وهكذا انتظم عقد الفرح وتغنت طيور الشمال وتراقصت قطرات المطر قبل أن تعانق بكل حب أرض الجبلين، حاملة معها تباريك النصر، الجميع فرح والكل يهنئ بعودة فرسان الشمال إلى ساحة الانطلاق نحو الآفاق.. كم كانت تلك العيدية رائعة كم صافح بها أبطال الجبلين محبيهم ومثل هذه الروائع ليست مستغربة على مثل كل منتم لهذا الكيان الحبيب. وأرجو أن يسمح لي عشاق الجبلين أن أنوب عنهم لأرفع شكري لرئيس أعضاء الشرف الشيخ علي الجميعة وإلى جميع أعضاء الشرف الذين لم يألوا جهداً في الوقوف إلى جانب فريقهم حتى تحقق المبتغى الذي نشدناه وتم الوفاء بما انتظرناه.. شكراً لهذا الرئيس الرائع وصاحب الانجازات التي سجلها التاريخ وسيظل يسجلها دوماً إن شاء الله تعالى أبو سعود والذي أتم ما بدأ به بكل حنكة وحب أبوي وأخوى للجميع.. شكراً لكل منتم لإدارة الجبلين فلقد أبليتم بلاءً لن ننساه ولكل مجتهد نصيب وتحقق بالفعل ما سعيتم إليه وكللت جهودكم بالنجاح شكراً لتلك الجماهير التي ملأت أرجاء الملعب وجميعهم أتوا ليشهدوا عودة الجبلين وليقولوا لهم سنظل عشاقاً لهذا الفريق دوماً وأبداً ولن تغير تلك السنوات العجاف التي مر بها هذا الحبيب ولاءنا وحبنا للجبلين وستظل أحاسيسنا ودعواتنا تدفعه إلى الأمام حتى نراه أحد فرق الممتاز نداً قوياً يحقق الانتصارات.وأخيراً هي دعوة مني إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف الفاعلين بأن يقفوا جنباً إلى جنب مع هذا الرجل الذي ضحى بوقته وماله حتى جعل فارس الشمال الجبلين يعود كعهده السابق وبث في هذا الكيان روح الحماس وصنع جيلاً يسطر لنا تاريخاً مضيئاً ويعيد لنا ذكريات لن ننساها.. ما أجمل الانتصارات ففيها ومنها نجد عودة المحبين إلى محبوبهم فالمدرجات امتلأت من جميع الفئات عاشقي الجبلين فذاك ابن الخمسين حسبته ترك عشقه للكرة وهذا ابن الثلاث سنوات يهتف وكأنه عاش تاريخ الجبلين فما أروعك أيها الفارس وما أحلاك فدوماً سترى الجميع يهتفون باسمك.. وفي هذه اللحظات لن أنسى هذا التميز الرائع لجريدة «الجزيرة» والذي جعلنا ننتقل من منازلنا ومكاتبنا إلى ساحة الملعب عبر تلك الأسطر والتغطيات المتميزة فشكراً أقولها نيابة عن الجبلاويين ومزيداً من التفوق.
