((رحمتك ياااارب)).. على نهر الألم أخطو وحدي,,تمتلكني غربة اجتاحت كلي ,,وأنهكت جسدي,,ااااااااه أطفأتني الهموم كقنديل قديم رُكن في زاوية مظلمة وجف زيته ,وأختفى من غبار السنين ,تهت في بستانٍ أشجاره متشابكة قد غزاها الخريف ,,فأسقط أندى أوراقها ,,وداستها أرجل أتسخت باللعنة,,غائبة في دهاليز الحنين كالضمير,لايراه الآخرون ,يموت وحيدا في ظلام الغربة,كنت أنثى تحمل المطر وتتكيء على غيمات مليئة بالحب ,الورود ,الفراشات تركتني لأنها لم تعد مثلي تحتمل..توسدت الآلآم وتثائبت الحزن في ليالي عمري الربيعي,أخاف من الغد وماذا يحمل لي..ااااه ما أصعب الخوف..خيمة تحيط بحياتي ونبضاتي بدأت في التنازل,رحمتك يااارب.. /لا أحد مثلي ياصديقتي./!! لا أحد مثلي ياصديقتي ..فأنا أصنع من يوم ولدتني أمي من الورق خارطة عشقي,لأني أحمل ذاكرة موؤده قد وأدوها حين قطعوا سري من كبد أمي,,,و انا جنين كنت أشتهي الغرور,فلم ألثم فمي بأي حاسة من حواسي الخمس,,نظرت لخيوط الشمس فأبهرتني وتعلقت بخيوطها ..ولكني سقطت ,اسفل حوض أمي,لا أحد مثلي ياصديقتي الآن يستنشق غبار قد لامس تلك الخيوط ,,فكانت غبار ساعة ولا دتي,,يقولون النساء حينها وحين اعلان اسمي ,,لأبنتك نصيب من اسمها..وخرجت ابكي والرياح قد جدّرت وجه أحلامي...!!!! سرب العصافير المغادر..!! ماج بوجهي غبار الحنين,أمد يدي من وراء المساءات,أتلمس الشوق في نبرات صوتي المبحوح,وأنثر كل قصائدي التي ذبلت تنتظرك, الانتظار سكينة القلق,كأنما شجره بلا عصافير, خوف وشوق يتضاجعان فلا ينجبان إلا شهقة خوف وألم ,,لن أطيل الحكايا ,فقلبي يئن خلف جدران الانكسار,حسبك الآن الأوراق ذبلت وطارت في مهب الريح وانتثرت حروف قصائدي فالتقطتها عصافير انظمت للسرب المغادر ,,أين؟ لا أعلم؟!! /منجنيق الغدر/..!! أيها الحبيب البعيد القريب ,,تلك هي المرأة داخلي,شامخة كشموخ النخيل,أنا لا أبحث عن حبٍ يزيح عني هما,أنا لا أبحث عن دور البطولة في قلبك,أنا لا أنوي إرساء أشرعتي على مرسى له طعم الغياب..وشحوب السراب,أنا لا أحاول إقامة حصوني المنيعة في قلبك ,لأنك أنت من تهدمها بمنجنيق غدرك,,,,أرجوك : لاتُشعل في نفسي حريق الحب,لا تثير نقع الشوق على وساده الزيف والهجر,أنا أيها الحبيب أبحث عن أمان مفقود,عن حب طاهر غير معهود..عن قلب أحتاجه ولكن غير موجود..!!!!