اجتماع لمحبي الجبلين في ليلة مختلفة انتابها مزيج من الحزن والفرح.. خليط غريب بين هذا وذاك فرح بإنجاز الصعود وتكريم كوكبة النجوم من أبناء هذا الكيان الغالي.. وحزن موشح بأكاليل الشكر والعرفان بعد ان ترجل فارس هذه الأمسية من على صهوة جواده، كانت أمسية سمعت فيها ضربات نبض القلوب وصمت عجيب على أمل ان يعود الفارس عبدالله التمامي لاعتلاء فرسه ولكن...!!! امسك ذاك الحكيم وقائد الدفة شيخنا علي الجميعة بلجام الفرس وبدأ حديثه والذي أشبه بحديث رب أسرة جلس وسط أبنائه يلاطفهم ويمازحهم ليخفف عنهم وطأة انتهاء مهمة الفارس وترجله، كانت نبرة صوت هذا الشيخ وتلك الكلمات الرائعة كريشة فنان تشكيلي بدأت بالإبداع لرسم لوحة المستقبل والذي أسماها الجميع (الأمل) بدأ شيخنا بترشيح الكثير من أبناء البني لامتطاء صهوة هذا الجواد والذي لازال يمسك لجامه حتى علمنا بأن هناك فارساً قد رشحه الجميع ولكن لم يعلن بعد هو (محمد الفهد القويعي) ذاك الرجل هو بالفعل شبيه من كان يمتطي صهوة جواد قادم من البعيد داخل خيالات تلك اللوحة (الأمل) وبعد ذلك بدأ الجميع كل حسب قدرته بالتبرع بالوقود لتنطلق سفينة الأحلام نحو هدفها المنشود فسيروا على بركة الله. نقاط متفرقة ان تخصيص نادي الطائي لجزء من اجتماعهم لجمع التبرعات لابن النادي والذي يرقد على سرير المرمى رمضان الجميل كان شيئا رائعا وليس مستغربا، وحبذا لو تم تخصيص يوم يتم فيه تكريم هذا الحاضر الغائب ويتم فيه جمع التبرعات من الجميع على ان لا تقتصر الدعوة على أبناء الطائي وإنما جميع المنتمين للرياضة في المنطقة، وما اقتراحي هذا إلا مشاركة متواضعة جدا أنا على ثقة بأنها ستلاقي الصدى والتجاوب لدى أبناء هذا الكيان.. وجزيتم خيراً. ان توقيع عقد انشاء النادي الصحي على أرض الجبلين مع إحدى الشركات الكبرى هو إضافة جديدة لسجل أبي سعود المزيّن بالنجاحات. ورقة العمل التي قدمها الاستاذ محمد عبدالكريم السيف في اجتماع الجبلاويين كانت رائعة وواقعية كروعة هذا الرجل ولكن تحتاج منا وضعها تحت المجهر لننفذ كل ما فيها، فذاك هو البلسم المنشط لهذا الكيان. نيابة عن أبناء نادي الجبلين يسرني ان أزف التهاني والتبريكات لمنسوبي جريدة «الجزيرة» على هذه النقلة الرائعة والتي جعلتني والجميع نراها تعانق السحاب متخطية الجميع نحو آفاق السماء لتصنع لنفسها مكانا بين النجوم البعيدة، فإلى نجاحات نفخر بها نحن أبناء الجزيرة.