بالأمس الأول هزَّنا خبر عن الوعكة الصحية التي ألمت بصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة خلال مشاركة سموه ضمن الوفد الرسمي للمملكة العربية السعودية في مؤتمر القمة العربية في بيروت، ومن سنحت له فرصة التعرف عن قرب على نواف بن عبدالعزيز سيجد ذلك السياسي المحنك الملِمّ ببواطن الأمور وظاهرها فهو رجل المهمات السياسية الصعبة أحد مهندسي السياسة السعودية الخارجية منذ عهد الفيصل رحمه الله حين كان مستشاراً خاصاً لجلالته رحمه الله إلى عهد الفهد أيده الله الذي أوكل إليه العديد من المهام السياسية الخارجية الهامة، وفي ظل ظروف المنطقة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أوكلت القيادة السعودية الحكيمة قيادة جهاز حساس بالدولة وهو الاستخبارات العامة إلى سموه لثقتها بقدرات وحنكة هذا الرجل في صياغة رؤية جديدة تتناسب مع الظروف والأحداث العالمية الراهنة ولمعرفتها بقدرته على قراءة مايدور في الفلك العالمي من أمور تستهدف المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها والتعامل معها بشكل ملائم. لايمكن في هذا السياق البحث في مناقب نواف بن عبدالعزيز الإنسان فهناك من هو أقدر على ذلك ولكن ماسطره قلمي هو جزء من فيض مشاعر التقدير والاحترام داعياً الجميع برفع أياديهم إلى المولى عز وجل بالدعاء لسموه بالشفاء العاجل والعودة إلى أرض الوطن سالماً معافى، سلمت من كل سوء يا أبا محمد إن شاء الله.