أبادت القوات الاميركية الخاصة قافلة قالت إنها كانت تضم 16 من مقاتلي "القاعدة" الفارين شرق أفغانستان، فيما أعلن رئيس هيئة القيادة المركزية الاميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أن من الممكن تنفيذ عمليات أخرى هجومية بحجم عملية "أناكوندا" لتعقب عناصر "طالبان" و"القاعدة" في أماكن أخرى من البلاد. واشنطن - رويترز - قال مسؤولون عسكريون أميركيون أمس، إن القوات الاميركية الخاصة قتلت 16 من مقاتلي "القاعدة" الفارين شرق أفغانستان، وذلك في هجوم على قافلة لهؤلاء. وقال أحد المسؤولين: "ليس لدينا الكثير من التفاصيل حتى الآن، ولكن 16 شخصًا قتلوا وأصيب شخص واحد وأسر آخر. ولم تقع إصابات بين القوات الاميركية". وأضاف أن الهجوم وقع على بعد نحو 70 كيلومترًا جنوب غربي غارديز. وقال مسؤولون عسكريون آخرون إن القوات الاميركية الخاصة نفذت هجومًا على قافلة كانت تضم ثلاث أو أربع مركبات يعتقد أنها كانت تحاول الهرب من القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في عملية "أناكوندا" حول غارديز. إنتهاء "اناكوندا" وأدلى المسؤولون الاميركيون بهذه التصريحات في وقت كان التحالف الذي يضم قوات أميركية وافغانية وغربية بصدد إنهاء عملية "أناكوندا" وهي أكبر معركة في الحرب الافغانية. وبدأت تلك العملية في مستهل الشهر الجاري في المنطقة المحيطة بغارديز وأسفرت عن مقتل المئات من قوات "القاعدة" و"طالبان" التي عادت للتجمع في منطقة تكثر فيها الكهوف. وقال رئيس هيئة القيادة المركزية الاميركية الجنرال الاميركي أمام نحو 300 جندي تجمعوا صباح أمس، في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول حيث قلد أوسمة لاربعة جنود شاركوا في العملية شرق أفغانستان، إن "أناكوندا ستنتهي في غضون الساعات الاثنتي عشرة المقبلة بفضلكم". وأضاف: "أعتقد أن من المحتمل تنفيذ عمليات بحجم أناكوندا مستقبلاً". وقال مخاطباً العسكريين: "إذا نظرتم الى الاشهر الستة الماضية سترون أن قوات التحالف نفذت عمليات متنوعة داخل أفغانستان". وأكد أن "أناكوندا" وهي الاوسع التي نفذتها قوات التحالف، حققت "نجاحًا كبيرًا" لكنه أكد أن العمليات العسكرية ستتواصل بهدف "تطهير" البلاد من فلول "القاعدة". وقال: "سنواصل مطاردة عناصر هذه الخلايا التي لا تزال في أفغانستان". تمشيط الكهوف وقامت قوات التحالف الدولي بتفتيش نحو 30 مغارة في أفغانستان عائدة ل"القاعدة" و"طالبان" في نهاية الاسبوع الماضي، وعثرت على "مواد ثمينة"، كما ذكر ناطق عسكري أمس. وأوضح الكابتن ستيفن أوكونور في قاعدة باغرام أن نحو 500 رجل من قوات التحالف، بينهم 150 أفغانيًا، لا يزالون في جبال عرما شرق أفغانستان حيث شنت عملية "أناكوندا". وقال الكابتن إنه لم يحصل "أي احتكاك" مع العدو في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة. موضحًا أن "تفتيش المغاور سمح بالعثور على ذخائر ومواد غذائية وألبسة وعدد من الوثائق الحساسة". وأضاف: "عثرنا أيضًا على مفكرات وجوازات سفر أجنبية"، من دون توضيح الجنسيات المعنية. وأعلن الكابتن أوكونور أن عمليات التفتيش في هذه المغاور "تسمح لنا بمعرفة الطريقة التي يعملون بها وتوفر لنا معلومات إضافية عن طريقة تفكيرهم وتتيح لنا مقاتلتهم بصورة أفضل". وردًا على سؤال عن عدد جثث مقاتلي القاعدة التي وجدت في المكان، رفض الكابتن إعطاء توضيحات. وقال: "الامر لا يتعلق بإحصاء عدد الجثث بقدر ما يتعلق بالجثث التي تقطعت أوصالها بسبب القنابل والتي قد يستحيل تحديد هوياتها". وأكد المتحدث مجددًا أن عمليات التمشيط ستتواصل. وقال: "سنواصل البحث عن جيوب المقاومة الارهابية من أجل القضاء عليها والقضاء على قدرتها في إلحاق الضرر، والحرب في أفغانستان لم تنته بعد".