واصلت قوات الائتلاف الغربي والقوات الافغانية المتحالفة معها مطاردة فلول مقاتلي "طالبان" و"القاعدة" في شرق أفغانستان. وأعلن حاكم ولاية باكتيا ان اقل من 100 مقاتل لا يزالون موجودين في الولاية بعد اسبوعين على بدء عملية "اناكوندا". قاعدة باغرام الجوية، غارديز افغانستان - رويترز - أعلن الجيش الاميركي أمس ان قوات الائتلاف والقوات الافغانية تنتشر في كل انحاء وادي شاهي كوت للقضاء على فلول "طالبان و"القاعدة"، بعدما انتهت في وقت سابق من الاسبوع اكبر معركة برية في الحرب الافغانية. وعلى رغم الغارات الجوية الضارية والقتال من مسافة قريبة، الا ان الطبيعة الجبلية ومتاهة الكهوف ربما تكون قد سمحت لبعض المقاتلين بالفرار. وحلقت أمس قاذفات "بي-52" فوق جنوب ولاية باكتيا، وأفاد جنود أفغان متمركزون في غارديز وسكان المدينة انهم لم يسمعوا اي دوي انفجارات الليلة قبل الماضية او صباح أمس. وانطلقت قافلة سيارات جيب تنقل جنوداً افغاناً من غارديز في اتجاه وادي شاهي كوت للمشاركة في عمليات التمشيط. وقال المايجر برايان هيلفرتي الناطق العسكري في باغرام قرب كابول القاعدة الرئيسة للحملة في شرق افغانستان ان نحو الف من الجنود الاميركيين وجنود التحالف والافغان يمشطون وادي شاهي كوت. وأضاف: "لا نزال نستكشف الكهوف ونعثر على ذخيرة وقنابل مورتر وصواريخ ووثائق حساسة ومذكرات وكتيبات بالعربية والفرنسية". وأضاف: "لا تزال العملية مستمرة، ونبحث عن جيوب اخرى للمقاومة". وتقوم فرق اميركية بتجميع ادلة متعلقة بالحمض النووي لمحاولة تحديد ما اذا كان كبار زعماء "طالبان" و"القاعدة" قتلوا او تمكنوا من الهرب من الهجوم الذي اسفر عن مقتل المئات، من بينهم مصريون وسودانيون وأندونيسيون وربما شيشان وأوزبك وصينيون، بحسب القادة الاميركيين. وانتهت آخر معركة كبرى الاربعاء الماضي عندما اغارت قوات اميركية وكندية وأفغانية على كهوف المقاتلين وخنادق قرب غارديز على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوبكابول. وتحول التركيز الآن على حرب العصابات في وقت تحاول مجموعة من المقاتلين مراوغة قوات الائتلاف. وأعلن حاكم ولاية باكتيا شرق افغانستان تاج محمد وردك أمس ان اقل من 100 مقاتل من "طالبان" و"القاعدة" لا يزالون موجودين. وأوضح: "تم القضاء على المقاتلين الناشطين في طالبان والقاعدة. ولا يزال عدد محدود منهم في ولاية باكتيا". وأضاف: "توقفت المعارك في ولاية باكتيا، لكن المنطقة غير آمنة ولم يتم تنظيفها بعد 100 في المئة. لا تزال هناك بعض جيوب المقاومة للارهابيين".