أرى سارق حلمي أرى وجهه الغريب في كل مكان.. أراه ضاحكاً باسماً يدوس بقدميه جميع آمالي. أرى بقايا من عمري تتبعثر من أمامي كأوراق الخريف النائمة.. أرى ذكرياتي تموت أمامي.. أرى مصيري معلق بغير حبالي.. آه.. ياحسرتي.. في لحظة يتهدم بيتي ومستقبلي وحياتي.. ياعين.. أبكي.. فمهما بكيت لن يرد البكاء الغالي.. ولن يهنئ لي في ليلي منامي.. أسير أنا بعدها لهمومي وأحزاني.. ملامح وجهي من قهرها تأن من أهلي حزين أنا.. مفاجئ. كئيب أنا.. كلمة واحدة شطبت شهادة ميلادي.. آه .. من فجيعتي بكم.. سرقتم أجمل حلم في حياتي.. بغبائكم.. بعدم تفكيركم بعاقبة أفعالكم.. في داخلي قتلتم طفل صغير قبل أن يرى النور.. مات بداخلي حب سكن أعماقي لكم منذ أعوام.. حتى الخوف عليكم ما عاد يخصني من أجلكم.. آه.. فأنتم مصدر حزني وألمي.. مصدر حقدي. كنت القريب منكم يسأل.. ويحرص.. يقلق من أجلكم. ونهاية وفائي دمعة حائرة تبحث في سمائها عن موانئ.. جرح غائر في أعماقي.. مسكين أنا .. وهم القاتل الذي أراه كل يوم أمامي.