إذا كان قرار ال«30%» يهدف لاستقرار الفريق الوطني والمحافظة على نجومه فإن هذا الهدف لن يتحقق ما دام أن هذا القرار يمنح النادي حرية اختيار من يرى أهميتهم من ضمن نجومه الملتحقين في المنتخب فالهلال مثلاً عندما يختار الدعيع والجابر والتمياط يكون قد اختار ثلاثة من أعمدة المنتخب الأساسيين الذين صدر قرار ال«30%» من أجل حمايتهم فيما الواقع يقول ان احتفاظ المنتخب بهذا الثلاثي ومنح الهلال بقية لاعبيه هو الأجدى والأنفع للمنتخب ومن هنا يتضح أن قرار ال«30%» قد يحرم المنتخب من أبرز عناصره فيما لو تعرضت لا قدر الله للاصابة خلال مشاركتها مع النادي أو عندما تتزامن مباراة المنتخب الودية مع مشاركة النادي الخارجية!! كما أن انتقال نسبة ال«30%» لتكون بيد لجنة المنتخبات سيتيح لها فرصة المحافظة على النجوم خاصة العائدين من الاصابة من أمثال التمياط والمشعل والواكد والشلهوب!! ولا تزال قضية ال«30%» التي أقرتها لجنة المنتخبات قضية قابلة للنقاش ولا بد من أن تطرحها اللجنة على بساط البحث مع الأندية لتشركها في اتخاذ القرار بصفتها الممون للمنتخب وبحكم أن جماهيرها هي جماهير المنتخب وأي توتر في علاقة الأندية مع لجنة المنتخبات ربما يحدث فجوة بين المنتخب والجماهير الرياضية!! والمؤسف أن مسألة غياب نجوم الأندية مع المنتخب صارت قضية رغم ال«30%» فيما لم تكن مثار جدل في السابق مع أن الأندية كانت تحرم من جميع لاعبيها المنضمين مع المنتخب والسبب أنه كان في السابق هناك مراعاة لمشاركات الأندية الخارجية خاصة عندما لا تتزامن مع ارتباطات رسمية للمنتخب الوطني!! ولذلك لا بد من إعادة النظر في قرار ال«30%» لأن القرار بوضعيته الحالية لا يخدم المنتخب وفي نفس الوقت قد يلغي انجازات الكرة السعودية على مستوى الأندية في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية وبالتالي قد تكون لاخفاقات الأندية في هذه البطولات بسبب ارتباط نجومها مع المنتخب ردة فعل سلبية في أوساط جماهير تلك الأندية ربما تؤثر على علاقتها بالفريق الوطني ونحن ندرك تماماً دور هذه الجماهير الوفية في الانجازات التي حققها منتخبنا الوطني!! لهذا أقترح أنه عندما تكون مشاركة النادي متزامنة مع المرحلة الأخيرة لمعسكر المنتخب يختار مدرب المنتخب ما نسبته 30% من نجوم النادي بحسب أهمية تواجدهم بالطاقم الأساسي للمنتخب وتعطى نسبة ال«70%» للنادي وعندما يكون برنامج المنتخب في بداياته تمنح الفرصة كاملة للنادي للاستفادة من جميع نجومه ونحن متفقون بالطبع على أنه في حال تتزامن مشاركة المنتخب مع مشاركة النادي يكون تواجد النجوم مع المنتخب نسبة 100%!! قرارات على الكيف!! شهد موسمنا الرياضي الحالي عدة قرارات تستحق لقب «قرارات على الكيف» تعالوا نستعرض باختصار ثلاثة منها كمثال على هذه النوعية من القرارات!! فقد أثارت الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مشكلة بسبب تخبطها في تحديد من سيشارك في بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية هل هو الأهلي أم الاتحاد وهو تخبط سيشجع أندية أخرى على طلب المشاركة في بطولة خارجية ليست لها!! ومن القرارات أيضاً ما رفض الدكتور خالد التركي وزملاؤه في لجنة الاحتراف التعليق عليه وهو قرار إعادة ابراهيم ماطر للنصر وتركوا لسعيد جمعان الغامدي تبرير القفز فوق الأنظمة واللوائح!! وقرار آخر عجز ماجد الحكير ورفاقه في اللجنة الفنية عن تبريره عندما تم رفض احتجاج الهلال وقبول احتجاج الأحساء رغم أن مضمون الاحتجاجين واحد!! وقبلها الاحتجاج الذي تم قبوله وإيقاف اللاعب لكن النتيجة تم تثبيتها!! وقرارات «على الكيف» ظاهرة لم نكن نتمنى السماح بانتشارها في وسط رياضي شعاره التنافس الشريف والروح الرياضية يسوده النظام وتضبطه اللوائح والقوانين التي يفترض تطبيقها وفق واقع الأحداث وليس وفق ما يصاحبها من هرج ومرج!! هلال الطاسة الضايعة!! الوضع الإداري في الهلال هو الذي جعل الهلال الكيان التاريخي الكبير أشبه بالجدار القصير وهذا ماشجع على أن يكون الهلال ميداناً لكل التجارب والقرارات الجديدة والغريبة!! فالهلاليون الذين كثيراً ما يحتجون على بعض أنواع التعامل التي تمارس ضد فريقهم نجدهم هم أنفسهم يقولون للآخرين «العبوا بالفريق ترى ما حولكم أحد»!! قبل الذهاب إلى تونس بساعات قليلة حضر مدرب ورحل مدرب!! وقبلها بأيام اختار الهلاليون سامي الجابر من ضمن ثلاثة المنتخب لكنه غاب عن أولى وأهم المباريات لارتباطات إعلانية في بيروت ولندن!! والدوخي لم يدخل قائمة اختيارات الهلاليين رغم علمهم بأن البديل الصويلح في مكة!! ونائب الرئيس يعلن للملأ أنه لم يشاهد الرئيس منذ ثلاثة أشهر!! والمسعري كابتن!! واشكالات بعض اللاعبين تتفاعل لأن هناك من يهدر دمها ويشتت مسؤوليتها بين المصيبيح والمدرب واللاعبين أنفسهم!! والمدرب يتغير ومع ذلك نشاهد اللاعبين المفلسين من جديد في طاقم الفريق الأساسي وتتساءل أحياناً بغباء.. ومن يدرب الهلال؟!! لكن رغم كل هذه الفوضى ورغم الطاسة الضايعة يفوز الهلال!! بالمنشار..!! * * في اختبارات السنة الأولى للأمين العام ولرئيس لجنة الاحتراف ورئيس اللجنة الفنية كانت النتيجة واحدة «لم ينجح أحد»!! * * رغم أوضاع الهلال السيئة إلا أن روح الانتصارات الهلالية قد تضعه كالعادة قبل الجميع بطلاً في تونس!! * * أتصور ان اختيار الجمعان إلى جانب اختيار واحد من الاثنين «سامي ونواف» كان سيعطي الفريق الهلالي خطورة أكبر لأنه مهاجم فعال فيما يكتفى بسامي أو نواف لصناعة اللعب بالفريق. * * فريق غائب عن البطولات منذ خمسة مواسم يتوقع ظهور اسمه مشاركاً في احدى البطولات الخارجية القادمة.. كل شيء جايز!! * * مباراتا الاتحاد أمام الشباب والأنصار حفلتا بالعديد من الأخطاء التحكيمية التي خدمت الاتحاد في مشواره لاختطاف الصدارة!! * * كل الجولات التي كسبها إدارياً لم تشفع له لكي يكسب فنياً في الملاعب!! * * الأقدمية لا تعني الأحقية بشارة قيادة الفريق ما دام مستوى اللاعب هو الأضعف!! * * الوجود الإداري المكثف على مقاعد الاحتياطيين يحرج المدرب ويؤكد إمكانية التدخل في عمله!!