أعلن حاكم ولاية باكتيا «شرق أفغانستان» تاج محمد وردك أمس السبت أن أقل من 100 مقاتل من طالبان والقاعدة موجودون في الولاية بعد أسبوعين على بدء عملية أناكوندا. وقال الحاكم في مقر إقامته في غارديز عاصمة الإقليم انه «تم القضاء على المقاتلين الناشطين في طالبان والقاعدة، وما زال عدد محدود منهم في ولاية باكتيا، أقل من مائة». وأضاف ردا على سؤال حول الشروط الأمنية في قطاع شاهي كوت جنوب غارديز: «توقفت المعارك في ولاية باكتيا لكن المنطقة غير آمنة ولم يتم تنظيفها بعد مائة في المائة، ما زال هناك بعض جيوب المقاومة للإرهابيين». وعلى الصعيد نفسه أعلن ناطق اميركي أن ألفا من جنود التحالف الدولي واصلوا أمس القيام بعمليات تفتيش في جبال عرما في شرق أفغانستان التي أتاحت حتى الآن العثور على أسلحة «ووثائق حساسة». وقال بريان هلفيرتي الناطق باسم التحالف في قاعدة باغرام العسكرية في شمال كابول: «لقد عثرنا على مخابئ ذخائر وقذائف هاون وصواريخ ومواد غذائية وملابس والكثير من الوثائق الحساسة» خلال عمليات التفتيش هذه في الكهوف التي انسحب منها مقاتلو القاعدة. من جهة أخرى أوضح دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي انه من غير المعروف حتى الان عدد القتلى من عناصر القاعدة في العمليات التي قادتها الولاياتالمتحدة في جبال شاهي كوت حيث لم يعثر إلا على عدد محدود من الجثث. وقال فى تصريح له الليلة قبل الماضية إن الهدف الرئيسي الآن هو منع مقاتلي طالبان والقاعدة من جمع صفوفهم من جديد سواء في أفغانستان أو أي دولة مجاورة . وأعلن رامسفيلد استكمال صياغة الأحكام الخاصة بالمحاكم العسكرية التي سيحاكم أمامها بعض المحتجزين من «الارهابيين» .. وقال: «إننا مرتاحون لما ستتوصل إليه تلك المحاكم ونرى أنها ستكون عادلة ونزيهة ومتوازنة وأن المعلومات المتعلقة بالمحاكم ستصدر فيما بعد». وفي غضون ذلك دمر جنود امريكيون وكنديون أسلحة خلفها مقاتلو تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» في الجبال الواقعة شرق أفغانستان بعد حوالي أسبوعين من الاشتباكات بين الجانبين.