هندوستان تايمز هاجمت المعارضة الأمريكية للتحرك العسكري الهندي ردا على العمليات المسلحة التي تشنها الجماعات الكشميرية ضد أهداف هندية، وقالت الجريدة إن أمريكا تبدو أنانية في مثل هذه المواقف فهي ربطت بين تنظيم القاعدة ونظام طالبان الحاكم في أفغانستان الذي كان يؤوي هذا التنظيم لكنها لا تريد أن ترى نفس العلاقة بين الحكم في باكستان بما فيه الرئيس برويز مشرف نفسه والجماعات الكشميرية التي تشن هجماتها ضد الهند. وأضافت الجريدة أن صبر الهند بدأ ينفد تجاه باكستان ورئيسها برويز مشرف. ذي هندو علقت على اغتيال الزعيم المسلم المعتدل في الجانب الهندي من ولاية كشمير عبدالغني لوني وقالت إن مقتل هذا الرجل المعتدل وداعية السلام يكشف حجم التحدي الذي تواجهه الهند في ولاية جامو وكشمير سواء على صعيد مكافحة الإرهاب أو تحقيق السلام. انديان إكسبريس اتهمت باكستان بالوقوف وراء العمليات المسلحة التي تتعرض لها الهند، وقالت الجريدة إن هذه العمليات لا يمكن أن تقع بدون دعم نشط من باكستان، وقالت إن باكستان تفعل ذلك لاعتقادها أن الهند يمكن أن تتعب من قتال مثل هذه الجماعات المسلحة. الباكستانية ديلي تايمز حذرت من المواجهة العسكرية بين باكستانوالهند وقالت إن مثل هذه المواجهة تنطوي على مخاطر جسيمة بالنسبة للجانبين حيث تؤدي إلى استنزافهما حتى الموت، وأشارت الجريدة إلى الترسانة النووية لدى كل من باكستانوالهند باعتبارها أحد مؤشرات خطورة تطور الموقف إلى مواجهة شاملة تستخدم فيها مثل هذه الأسلحة. باكستان أوبزرفر أشارت إلى ضرورة ترك الخلافات السياسية الداخلية بين الرئيس مشرف ومعارضيه جانبا في ضوء تصاعد التهديدات الهندية بشن حرب واسعة ضد باكستان، وأشارت إلى قرار المعارضة الباكستانية مثل التحالف من أجل إعادة الديموقراطية الذي قرر وقف أي محاولات لتهديد الوحدة الوطنية في مواجهة الهند. ذي نايشن تناولت في افتتاحيتها احتمالات المواجهة الشاملة بين الهندوباكستان فقالت إنه في ضوء حشد الهند لهذا الكم الهائل من القوات على الحدود فهناك احتمال قوي بأن الهند تعتزم مهاجمة الجانب الباكستاني من كشمير لتدمير قواعد تدريب الجماعات المسلحة على حد ادعاء الجانب الهندي، وأشارت الجريدة إلى الضغوط الغربية على كل من الهندوباكستان لاستئناف التفاوض حول مشكلة كشميرالمتنازع عليها بين الجانبين في الوقت الذي ترفض فيه القوى الغربية محاولات باكستان وعدد كبير من دول العالم وبخاصة الدول الإسلامية للتمييز بين الكفاح المشروع من أجل الحرية وبين الإرهاب. البريطانية الاندبندنت نشرت تقريرا تحت عنوان: الهجمات الفلسطينية تظهر فشل الهجوم العسكري الاسرائيلي، في إشارة إلى العمليات التي شنتها إسرائيل على مناطق الضفة الغربية بدعوى اجتثاث أوكار الارهاب. ويقول مراسل الصحيفة فل ريفز إن عودة الهجمات الاستشهادية إلى السطح من جديد بعد أسابيع قليلة من انتهاء الحملة العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية، ما هو إلا إعلان فشل لتلك العمليات في تحقيق أغراضها، ويشير إلى أن التطورات العنيفة خلال الأيام الأخيرة في المنطقة من عمليات اغتيال تنفذها اسرائيل، وعمليات انتقامية مضادة من الفلسطينيين، تعني أن الأمور عادت إلى سابق عهدها قبل الهجوم الاسرائيلي. التايمز كتبت في الشأن العراقي تقريرين، الأول بعنوان: البنتاغون يتراجع عن خطط للهجوم على بغداد، أما الثاني، وهو تقرير تحليلي لخبير عسكري بريطاني، فقد جاء بعنوان: غزو العراق خطأ يشبه غزو هتلر لروسيا، وفي التقرير الأول تورد الصحيفة ما تردد عن تحذيرات أطلقها عدد من كبار الضباط الأمريكيين من مخاطر الانخراط في عملية عسكرية كبيرة ضد العراق، في ظل الظروف الحالية، حيث تتوزع قوات أمريكية كبيرة في مواقع عديدة في العالم، كما تذكر ما نقلته أنباء عن جنرالات في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن الرئيس العراقي ربما استخدم الاسلحة الكيماوية والبيولوجية ضد القوة الأمريكيةالغازية، والتي يفترض أن يكون قوامها نحو 200 ألف جندي، أما المحلل العسكري البريطاني السير مايكل روز، وهو جنرال متقاعد، فيقول في سياق تحليله لآفاق غزو العراق للإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي إن أي هجوم يشن على العراق أو ايران لن يزيد من رصيد المكاسب التي تتحقق في الحرب على الارهاب، ويضيف الجنرال البريطاني أن مثل هذا العمل سيزيد بشكل حاد من أعداد المتطوعين الانتحاريين المستعدين لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية، ويؤكد أن الحروب الارهابية والثورية معنية بتغيير مواقف الناس أكثر منها تدميرا لجيش أو قوة عسكرية، والنصر يمكن أن يتحقق من خلال عزل الارهابيين من الجمهور والعامة، ومن خلال تجميع المعلومات الاستخبارية عن عملياتهم العسكرية.
