يدعي العلماء في أحدث دراسة علمية ان المولود الأول قد يكون معرضا للإصابة بأمراض القلب باحتمالية نسبة تبلغ 60%، وبحسب الدراسة فإن المولود الأول يكون معرضا لضغوطات الحياة وتحمل المسؤولية أكثر من اخوته الأصغر مما قد يوجه أصابع اللوم للوالدين لذلك، ويعتقد العلماء والباحثون الإيطاليون الذين أجروا هذه الدراسة ان المولود الأول معرض للمنافسة في الحياة وتحمل أعباء الأسرة بنسبة أكبر غالبا مما يؤدي إلى تكون شخصيته بشكل أحد من بقية اخوته في معظم الأحيان، وهذه الشخصية قد تكون صارمة ومنافسة ومصممة وعدوانية أحيانا مما ينعكس على حدوث مشاكل صحية متعلقة بأمراض القلب وغيرها. وقد أجريت الدراسة على مجموعة كبيرة من المرضى بأمراض القلب، وبلغ حجم العينة التي أجريت عليها الدراسة 348 شخصا، وكان من نتيجة الدراسة ان 48% من هؤلاء كانوا هم الأطفال المواليد الأوائل في عائلاتهم، مما يدعم النظرية انهم أكثر عرضة للإصابة بنسبة 60% من غيرهم من العائلة، وبالطبع ليس هذا العامل الطبيعي أو العامل الوحيد بل ان هناك عوامل أكثر أهمية متعلقة بالصحة وأهم العوامل المؤدية لأمراض القلب التدخين وعدم التغذية الجيدة بالإكثار من الدهون، وكذلك عدم ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك الإكثار من الأملاح. وتعتبر أمراض القلب من أسباب الوفيات في بريطانيا إذ يحصد هذا المرض سنويا حوالي 124 ألف شخص، بنسبة تبلغ 25 % بين الرجال، ونسبة 20% بين النساء.