32 مليار ريال القيمة السوقية للرياضة بالمملكة    تدشين حملة الأمير سلطان للتوحد بجازان    أمير الحدود الشمالية يستقبل مدير سجون المنطقة السابق والمعين حديثًا    استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي    أمير الحدود الشمالية يستقبل المسؤولين والمواطنين في محافظة رفحاء    طريقة كتابة الاسم التجاري المتوافق مع النظام الجديد عند تقديم الطلب    أمانة منطقة القصيم تعايد منسوبيها بمناسبة عيد الفطر المبارك    الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظِّم لقاء معايدة    المملكة تختتم أعمال الاجتماع الثالث لوكلاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية    مذكرة تفاهم سعودية إسبانية في كرة القاعدة والكرة الناعمة    السعودية تتأهل لكأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما للمرة الرابعة في تاريخها    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية "طويق"    "أمالا" تُثري بينالي الفنون الإسلامية بجلسات حوارية وورش عمل مبتكرة    انطلاق أعمال الاجتماع السابع لمجموعة تخطيط وتنفيذ سلامة المطارات (7/ASPIG)    مجمع إرادة بالرياض: أكثر من 8000 حالة استفادت من خدماتنا خلال شهر رمضان    وزارة الداخلية: غرامة 100 ألف ريال للشركات المتأخرة في الإبلاغ عن تأخر مغادرة الحجاج والمعتمرين    500 مليون ريال الزيادة المتوقعة على إيرادات دله الصحية في العام الأول بعد استكمال الاستحواذ على مستشفيات السلام والأحساء بالمنطقة الشرقية    القمة الثلاثية بين السيسي وماكرون وعاهل الأردن قد تُشكل تحولًا دوليًا تجاه الوضع في غزة    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. حرم الملك تكرم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي في الأربعاء    غداً.. جدة تحتضن قرعة بطولة كأس آسيا للسلة    استقبل ونائبه المهنئين بعيد الفطر.. المفتي: حريصون على نشر العلم الشرعي بالأحكام العامة والخاصة    صدح بالآذان 40 عاماً .. الموت يغيب المؤذن محمد سراج ليلة العيد    انفراجة لأزمة السودانيين العالقين بمعبر أرقين.. الدعم السريع ينفذ مجزرة تجاه مدنيين في «إيد الحد»    الزهراني يحتفل بزواج «أسامة»    زياد البسام يحتفي بلقاء العيد    المرور: الحجز والتنفيذ بعد انتهاء مهلة التخفيض    «المنافذ الجمركية» تسجل 1071 حالة ضبط    طريق عفيف - ضرية.. الخطر قادم    بهدف تزويد رؤساء ومديري إدارات تقنية المعلومات بالخبرات.. أكاديمية طويق تطلق برنامج «قادة تقنيات المستقبل»    4.88 % عائد إصدار "صح" لشهر أبريل    ليالي في محبة خالد الفيصل.. معرض يجسد سيرة قائد وشاعر وإداري مبدع    حفل معايدة لأهالي «القرص» بأملج    المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح    في ختام الجولة 26 من دوري" روشن".. الشباب يتغلب على الوحدة.. والخليج يعمق جراح الرائد    العلاقة بين وسائل التواصل والتربية السليمة    نونو سانتو وكونتي وتن هاغ أبرز المرشحين لخلافته.. غضب جماهير الهلال يقرب جيسوس من البرازيل    تأخر إجراء جراحة يفقد بريطانية ساقها    واشنطن.. الانقلاب على العولمة الأميركية    من اختطف الهلال؟!    الجيل يقترب من دور «يلو»    أطفال الحارة الشعبية حكايا وأناشيد    القصّة أثر تثقف 1000 طفل    "أخضر السيدات" للشابات يتعادل وديّاً مع البحرين    منصة TikTok فرعية للفنانين    "البصيلي": يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك    هل يقرأ الذكاء الاصطناعي رسائل WhatsApp    الوجه المظلم لتغطية YouTube انخفاض المستخدمين والمبيعات في صناعة الألعاب    ساعة على الهاتف تزيد من الأرق    دور غير متوقع للخلايا الميتة    أطعمة للحفاظ على صحة المفاصل    «أبوظبي» يطلق مؤشراً لقياس «قوّة ارتباط المجتمع باللغة العربية»    أميركا تلغي تأشيرات مواطني جنوب السودان    إيران: عُمان وسيط المحادثات مع الولايات المتحدة    الأمير سعود بن نهار يستقبل المهنئين بمناسبة عيد الفطر    سمو أمير المنطقة الشرقية يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك    أمير جازان يستقبل منسوبي الإمارة المهنئين بعيد الفطر المبارك    رجال الأمن.. شكراً لكم من القلب    مطلقات مكة الأكثر طلبا لنفقة الاستقطاع الشهري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقط في فلسطين.. المسعفون يُقتلون بدم بارد!!
يوم الأرض.. يصادف اليوم الاجتياح الإسرائيلي لرام الله
نشر في الجزيرة يوم 30 - 03 - 2002


* كتب : أحمد اليازجي:
يوصفون بأنهم ملائكة الرحمة على الأرض، والتي نصت عليهم اتفاقيات دولية لحمايتهم، ولكن هذه المرة العدو يختلف.. فلا جنيف ولا الأمم المتحدة أو غيرهما من الاتفاقيات تشفع لهؤلاء الملائكة اليوم.. إنها المعادلة التي تقلب فيها كل موازين الرحمة والبراءة، فعندما يصبح استهداف المسعف أمراً طبيعياً.. من يسعفه؟؟.. وعندما تخترق الرصاصات أجسادهم وتقصف سيارات الدفاع المدني والاسعاف على مرأى ومسمع العالم بأكمله فمن ينقذهم؟؟.. هل ظهرت الحقيقة الآن؟؟ وهل أصبح واضحاً من هو الارهابي..؟؟ ومن هو النازي..؟؟ شعب يدافع عن أرضه وكرامته بجسده العاري، وجيش من القتلة يحطم كل قواعد الانسانية بلا أدنى رحمة.. فأي حقارة تتقمص شخصية هذا العدو..
أدعوك عزيزي فقط لتتخيل بأن تكون مسؤولاً في مسرح الجريمة العمياء عن الضحية في بلدنا..!!
فمن بسام إلى شلايل مرورا بالكثير الكثير من الأطباء والمسعفين تبدو الجريمة واضحة.
لن نتحدث عن خسائر حرب وقعت بالخطأ، فعدو الانسانية وخلال خمسة أيام متتالية قتل ما يزيد على خمسة من العاملين في الحقل الطبي، ناهيك عن الاصابات التي لا تعد ولا تحصى نتيجة للانتهاكات اليومية التي تمارسها حكومة الاحتلال، وناهيك عن حجم الخسائر في السيارات والمعدات الطبية والتي نحن في أمس الحاجة لها في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها أبناء شعب فلسطين نتيجة العدوان الهمجي الذي يشن يومياً بأعتى أسلحة الدمار، وبأيدي أقذر بني البشر.
فقد أشارت حصيلة أعدتها مؤسسة حقوقية إلى استشهاد سبعة عشر من رجال المهمات الطبية الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي خلال سبعة عشر شهراً من انتفاضة الأقصى التي اندلعت في 29 أيلول 2000م.
وأشارت جمعية «القانون» لحماية حقوق الانسان إلى أن خمسة أطباء سقطوا خلال الانتفاضة، كما استشهد خمسة مسعفين، سائقا اسعاف، صيدلانيان، وثلاثة من أفراد الدفاع المدني.
وبات أفراد الأطقم الطبية العاملون في الميدان يشعرون بأنهم مستهدفون من قبل الجيش الإسرائيلي الذي تعرض للعديد من سيارات الاسعاف بإطلاق النار أو التدمير أو منع تنقلها.
وكانت حصيلة الأيام الخمسة الأخيرة قد أسفرت عن استشهاد طبيب ومسعفين وسائق اسعاف بالاضافة إلى مدير مستشفى في جنين، طولكرم، وجباليا وبيت لحم، جراء تعرضهم لإطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين رغم حصولهم على تصاريح بالتحرك.
وفيما يلي تقرير أعدته جمعية «القانون» حول الظروف التي سقط فيها العاملون في الحقل الطبي ويستعرض تفاصيل الحالات المختلفة.
«بعد ظهر يوم السبت الثلاثين من شهر أيلول «سبتمبر» عام 2000، التقطت عدسات المصورين الصحفيين، وشاشات التلفزة الفضائية والأرضية صورة تعكس بشاعة الانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال منهم. ففي واحدة من جرائم القتل بدم بارد، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه طفل في الثانية عشرة من عمره، كان يحتمي في حضن والده، في محيط مفترق الشهداء «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة، ورغم صرخات الاستغاثة التي كانت تصدر عن والده، لم يوقف القتلة اطلاق النار. في هذه الأثناء وصلت سيارة اسعاف بيضاء اللون، تحمل الشارة المميزة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهب سائقها، مدفوعاً بواجبه الانساني لانقاذ الطفل ووالده، إلا أن القتلة صوبوا بنادقهم باتجاهه، وأردوه قتيلاً. هذه الحادثة التي وقعت في اليوم الثاني من أيام الانتفاضة الفلسطينية تكررت خلال الشهور الثمانية عشرة الأخيرة بأبعادها الثلاثة: القتل بدم بارد،استهداف الأطفال، واستهداف الأطقم الطبية وأطقم الاسعاف، وسياراتهم.
في خطوة تتناقض تماماً مع المواد «16 إلى 23» من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، لعام 1949، وللمادة الثانية عشرة من البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف، والمواد «9.10و11» من البرتوكول الثاني، استهدفت قوات الاحتلال سيارات الاسعاف الفلسطينية بشكل واضح، وفتحت عليها النار بشكل متكرر في الأيام الأخيرة، وكان آخرها قصف سيارتي اسعاف في طولكرم، في حادثتين منفصلتين، أسفرتا عن استشهاد ضابط اسعاف السيارة الأولى، وسائق السيارة الثانية، وقصف سيارة اسعاف تابعة للخدمات الطبية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ضابط اسعاف كان في طريقه لإخلاء جرحى، فضلاً عن قتل طبيب بدم بارد أمام باب مستشفى اليمامة في بيت لحم. وقد شاهد ملايين المشاهدين في العالم، عبر شاشات الفضائيات، قيام احدى الدبابات الإسرائيلية، وهي تصدم بشكل متعمد، سيارتي اسعاف كانتا تقفان على جانبي شارع رئيسي في مدينة طولكرم.
وفي انتهاك لافت للنظر لهذه المواد، أعاق جنود الاحتلال بشكل متعمد وصول سيارات الاسعاف إلى الجرحى الفلسطينيين، من مدنيين وعسكريين، وتركوهم في حالات متكررة يترفون حتى الموت، دون تقديم أي مساعدة لهم لانقاذ حياتهم. وذكرت إذاعة «صوت إسرائيل» في نشراتها الاخبارية باللغة العربية، يوم الجمعة 8/3/2002م، أن القوات الإسرائيلية أصدرت قراراً بمنع سيارات الاسعاف الفلسطينية من التحرك في مدينة طولكرم، حتى يتوقف اطلاق النار. وأكدت مصادر الاسعاف في المدينة هذا النبأ. وذكرت أن ضابطاً من قوات الاحتلال اتصل هاتفياً بمراكز الاسعاف في المدينة، وأبلغها بأن الجنود سيطلقون النار باتجاه أي سيارة اسعاف تتحرك في المنطقة.
فخلال الانتفاضة، كانت سيارات الاسعاف الفلسطينية هدفاً مباشراً لآلة الحرب الإسرائيلية وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً خطيراً في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب لعام 1949، وللبروتوكولين الملحقين بها، الموقع عليهما في العاشر من حزيران «يونيو» عام 1977. وقد تجلت هذه الانتهاكات بإطلاق النار على سيارات الاسعاف الفلسطينية أثناء توجهها لاسعاف الجرحى وإخلائهم، ومحاصرة المشافي واطلاق النار عليها، ومنع سيارات الاسعاف من إخلاء الجرحى، وتركهم يترفون حتى الموت.
ومن خلال توثيق جمعية «القانون» والمعلومات التي حصلت عليها، فقد استشهد خلال الانتفاضة سبعة عشر من رجال المهمات الطبية، وذلك على النحو التالي:
الأطباء: استشهد خمسة أطباء، أحدهم عسكري، والثاني ألماني الجنسية، وقد أغتيل واحد من الأطباء، وهو د. ثابت ثابت، وقتل آخر بدم بارد، بينما استشهد الخامس أثناء التحاقه بعمله.
المسعفون: استشهد خمسة مسعفين، اثنان منهم من المدنيين.
سائقو سيارات الاسعاف: استشهد سائقا سيارتي اسعاف، وكلاهما مدنيان.
الصيادلة: استشهد صيدلي من مدينة الخليل، فضلاً عن استشهاد الصيدلي الدكتور أحمد نعمان صبيح الخضري،مديرمستشفى اليمامة في بيت لحم.
رجال الدفاع المدني: استشهد ثلاثة من رجال الدفاع.
وفيما يلي نستعرض حالات اطلاق النار التي تعرض لها أفراد الأطقم الطبية الفلسطينية منذ بداية الانتفاضة في التاسع والعشرين من أيلول «سبتمبر» 2000، وحتى تاريخ 7/3/2002، والتي أسفرت عن مقتلهم.
1- سائق الاسعاف بسام البليسي
في ساعات ما بعد ظهر يوم السبت الموافق 30/9/2000، توجه المواطن بسام فايز البليسي - 45 عاماً، من سكان غزة - ويعمل سائقاً لسيارة اسعاف في مركز الاسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة دير البلح إلى مفترق الشهداء «نتساريم» بناء على تكليفه من إدارة مركز الاسعاف والطوارئ، كان يلبس معطفاً أبيضاً، ومميزاً بشارة الهلال الأحمر الفلسطيني الحمراء على صدره، وعندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها بشكل عشوائي تجاه المفترق، تقدم بسيارته لاسعاف الشهيد محمد الدرة ووالده، إلا أنه تعرض لرصاصة قاتلة في صدره أثناء تأديته واجبه.
2- مصرع مسعفين من قوات البحرية الفلسطينية في نابلس:
وفي اليوم المذكور 30/9/2000، انطلقت مسيرةحاشدة من مركز مدينة نابلس، ضمت حوالي أربعة آلاف مواطن، باتجاه المدخل الجنوبي للمدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وأكثر من مائة من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا الرصاص الحي والمتفجر والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبشكل عشوائي تجاه المتظاهرين، كما أطلق الجنود القنابل الغازية بكثافة. قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها على الأجزاء العلوية من أجساد المتظاهرين، مما أدى استشهاد خمسة مواطنين، كان من بينهم مسعفان من قوات الشرطة البحرية الفلسطينية، كانا يقومان بإخلاء الجرحى، وهما:
1- المسعف أمجد عبدالله ضراغمة - 22 عاماً من طوباس - وقد أصيب بعيار ناري قاتل في الصدر.
2- المسعف محمد توفيق القلق، 23 عاماً من سكان طولكرم - وقد أصيب بعيار ناري قاتل في الصدر.
3- مصرع طبيب ألماني أثناء اسعافه لجيرانه الجرحى.
في ساعات مساء يوم الأربعاء 15/11/2000، تعرضت مدن بيت لحم، بيت جالا، وبيت ساحور، للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي ذلك المساء أصيب عدد من المواطنين، ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول إلى المناطق التي كانت تتعرض لاطلاق النار والقصف، فهب الطبيب الألماني هاري فيشر - 55 عاماً، والذي كان يسكن في مدينة بيت جالا - لاسعاف المصابين من سكان البناية السكنية التي يقطنها، إلا أن عملية القصف العشوائي الذي تعرضت له المدينة لم تمهله واصابته إصابات قاتلة أدت إلى تناثر أشلائه.
4- مصرع اثنين من أفراد الدفاع المدني في غزة.
في حوالي الساعة التاسعة من صباح الأربعاء 20/12/2000، أطلق جندي من قوات الاحتلال النار باتجاه سيارة للدفاع المدني الفلسطيني، حمراء اللون ومميزة بشارات جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، كانت قادمة من مدينة رفح، جنوبي القطاع، ومتجهة إلى مقر الإدارة العامة للجهاز في مدينة غزة. وقد قتل الشاب رفعت فيصل أبو مرزوق - 25 عاماً من رفح - بعد اصابته بعيار ناري في الرأس. كما أصيب الشاب نضال حسين أبو عون - 30 عاماً من رفح - بعيار ناري في الرأس، ونقل لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء في غزة حيث وصفت حالته بأنها شديدة الخطورة وقد فارق الحياة صباح يوم السبت 23/12/2000م.
5- اغتيال د. ثابت ثابت.
في صباح يوم الأحد الموافق 31/12/2000 أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الدكتور ثابت أحمد ثابت - 49 عاماً من قرية رامين وسكان مدينة طولكرم - والذي يشغل منصب أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في طولكرم، ومدير عام الرقابة والتفتيش في وزارة الصحة الفلسطينية.
واستناداً للمعلومات التي جمعتها «القانون» حول هذه الجريمة نقلاً عن شهود عيان تواجدوا في المكان، فإنه وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق 31/12/2000، وبينما كان الدكتور ثابت أحمد ثابت، يحرك سيارته إلى الخلف أمام منزله الواقع في الحارة الجنوبية الغربية من مدينة طولكرم داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، والذي يبعد حوالي 250 -300 متر من مفترق سكة الحديد المؤدي إلى حاجز الطيبة وموقع الارتباط العسكري الإسرائيلي، قامت مجموعة من جنود الاحتلال كانوا يتمركزون في سيارة شاحنة إسرائيلية تقف عند المفترق، وكانت مغطاة بشادر، بفتح نيران أسلحتهم الرشاشة، منها أعيرة من عيار «300ملم» باتجاه سيارة الدكتور ثابت، مما أدى إلى اصابته بستة أعيرة نارية على الأقل، واحد في الصدر واثنان في أسفل الظهر وثلاثة أعيرة في اليد اليمنى، وبعد اصابته نقل الضحية إلى مستشفى طولكرم الحكومي، وهناك أدخل غرفة العمليات، إلا أنه استشهد عند الساعة العاشرة والنصف.
وأفاد شهود عيان أن سيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية كانت في المكان، وقد غادرته مسرعة باتجاه الغرب لحظة اصابة الدكتور ثابت مباشرة، كما أفادوا أن طائرة مروحية عكسرية كانت تحلق فوق المنطقة على ارتفاع منخفض ساعة الحادث.
وفي أعقاب اغتيال الدكتور ثابت ثابت، في الحادي والثلاثين من شهر كانون أول «ديسمبر» عام ألفين، صرح نائب «وزير الدفاع» الإسرائيلي، أفرايم سنيه، لوكالة الصحافة الفرنسية بما يلي:« سنضرب كل الذين يشاركون في عمليات أو هجمات أو تحضيرات لشن هجمات ارهابية، وحقيقة كون المرء يشغل منصباً في السلطة الفلسطينية لا يمنحه الحصانة».
6- استشهاد الطبيب العسكري وائل خويطر:
في ساعات صباح يوم الثلاثاء 10/4/2001 تعرض الطبيب العسكري وائل أحمد خويطر - 28 عاماً من حي الزيتون في مدينة غزة - لاصابة قاتلة من صاروخ أرض - أرض أطلقه الجيش الإسرائيلي على العيادة الطبية العسكرية التي يعمل بها شمال مدينة غزة، وقد شوهد صاروخان ينطلقان من داخل الخط الأخضر، شرقي الشريط الحدودي المحاذي لمناطق شمال قطاع غزة، وضربا عيادة طبية في موقع للشرطة البحرية الفلسطينية على شاطئ بلدة بيت لاهيا. وذكر باحث المركز أن مبنى العيادة الطبية في الموقع قد دمر بالكامل، كما دمرت سيارة اسعاف تابعة للخدمات الطبية العسكرية وسيارة مدنية من نوع مرسيدس بالكامل.
7- استشهاد الطبيب موسى قديحات:
في حوالي الساعة الواحدة وخمس وخمسين دقيقة من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 30/8/2001، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية قوامها دبابتان وثلاث مجنزرات وثمان سيارات عسكرية منطقتي وادي الهريا وأم الدالية في جنوبي مدينة الخليل، تحت غطاء من القصف العشوائي بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة. وأسفر القصف الذي استمر حتى الساعة الرابعة وأربعين دقيقة مساء عن استشهاد الطبيب موسى صافي قديحات - 50 عاماً، من خاراس، شمالي غرب الخليل - حيث أصيب بعيار ناري من النوع الثقيل، اخترق أعلى البطن وخرج من الظهر، وأصيب د. قديحات بينما كان يقطع الشارع في طريقه إلى مكاتب وزارة الصحة للالتحاق بأطقم الاسعاف بعد توجيه نداء للأطقم الطبية للالتحاف بفرق الاسعاف.
8- مصرع المسعف يحيى الصياح:
في حوالي الساعة العاشرة وثلاثين دقيقة من مساء يوم السبت الموافق 15/9/2001، قصفت قوات الاحتلال المتمركزة داخل جبل أبو غنيم، شمالي شرق مدينة بيت ساحور، والمتمركزة في معسكر «عش الغراب» بقذائف المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة أحياء الاسكان والقرية السياحية وكركفة وشارع جمعية الشبان المسيحية، وسط مدينة بيت ساحور. وأسفر القصف الذي استمر حتى الساعة الواحدة من فجر يوم الأحد الموافق 16/9/2001، عن استشهاد الشاب يحيى ناصر حسن الصياح - 21 عاماً، من بيت لاهيا في قطاع غزة - وهو ضابط اسعاف في الدفاع المدني.
وأصيب أيضاً اثنان من أطقم الدفاع المدني وهما:
1- محمد ابراهيم جودة عايش - 24 عاماً، من بيت لحم - وأصيب بعدة شظايا في مختلف أجزاء الجسم.
2- معتز محمد عيسى - 24 عاماً، من بيت ساحور - وأصيب بعدة شظايا في مختلف أجزاء الجسم.
وأدى القصف إلى تدمير جزئي في سيارتي اسعاف تابعتين للدفاع المدني وسيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
9- استشهاد الصيدلاني أمجد القواسمي:
وعند الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة بعد ظهر يوم السبت الموافق 6/10/2001، قامت القوات الإسرائيلية والدبابات المتمركزة في تلة التكروري وقبة جانب، وتل رميدة وجبل جنيد وجبل الرحمة وخلة حاضور، والتي سبق وجرى احتلالها صباح يوم الجمعة الموافق 5/10/2001، بفتح نيران أسلحتها الثقيلة نحو منازل المواطنين في وادي الهرية وأبو أسنينة وحارة الشيخ، وباب الزاوية، مستخدمة قذائف الدبابات والرشاشات من الأعيرة الثقيلة، مما أسفر عن استشهاد الصيدلاني أمجد ابراهيم محمد الأسمر القواسمي - 24 عاماً - وأصيب بعيار ناري ثقيل في الرأس، وقد استشهد عقب وصوله المستشفى. واستناداً لتحقيقات «القانون» فإن الشهيد حمزة كان يقف أمام باب منزله عندما أصيب بالعيار الناري أثناء القصف المفاجئ الذي تعرض له الحي في حارة الشيخ عند شارع عين قشله، وعندما حمله الأهالي إلى المستشفى وأعلن عن وفاته في مستشفى الميزان حيث أدخل إليه، توجه ثلاثة من أقاربه، ومنهم الشهيد أمجد في سيارة خاصة لاخبار أهل الشهيد حمزة واحضارهم للمستشفى، وعندما دخلت سيارتهم الحي المذكور في حوالي الساعة السادسة مساء ، تعرضت لوابل من القصف بالأعيرة النارية الثقيلة، من قبل مواقع الجيش الإسرائيلي التي تحيط بالحي، مما أسفر عن اصابة الشهيد أمجد بعيار ناري في الرأس وبعض الشظايا، ثم وفاته لاحقاً عقب وصوله المستشفى الأهلي في المدينة، حيث فشلت الجهود الطبية في انقاذ حياته، فيما أصيب بالقصف ذاته ستة مواطنين.
10 - استشهاد الطبيب خليل سليمان:
استناداً إلى تحقيقات جمعية «القانون»، ففي حوالي الساعة الثانية بعد ظهر يوم الاثنين، 4/3/2002 المذكور، أطلق جنود الاحتلال من داخل دبابة تتمركز في حي الجابريات، جنوبي مدينة جنين، قذيفة مدفعية ووابلاً من الأعيرة النارية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة باتجاه سيارة اسعاف فلسطينية، تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كانت في طريقها إلى مخيم جنين لاخلاء جرحى. وأسفر قصف السيارة عن اصابة الطبيب خليل محمود سليمان - 45 عاماً من مدينة جنين - بعيار ناري في الصدر، وعدة شظايا في مختلف أجزاء الجسم. واستشهد على الفور. وأصيب سائق السيارة، محمد ناصر الجمل - 32 عاماً - بعدة شظايا في الوجه والرأس. ووصفت اصابته بأنها بالغة الخطورة.
وأفاد باحث الجمعية أن سيارة اسعاف ثانية، تابعة لجمعية الهلال الأحمر أيضاً، هرعت باتجاه السيارة التي تعرضت للقصف، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من أعيرة الرشاشات باتجاهها. وأسفر ذلك عن اصابة طاقمها المكون من السائق وضابط الاسعاف، ووصفت اصابة أحدهما بأنها خطيرة. والمصابان هما:
1- طاهر محمد طاهر - 25 عاماً - وأصيب بعيار ناري في الخصر، ووصفت اصابته بأنها خطيرة.
2- محمود ابراهيم السعدي - 28 عاماً - وأصيب بعيار ناري في الظهر.
11- استشهاد ضابط الاسعاف كمال سالم:
في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 7/3/2002، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل دبابة، تقف على المدخل الغربي لمخيم طولكرم، نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه سيارة اسعاف تابعة لوكالة الغوث الدولية، كانت تسير على بُعْدِ مائة متر منها. وأسفر إطلاق النار عن اصابة ضابط الاسعاف، المواطن كمال عبدالرحمن سالم - 35 عاماً من مخيم طولكرم - بعيار ناري ثقيل في البطن، أدى إلى حدوث تهتك ونزيف داخلي حاد، واستشهد على الفور.
12- استشهاد سائق سيارة الاسعاف ابراهيم أسعد:
وفي حوالي الساعة السابعة وخمس وخمسين دقيقة من مساء يوم الخميس 6/3/2002، فتح جنود الاحتلال المتمركزون داخل دبابة نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كانت تسير على مفترق المقاطعة، شرقي مدينة طولكرم، فأصيب سائق السيارة المواطن ابراهيم محمد أسعد - 38 عاماً من مخيم نور شمس - بعيار ناري ثقيل في مقدمة الرأس، واستشهد على الفور. وأصيب الدكتور نبهان الجلاد، مدير الاسعاف والطوارئ في مستشفى الهلال الأحمر بمدينة طولكرم بعيارين ناريين في القدمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.