حذرت حركة طالبان المواطنين الأفغان من مغبة مساعدة السلطات في جهودها لملاحقة عناصر الحركة في الوقت الذي اكدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية ان القوات الأمريكية ستبقى في افغانستان طالما ان القوات الافغانية غير قادرة على حفظ الأمن. و قال سكان امس الثلاثاء ان منشورات مكتوبة بخط اليد وزعت في جنوبافغانستان تحذر الناس من هجمات انتقامية إذا ساعدوا السلطات في ملاحقة قوات حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وجاء في احد المنشورات: «القوات الأمريكية سترحل عاجلاً أم آجلاً اما انتم فباقون، الناس الذين يساعدون قوات الأمن الافغانية معروفون». وفي واشنطن اكدت وزارة الدفاع الأمريكية ان القوات الأمريكية ستبقى في افغانستان طالما ان الجيش الأفغاني غير قادر على ضمان الأمن فيها. وردا على سؤال بهذا الشأن قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد انه «علينا على الأرجح الانتظار حتى تصبح الحكومة قادرة بقواتها من حرس الحدود والشرطة المحلية والعسكريين، على اقامة وسط آمن». ورأى ان قوات الأمن الافغانية عليها ان تفرض الأمن بطريقة «لا تسمح بعودة طالبان والقاعدة للقيام بتأهيل ارهابيين واعادة بناء ما منعناهما من تحقيقه». وقلل رامسفيلد من خطورة الحوادث التي شهدتها افغانستان مؤخراً مثل محاولة اغتيال وزير الدفاع الافغاني محمد قاسم فهيم وتوقيف 300 شخص متهمين بمحاولة التآمر مع المعارض قلب الدين حكمتيار. واعترف ان الوضع ليس مثالياً في افغانستان، مشيراص إلى انه لا يمكن القضاء على اللصوصية والجريمة بشكل كامل، كما هو الحال في الولاياتالمتحدة ولا يمكن تحقيق استقرار سياسي كما في أوروبا الغربية. من جهة اخرى، رأى رامسفيلد ان غياب أي اشارة أو تصريح لاسامة بن لادن يشكل «مؤشر تقدم». وقال «يبدو ان اسامة بن لادن لم يعد يقدم اشرطة فيديو في الفترة الأخيرة». إلى ذلك تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية ارسال إحدى حاملتي الطائرات الامريكيتين المتمركزتين حاليا فى بحر العرب إلى المياه القريبة من افغانستان لمساندة القوات الأمريكية فى حربها ضد الارهاب.