من يتابع وسائل الإعلام المختلفة وما فيها من ذكر عن مناقب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الكثيرة يذهل بكثرتها، فهي التي لا يمكن سردها في مقال مقتضب. فقد حاولت أن ألملمها في « حاءات » خمس: الحكمة، الحنكة، الحلم، والحنان، والحزم. إضافة إلى تلك المناقب فإن الأمير نايف كان رجل دولة، صاحب قرار مدروس وخبرة واسعة ورؤية ثاقبة وفكر إداري راق، فأعماله الأخرى كثيرة.. فمنها بناء وزارة الداخلية وجعلها مؤسسة قيادية متطورة يحتذى بها، والمشاركة في الشأن السياسي الداخلي والدولي باقتدار، وتميز كرجل للمهام الصعبة .. فإخلاصه وإتقانه لعمله وبعد نظره وحزمه على من يريد النيل من المملكة وسيادتها ومؤسساتها الدينية، ولينه وحنانه على أصحاب الحاجة بدون رياء، ستبقى لوحة جميلة دائمة للدعاء المستمر له. فهو بحق مدرسة أمنية استفاد منها العالم أجمع في محاربة الإرهاب والتهريب، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه الله خيرا على ما قدم لدينه ووطنه وأمته وأن يكون في موازين حسناته، وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وذويه والعائلة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية الصبر والسلوان. فإذا مات منا سيد قام سيد.. فها هو سلمان الوفاء، الذي مناقبه لا تقل عن مناقب شقيقه الأمير نايف رحمه الله فهما خريجا مدرسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه موحد المملكة، يختاره ولي أمرنا وليا للعهد. فمهما تحدثنا عن هذا الأمير صاحب المبادرة والعطاء المتميز من خلال سجله الحافل بإنجازاته الوطنية والاجتماعية والخيرية وكفاءته القيادية وخبرته الإدارية التي تجاوزت نصف قرن، لا يمكن حصرها بمقال أو أكثر.. الأمير سلمان حفظه الله مدرسة الوفاء التي تتعلم منها الأجيال..، أسأل الله تعالى لسموه التوفيق في عمله الجديد وأن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يكون خير عون لخادم الحرمين الشريفين.. حفظ الله لنا ولاة أمرنا، وأدام على بلادنا الغالية نعمة الأمن والازدهار، إنه سميع مجيب. * عضو مجلس الشورى