سجل العام 1422ه المنصرم انخفاضا طفيفا في عدد المتوفين نتيجة الحوادث المرورية في المملكة مقارنة بالعام الذي قبله 1421ه اذ بلغ عدد المتوفين نتيجة الحوادث ما عدده 3913 متوفى مقارنة بعدد المتوفين للعام 1421ه الذي بلغ عددهم 4419 متوفى . كما انخفض عدد حالات الاصابة في نفس العام من 8379.28 مصاب عام 1422ه مقارنة بعدد المصابين للعام 1421ه البالغ عددهم نحو 3998.28 مصاباً، وارجع مدير الادارة العامة للمرور العميد فهد بن سعد البشر ذلك الانخفاض الى نتائج الحملة التوعوية الامنية والمرورية في مرحلتيها التي انتهت بنتائج ايجابية متوقعا ان تكون النتائج اكبر واعمق في الحملات القادمة اذا ما روعي المواطن قواعد السلامة والحفاظ على روحه وارواح الآخرين من مستخدمي الطريق. واشار البشر في معرض حديثه للرسالة الامنية وتنشره الجزيرة إلى ان عدد السيارات في المملكة حسب الاحصائية الاخيرة عام 1422ه بلغ ما يقارب 748. 650. 4 سيارة من جميع الاحجام. ولكن حسب ما اشار بدلاً من ان تكون هذه الوسيلة الحضارية للنقل اصبحت في ايدي البعض أداة للموت بسوء الاستخدام وعدم مراعاة قواعد السلامة المرورية واتباع انظمة السير والسرعة التي تتحمل النصيب الاوفر في عدد الوفيات نتيجة الحوادث، واضاف ان التقارير تشير الى تزايد الحوادث المروعة عاما بعد عام فخلال العشر سنوات الماضية من عام 14121421ه تزايد عدد الحوادث من 40076 حادث مروري الى 28040 نتج عنها 28998 مصابا، عدد منهم تعرض الى الشلل والعجز الكلي وبتر الاعضاء في حالات كثيرة اضافة الى الوفيات الهائلة التي تجاوزت 4000 متوفى ادت الى فاقد في الناتج الوطني بلغ 7.4% واذا نظرنا الى اجمالي عدد المتوفين وبحسبة سريعة يظهر لنا نتائج مخيفة اذ إنه يتوفى 368 شخصاً كل شهر و92 شخصاً كل اسبوع و 13 شخصا كل يوم بما يعدل وفاة شخص كل ساعتين نتيجة حوادث المرور . وهذا الرقم المخيف يضع المملكة العربية السعودية امام ظاهرة اجتماعية خطيرة تتطلب الحزم والدراسة والتحليل للحد منها واضاف البشر انه بالتفسير عن ماهية العلاقة بين السرعة الزائدة كعامل مستقل والمتغيرات الاخرى يتضح من الجدول ادناه العلاقة بين عدد الوفيات والسرعة الزائدة قوية جدا تشكل ما نسبته 85% كما ان العلاقة بين الوفيات وقطع الاشارة علاقة قوية ايضاً وتشكل ما نسبته 75% بيد ان العلاقة بين السرعة الزائدة وقطع الاشارة هي الاقوى بنسبة 93% ومعنى ذلك ان السرعة الزائدة كعامل مستقل له اثر على عدد الوفيات في الاتجاهين. الاتجاه الاول: هو الاثر المباشر على ارتفاع عدد الوفيات والاتجاه الثاني باعتباره سبباً اساسياً لقطع الاشارة ولقطع الاشارة ايضا علاقة قوية جدا بالوفيات. وبايضاح ماهية العلاقة المباشرة بين السرعة الزائدة وعدد الوفيات فقد تم استخدام نموذج انحدار خطي لتوضيح العلاقة بين الظاهرتين «السرعة الزائدة كعامل مستقل وعدد الوفيات كعامل تابع» واتضح ان النموذج الخطي البسيط على النحو التالي: عدد الوفيات = 2788 + 016.0x عدد مخالفات السرعة الزائدة بناء على البيانات المتوفرة خلال الفترة من 1410ه الى 1421ه ومن ذلك خرج الناتج كل مخالفة سرعة زائدة تكون نتيجتها 16 حالة وفاة لذا فان السرعة الزائدة تعد سلوكاً متهوراً وغير حضاري تسهم في وقوع المآسي وتعود لها الحد الاعلى للوفيات في المملكة. وختم البشر حديثه بالتأكيد ان الفرد هو المناط به تحقيق السلامة لنفسه ولغيره من خلال التزامه بالقواعد والانضباطية والسلوك الصحيح في القيادة وان الحملات الامنية والمرورية ما وضعت للارتقاء بسلوك الإنسان وسلامته التي هي الهدف الاول والاخير. السرعة الزائدة قطع الإشارة عدد الوفيات السرعة الزائدة 000. 1 -926- 848. 0 قطع الإشارة 926. -0 000. 1 -764. 0 عدد الوفيات 848. 0- 926. -0 000. 1
