وقع مئات المقاتلين في تنظيم القاعدة، وقد يكون بينهم قادة في كمين لقوات التحالف الدولي في جبال عرما. كما اعلن ضابط امريكي في قاعدة باغرام في شمال كابول امس الجمعة. واعلن الكولونيل جو سميث، قائد هيئة اركان عمليات التحالف الدولي، اثناء مؤتمر صحافي: لديهم الخيار بين الاستسلام والقضاء عليهم. واضاف: لقد وجهنا ضربة قاسية للعدو. زعزعنا خطوطه الدفاعية. دمرنا بوضوح اكثر من نصف قواته وزعزعنا طرق تموينه. وتابع الكولونيل سميث يقول ان مسؤولين رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة الارهابي يبدو انهم موجودون مع المحاصرين في هذه الجبال في شرق افغانستان رافضا التعليق على احتمال وجود زعيم التنظيم اسامة ابن لادن. وقد اتاحت معلومات استقتها اجهزة التحالف الدولي تحديد أهداف «رفيعة المستوى» في صفوف المقاتلين الذين تراجعوا الى جبال عرما بحسب الكولونيل سميث. وقال متحدث عسكري امريكي امس الجمعة ان الهجمات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد قوات القاعدة في شرق افغانستان اوقعت عدة قتلى وجرحى. ولكن اللفتنانت كولونيل جو سميث قال: ان القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة واجهت مقاتلين من النوع المسؤول عن احداث 11 سبتمبر. واضاف في مؤتمر صحفي في قاعدة باغرام الجوية عند ضواحي كابول التي اصبحت موقعا رئيسيا للمعركة على بعد 150 كيلومترا جنوبي العاصمة: وقع كثيرون من القاعدة بين قتيل وجريح خلال الليل في القتال، وقد استمرت عمليات القصف صباح امس الجمعة في جنوب غارديز في شرق افغانستان حيث انبلج ضوء النهار عن غيوم كثيفة تغطي جبال عرما. وفي اليوم السابع لعملية اناكوندا ضد مقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة. قصفت الطائرات مجددا في وقت مبكر من صباح امس جبال عرما بحسب ما افاد جنود في القوات المحلية في غارديز عاصمة ولاية باكتيا. وتراجعت درجات الحرارة منذ مساء امس وهبت رياح شديدة البرودة في المنطقة وغابت الجبال التي يصل ارتفاعها الى 3 آلاف متر، وراء الغيوم ظهرا، ولم يبق سوى هدير الطائرات مسموعا من غارديز.و حذر العسكريون الامريكيون الذين شنوا عملية اناكوندا اعتبارا من الثاني من اذار/مارس. من ان سوء الاحوال الجوية وتساقط الثلوج مجددا قد يحولان دون مواصلة العمليات الجوية، ولكنهم اكدوا ان رداءة الطقس لن تعوق الهجوم برا. وعلى الصعيد نفسه قال مسؤول بوزارة الدفاع في افغانستان ان قوة من نحو الف جندي افغاني تدعمهم الدبابات توجهت الى شرق البلاد امس الجمعة للانضمام الى المعركة ضد مقاتلي القاعدة وطالبان. وهذه القوة التي في طريقها من العاصمة الافغانية كابول ستضاعف من حجم القوات الافغانية التي تقاتل ضد مئات من مقاتلي القاعدة وطالبان المتحصنين في الكهوف والمخابئ في جبال تكسوها الثلوج بالقرب من غارديز قرب الحدود الباكستانية. وقال المسؤول: يوجد ألف جندي وعشر دبابات ومعدات قتالية اخرى في الطريق الى هناك من كابول. وبدأ اكبر هجوم في الحرب التي تتزعمها الولاياتالمتحدة في افغانستان منذ خمسة اشهر يوم السبت الماضي تشارك فيه قوات امريكية وافغانية ومن دول اخرى حليفة ضد قوات طالبان والقاعدة التي تختبئ في جبال يصل ارتفاعها الى ثلاثة آلاف متر وتغطي قممها الثلوج.