ثم تواصلت طلبات المنح من قبل الافراد والقبائل والمشائخ والحضور من قبيلة آل زعمان حتى بلغ صافي المبلغ المطلوب من قبيلة بني شهر كدية لآل زعمان في ابنهم مبلغ اربعة ملايين ريال فقط.
وانتهى التجمع في منتزه نهوقة واعلن الصلح وكان سمو امير المنطقة الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز قد غادر المقر الساعة 11 صباحا.
وكان لالجزيرة وقفة مع ذوي الجاني والمجنى عليه والعديد من المشائخ الذين حضروا قضية الصلح فكانت البداية مع شيخ قبائل آل سلامة الشيخ محمد بن سالم كرعل والذي قال:
في الحقيقة ان سمو الأمير مشعل بن سعود امير منطقة نجران سعى في هذه القضية مساعي طيبة وهذا ليس بغريب على سموه ونشكر سموه على تعاطفه مع المواطنين وتجاوبه وحضوره الى موقع هذه القضايا وتواجده والعفو عن القاتل بسبب مساعي سموه ورجال الخير لان حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - تعطي كل حق حقه ويسعون بالصلاح ويطلبون العفو,, ان وجدوا العفو وان لم يجدوا العفو اجروا الحق واجروا القصاص واعطوا كل حق حقه.
* كما تحدث عم المجني عليه/ منصور مانع آل زعمان سعد حمد آل زعمان الذي قال:
لاشك باننا فقدنا ابننا الغالي علينا وهو في ريعان شبابه وهذا حكم الله ولا مفر من حكمه ولاننا تعودنا في هذا البلد على التسامح واحتساب الاجر من الله عز وجل وللمساعي الخيرة التي قام بها سمو امير المنطقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود الذي كان لحضوره الاثر الكبير في قلوبنا كذلك هذا الحضور الكبير من اعيان ومشايخ المنطقة الجنوبية كافة فحضورهم لنا كان له دور بارز في التخفيف من مصابنا والحمد لله على كل حال وهذا مقدر ونشكر لكل من ساهم وبذل من وقته وجهده في هذه القضية من رجال هذا البلد الطيب وما حصل اليوم ليس بغريب على رجال هذا البلد فهو بلد التسامح والعفو والخير.
* كما تحدث لنا الشيخ محمد بن مشبب بن فيصل آل دايل بن فارس:
الحمد لله اولا واخيرا على قضائه وقدره كما انني احب ان اشيد بجميع من شارك في حل هذه القضية وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز والذي غمرنا بعطفه وحبه لعمل الخير قاصدا الثواب من الله والاحتساب منه وكان لحضوره هنا الاثر الكبير في نفوسنا ونفوس عائلة آل زعمان بالاخص كما اشكر جميع مشايخ هذه القبائل العديدة التي حضرت من مسافة بعيدة لتشارك مع قبيلة بني شهر في طلب العفو عن ابنهم القاتل واليوم نحمد الله على ما نشاهده من صور بليغة مؤثرة تؤكد التحام ابناء هذا الشعب الواحد ولاشك بان هذه القضية وما آلت اليه من نتيجة نحمد الله فيها اولا واخيرا تدل على أن قلوبنا واحدة والجاني والمجني عليه نعتبرهما من عائلة واحدة فقبائل المملكة وان اختلفت مواقعها ولكن في الاخير هي تجتمع على التكاتف والتعاون المثمر لاننا في الاخير رجال وطن واحد تعلمنا فيه اصول المسامحة والعفو منذ اسست هذه الارض على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي خلف لنا العديد من هذه الصور البليغة فشكرا للجميع وعسى الله ان لا يرينا ولا اياكم اي مكروه.
* كما تحدث الشيخ احمد بن علي بن معدي قائلا في البداية: ان هذه النتيجة التي آلت اليه دون شك انها تمثل روح ابناء هذا البلد الواحد ونحن نشكر لسيدي الامير مشعل بن سعود مساعيه الخيرة وتواجده معنا اليوم في دعم قبائل بني شهر في قضيتم فالشكر للجميع والشكر ايضا لجميع القبائل التي وفدت الى هنا في هذا الحشد الكبير الرائع الذي تجسد فيه الصور البليغة لابناء هذا الوطن وشكرا لاهل القتيل على استقبالهم وتقديرهم لمن حضر ودون شك بأن العبر كثيرة من خلال هذا الموقف كما تحدث الشيخ/ عبدالله الشهري قائلا:
نحمد الله في البداية على ما آلت إليه القضية من نتيجة كان لجهود سيدي الامير مشعل بين سعود الاثر الكبير في حلها وتواجده اليوم معنا في ارض قضية الصلح دلالة واضحة على مساعي قيادتنا الحكيمة التي زرعت في روح كل مواطن لما فيها من التسامح والتكاتف فنحن ابناء بلد واحد فشكرا لجميع من ساهم من مشايخ القبائل العديدة التي حضرت وسعت بجهدها ووقتها لطلب العفو ومن ثم الاحتساب من الله عز وجل بالاجر العظيم وبدوري اشكرهم على هذه الجهود واطلب من الله ان لا يري ذويهم اي مكروه آمين يارب العالمين.
* كما تحدث الشيخ فهد بن دليم :
ان هذا التجمع من قبائل متكاتفة سواء من قبل القبائل الوافدة من بني شهر وقبائل عسير وقبائل قحطان وشهران وباقي القبائل الاخرى الحاضرة هنا ويسبقهم سمو الامير مشعل بن سعود وهذا يدل على تسامحنا في مثل هذه الظروف, وعن رأيه وشعوره بقرار العفو عن الجاني قال الشيخ فهد:
بدون شك ان العفو في مثل هذه الحالات نجده بأنه شيء نادر وقلما يحصل الا في بلادنا الحبيبة التي تعودنا بها كمواطنين على التسامح والتعاون وان ما يحدث احيانا من غلطات وعندما يتدخل فيها أبناء الخير ممن يسعون بالاجر من الله فليس بغريب ان يحصل هذا العفو تقديرا لمن تكفلوا بعمل الخير.
* كما التقت الجزيرة بوالد الجاني: وهو الشيخ ناصر محمد البكري الذي شكر الله عز وجل على ما انعم به من نعم وهذه النعم قد لا نحصيها ويكفي ان آخرها العفو عن ولدي الابن (فهد) وما حصل اعتبره شيئاً غريباً على بلادنا سواء في بني شهر او في نجران او في اي منطقة اخرى لما نعيشه من امن وامان نحسد عليه ولكن هذا مقدر والحمد لله على قضائه وانتهى الامر بهذه النتيجة الجيدة بفضل الله اولا ثم بفضل سمو الامير مشعل بن سعود ووالد المتوفى ورجال قبيلة وايلة وجميع من ساهم معنا في هذا الاجر من كافة قبائل المنطقة الجنوبية بدون تحديد, وعن الجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود قال الوالد البكري بان سموه معروف لدينا بفعل وحب اعمال الخير وسعي سموه الحثيث الدائم في الصلح بين القبائل والاعمال الانسانية الاخرى التي لا يرجو منها سوى الثواب من الله عز وجل.
* كما تحدث الينا الشيخ فهد بن ظاهر : ان حضورنا في هذا الموقع ان شاء الله فيه الف بركة ومقادير الله تقدر على كل انسان ولكن ما خفف هذا الموضوع وازال ما فيه من عواقب هو تواجد سمو سيدي صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود امير منطقة نجران ومشاركته لنا التي نعتبرها تاجاً نحمله فوق رؤوسنا وهذا ليس بغريب على ولاة امر هذه البلاد الطيبة المباركة نسأل الله العلي القدير ان يحفظ هذه المملكة ويحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والاسرة المالكة كما نشكر قبيلة وايلة على هذا التكريم الذي قاموا به في هذه الوجية التي حضرت من جميع قبائل المنطقة الجنوبية كافة ونشكر لالجزيرة ولرجال الاعلام جميعا حضورهم ومشاركتهم معنا في فعل الخير.
وفي سؤال لنا عن الصور التي خرج بها من خلال هذه القضية قال:
بدون شك ان بعض هذه الصور هو التلاحم والترابط ولافرق في هذا الموقف بين مسئول او مواطن وهذا يعطي صورة جيدة لرجال هذا البلد وللسياسة الحكيمة التي ينهجها ولاة الامر حفظهم الله لرجال هذا البلد:
* كما تحدث الشيخ ظافر بن منصور بن الشيخ:
ان ما حدث اليوم وما نراه في هذا الجمع المبارك يعطينا الانطباع عن اصالة هذا الشعب شعب الجزيرة العربية وعما يتمتع به من اصالة في الخلق وحسن في التلاحم وثبات على العقيدة التي اختار الله لها شعب هذه الجزيرة لينشرها في العالم ثم بقيت كذلك وعراها ما عراها حتى اتى موحد هذه الجزيرة الذي بعينه بعيدة الابصار من على ضفاف الخليج الى ساحل البحر الاحمر ثم ضرب برمحه ثم امتطى صهوة جواده حتى بلغ هذا المبلغ ووصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم كان يحمله على ذلك ان هذه الامة لايصلحها الا ما اصلح اولها وهو الدين الاسلامي وقد ظهر من الانحراف ماظهر وتخلف وما حدث للعقيدة من شوائب كان سببها الجهل فمحا ذلك ثم اوصلنا الى ما اوصلنا اليه ثم اتى من بعده البررة فاخذوا بهذه الجزيرة وباهلها الى هذا المقام الطيب وتبوأت المملكة بين الامم مكانة عظيمة فلله الحمد ثم كان من حسن الطالع ومن حسن مآثر هذا الموحد ان نرى هذه الوجبة التي تغدو عندما تحدث المشاكل بين القبائل وما يحدث من قتل ومشاكل هذا بأمر الله وقضائه وقدره ولكن القضاء والقدر يتداركه المؤمنون واصحاب العقول بحل القضية والقضايا بطرق ترضي الجميع وتؤلف بين قلوب الجميع فالانطباع الذي اشعر به في هذا الموقف وقد التقت فيه قمة المسئولين هنا مع عامة الناس حيث حضر الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي كان هو من اصول هذه الشجرة الطيبة فرعى هذا الاجتماع ووصلنا الى ما وصلنا اليه فنشكر الله سبحانه وتعالى ونثني عليه ثم نشكر جميع من وفد وساهم في حل هذا الموضوع واحتسب عند الله سبحانه وتعالى الاجر من مشايخ القبائل غير مشايخ بني شهر وبني عمر لانهم هم المعنيون بهذا فشكرا لله تعالى أولا ثم لجميع الوافدين ثم الشكر لقبائل وايلة على هذه الحفاوة الطيبة وهذا الاستقبال الكريم وهذا الفضل الذي غمرونا به ونحن لن ننساه فلله الشكر ثم لهم ثم لكم رجال الاعلام ولجميع من حضر.
* كما تحدث الشيخ/ تركي العسبلي :
لاشك بانني احمد الله سبحانه وتعالى على ما تم في هذا اليوم واذا كان شكر فهو لله ثم لسمو الامير مشعل بن سعود امير منطقة نجران وقد شرفنا اليوم في هذا المقام نحن ومشايخ منطقة عسير المتوافدين على هذا المكان اخوان وزملاء لنا ساهموا واحتسبوا وتكبدوا الصعاب وعرضوا جاههم مع جاه الامير جزاه الله منا كل خير وهم الشيخ فهد بن دليم والشيخ حسين بن مشيط والشيخ علي بن سعد والشيخ احمد بن علي بن معدي عن بني مالك ومشايخ اخوان لنا من منطقة عسير من بني عمر مجاورينا الشيخ عبدالله بن جالي والشيخ حسن بن زهير والشيخ ابن سكوت بالاضافة الى عدد كبير من مشايخ بني شهر يمكن يقدرون بأربعين شيخاً كل واحد يمثل قبيلته الجميع حظوا بكرم ومتابعة سمو سيدي الامير مشعل بن سعود الذي ساهم معنا مساهمة فعالة وكان لتواجد سموه الكثير من تذليل الصعاب فله منا كل الشكر ولجميع القبائل التي شاركت كل الشكر كما نشكر الشيخ صالح بن حيدر على جهوده معنا ولقبائل يام كل الشكر على جهودهم ووقفتهم الصادقة معنا في العفو عن ابننا من قبيلة وايلة فلهم منا كل الشكر والعرفان وعسى الله ألا يجمعنا في مصاب.
هذا ما عهدناه في رجال هذا البلد
* كما تحدث ل الجزيرة مدير شرطة منطقة نجران اللواء دخيل الله بن عبدالله الازوري حيث قال في البداية:
الحمد لله عز وجل على ما آلت اليه هذه المساعي الخيرة لرجال هذا البلد الطيب وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود الذي بذل جهوداً طيبة وحضر سموه بنفسه على ارض الواقع ومعايشة الصلح حتىآلت هذه النتيجة الطيبة وهذا ما عهدناه من سياسة ولاة الامر حفظهم الله جميعا الذين اخذوا الامانة على عاتقهم وكانوا خير من يحملها فالشجرة الطيبة التي زرعها المغفور له الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومن بعده ابناؤه البررة حفظهم الله ها هو المواطن يجني ثمارها وسيظل يجني خيرات هذه الارض الطيبة ارض التسامح والعفو عند المقدرة ونشاهد هذه الصور الانسانية البليغة فها هي خير شاهد على رجال هذا البلد وتكاتفهم وتعاونهم لما فيه خير لهم وهذه الصفات ستخلدها الايام مع غيرها من المواقف المشرفة لرجال هذا البلد لاجيال قادمة ونسأل الله ان يجعل هذه الاعمال الصالحة في ميزان اعمالهم وان يحتسبوا الاجر والثواب من الله عز وجل.
واقول لعائلة آل زعمان من قبيلة وايلة: رحم الله فقيدكم واسكنه فسيح جناته واتمنى من الله ان تتواصل اعمال الخير لنعكس ما وصلنا اليه من نعمة الامن والامان فنحن وبفضل من الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني نعيش في روح واحدة همها الاول والاخير خدمة هذه الأرض الطيبة ارض الرسالة ومنبع الوحي فالشكر لله على ما حصل والشكر لجميع من ساهم في فعل الخير قاصدا الثواب من الله اولا واخيرا والاحتساب منه سبحانه وتعالى واكرر مرة اخرى ادعو الله ان يظلل علينا ويديم امن واستقرار هذه البلاد وان يحفظ قادتنا ويجزيهم عنا خير الجزاء.
مشاهد من قضية الصلح:
* شهدت قضية الصلح بين عائلة آل زعمان من قبيلة وايلة وعائلة البكري من قبيلة بني شهر حشداً هائلاً من عدد من مشايخ القبائل الوافدة الى منطقة نجران يتقدمهم الشيخ تركي بن شاكر العسبلي والشيخ فهد بن دليم والشيخ حسين بن سعيد بن مشيط والشيخ احمد بن علي بن معدي والشيخ علي بن سعيد بن مفرح ورجل الاعمال المعروف الشيخ علي بن سليمان الشهري وعدد كبير من مشايخ رجال الحجر من بني شهر وبني عمر وباللحمر وباللسمر وعدد كبير من المواطنين الوافدين مع شيوخهم وقد بلغ الحضور مع مواطني منطقة نجران الذين حضروا لحل القضية والمساهمة فيها بعدد يقدر باكثر من 3000 مواطن.
* بعد صدور الحكم من قبل عائلة آل زعمان من قبيلة وايلة قام الشيخ فهد بن دليم وعدد من مشايخ وكبار قبائل قحطان والقبائل الاخرى بتنظيم زامل عبارة عن بيتين من الشعر يطلبون فيه تخفيض المبلغ ويقول الزامل:
باسم شيخ قحطان اليوم حنا وصلنا
قاصدينك يا ابن زعمان راعي الجمايل
يا ابن حيدر وياهمدان حنا قصدنا
نطلب العفو في الحمل مايل
* جهود كبيرة من بداية الصلح حتى انتهائه بذلها مشايخ وايلة للوفاق بين عائلة آل زعمان وعائلة البكري من قبائل بني شهر قدرت من جميع الحاضرين.
* بذلت الدوريات الامنية بشرطة نجران جهوداً جيدة في تنظيم حضور الوافدين والمواطنين تكللت بالنجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.